CRI Online

مجموعة ال20 تأمل فى دور للصين لحل أزمة الديون الأوربية

cri       (GMT+08:00) 2011-11-29 10:25:26






جعل النداء المفاجئ لرئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو لإجراء استفتاء وطني بشأن حزمة المساعدة للدولة المثقلة بالديون، فكرة إنقاذ الصين لأزمة الديون الأوربية أكثر جاذبية من ذي قبل.

وبعد ساعات من المفاوضات القوية التى امتدت ساعات طويلة، أعرب الزعماء الأوربيون عن أملهم وتفاؤلهم فى أن ينضم اليهم رؤساء اقتصادات رئيسية عالمية أخرى فى قمة مجموعة ال20 التي عقدت في أوائل الشهر الجاري.

ولديهم بعض الأسباب لذلك: حيث قاموا بتنصيف عبء الدين فى اثينا، وتعزيز صندوق الانقاذ، ووضع خطط لدعم البنوك خلال "حلهم الشامل" الأخير الذى صمم للتخلص من الأزمة التى اجتاحت منطقة العملة الواحدة (اليورو) لحوالي عامين.

وتعد هذه الحزمة الشاملة الثالثة هذا العام، حيث أن الحزمتين السابقتين أسهمتا فى تفاقم مشكلة الديون فى منطقة اليورو.

وبالرغم من ذلك أشادت منطقة اليورو والاسواق بنجاح الاتحاد الاوربي من حيث المبدأ.

وفى بيان متفائل، ذكر رئيس المفوضية الاوربية جوزيه مانويل باروسو ان اوربا ستعرض على شركائها فى مجموعة ال20 اقتراحات "لطريق المجموعة (الاوربية) للخروج من الازمة". وأضاف "اننا على استعداد لإتمام اتحادنا النقدي باتحاد اقتصادي حقيقي."

بيد أن باباندريو فاجأ الجميع قبيل قمة مجموعة ال20 عندما أعلن ان بلاده ستجري استفتاء على حزمة المساعدة الجديدة. وتسببت هذه الأنباء فى صدمة للمستثمرين المتخوفين وأدت الى هبوط الأسواق المالية العالمية.

وفي حين أن مستقبل باباندريو السياسي بات فى الميزان، فإن أوربا لم تتردد فى الحصول على المساعدة من الصين.

وفى أواخر الاسبوع الماضي، زار المدير التنفيذي لصندوق الاستقرار المالي الأوربي كلاوس ريجلين بكين للإلحاح على الصين من أجل الاستثمار فى مجالات لها هدف معين أقيمت من أجل إنقاذ الاقتصادات الأوربية المريضة.

وكذلك قال رئيس البنك المركزي الأوربي السابق جين-كلود تريشيه إنه من "الطبيعي تماما" أن يتجه الصندوق الى الصين خلال محاولته تعزيز الإنقاذ.

وفى حين أن دولا مختلفة فى أوربا لديها توقعات متباينة من الصين، فإن الشيء الوحيد الذى يشتركون فيه هو الأمل فى أن تستثمر الصين احتياطيها الاجنبي الضخم فى أوربا.

وقال ايجنازيو انجيلونى مستشار المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوربي لوكالة ((شينخوا)) "إن الصين بالاضافة الى الدول الصاعدة الأخرى التى يوجد بها فائض تستطيع تقديم مساعدة مهمة لاوربا ماليا وفيما يتعلق بالمراقبة."

وستسعى المانيا، أقوى دولة فى منطقة اليورو، الى الاستمرار فى الاستفادة من مستويات الاجور المنخفضة نسبيا بفضل العملة المشتركة وتعمل على تعزيز فائضها، وفقا لما ذكر الاستاذ جيرد جروزينجر من جامعة فلنسبرج فى المانيا.

وقال "ذلك فإنها ستتودد الى الصين من أجل الاستثمار فى سندات أصدرتها دول اليورو الاضعف لخفض الخطر بالنسبة للمواطنين الالمان."

وإذا كانت الاولوية العالمية هى استعادة الثقة فى الاسواق المالية، فإن هناك حاجة الى عمل جماعي من الاقتصادات الرئيسية فى العالم. ومن ثم سيكون من مصلحة الصين والعالم التعهد باستقرار الاسواق فى هذه الفترة الحرجة، وفقا لما ذكر بعض الخبراء.

فقد أوضح شين كليري، مؤسس ونائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة عالم المستقبل أنه"يتعين على الصين التحرك مع أوربا والولايات المتحدة من أجل وضع خطة موحدة لانتعاش اقتصادي مستدام."

وذكر معلقون انه مع انشغال الولايات المتحدة فى معالجة مشاكل الديون السيادية الخاصة بها، لا يمكن أن تعتمد اوربا على حليفها التقليدي فى المساعدة.

وقالت ريم عيادي، وهى باحثة بارزة فى مركز دراسات السياسة الاوربية فى بروكسل، "ان الوضع الخاص بالميزانية فى الولايات المتحدة أسوأ منه فى اوربا. انهم يحاولون حل مشاكلهم من خلال التسهيل الكمي الذى يعمل فقط على تأجيل المشكلة."

واضافت ان هذا يعطي دولا مثل الصين المزيد من السيطرة فى قمة "كان".

وقال داليبور روهاك، نائب مدير الدراسات الاقتصادية فى معهد ليجاتوم فى لندن، لوكالة ((شينخوا)) ان الشعب البريطاني قلق لكون"الزعماء الاوربيين يبحثون عن أحد لدفع فاتورة المأزق الحالي."

ومن جانب آخر، ذكر نائب وزير المالية الصيني تشو قوانغ ياو، قبل قمة "كان"، ان قمة مجموعة ال20 المقبلة لن تناقش ما اذا كان اعضاؤها سيعملون على رسملة حزمة انقاذ منطقة اليورو المعروفة بصندوق الاستقرار المالي الاوربي.

واوضح ان الزعماء لن يناقشوا ايضا شراء سندات اوربية خلال القمة.

وبالرغم من ذلك، فقد ارسل باروسو ورئيس المجلس الأوربي هرمان فان رومبوي خطابا الى شركائهما فى مجموعة ال20 يطلبون فيه العمل المشترك "بروح مبدأ المسئولية المشتركة والهدف المشترك."

ويتعين على الجميع الانتظار لرؤية ما اذا كان سيتم الاجابة على النداء من أجل روح جديدة لمجموعة ال20 فى قمة "كان" أم لا .

مستمعينا الأعزاء، استمعتم في الدقائق الماضية إلى تقرير بعنوان " مجموعة ال20 تأمل فى دور للصين من أجل حل أزمة الديون الأوربية "، وفي الدقائق التالية، نقدم لكم مجموعة من المستجدات العلمية والتكنولوجية، ولمزيد من المعلومات، تفضلوا بزيارة موقعنا على شبكة الانترنت: Arabic .com.cn. تفضلوا بالتواصل معنا في برنامج "الصين تحت المجهر".

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي