CRI Online

ما ون ليانغ هاوي أوبرا بكين الذي يبذل قصارى جهوده في ترويج وتعليم هذا الفن في مقاطعة يوننان الحدودية

cri       (GMT+08:00) 2011-12-22 14:49:04






عزيزي المستمع، السلام عليكم، مرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامجنا الأسبوعي (( صور من المجتمع )). وفي حلقة اليوم لنتعرف على السيد ما ون ليانغ هاوي أوبرا بكين الذي يبذل قصارى جهوده في ترويج وتعليم هذا الفن في مقاطعة يوننان الحدودية.

مستمعينا الأعزاء، أوبرا بكين فن شعبي يعود تاريخه إلى ما قبل مائتي سنة، وقد انتشر هذا الفن من المناطق الداخلية الصينية إلى مناطقها النائية ليصبح رمزا للأمة الصينية.

 وحتى في مقاطعة يوننان الحدودية، هناك الكثير من الفرق المسرحية لأوبرا بكين، إضافة إلى عدد هائل من هواة هذا الفن حيث يعرض في المقاطعة أوبرا بكين بكثافة.

 وفي حلقتنا اليوم لنستمع إلى قصة السيد ما ون ليانغ، ممثل أوبرا بكين الشهير في مدينة كونغ مينغ حاضرة المقاطعة، والذي يعمل على تعميم فن أوبرا بكين.

 قمنا مؤخرا بزيارة للسيد ما ون ليانغ، وقبل وصولنا إلى المكان، سمعنا أولا أصوات الرنان من آلة جينغهو، الآلة الموسيقية الخاصة لأوبرا بكين، وغناء طفل صغير للأوبرا، فإن السيد ما ون ليانغ كان يدرب طلابه شن تشي ياو.

 وعندما وصلنا إلى السيد ما ون ليانغ، كان يعزف جينغهو ويشرف على غناء وحركة الطفل، وهو يستغرق في عملية التدريب حتى لم يع بحصولنا.

باعتباره رئيس جمعية هواة أوبرا بكين بمدينة كونمينغ، قد قدم ما ون ليانغ تدريبات أوبرا بكين لعدد كبير من الجماعات والشباب والأطفال.

يقود ما ون ليانغ أعضاء جمعية كونمينغ لهواة أوبرا بكين منذ عام 1991 لأداء العروض في أنحاء الصين، وحصل ما ون ليانغ على جائزة ((شخصية بارزة في دفع نهضة أوبرا بكين)) في أكتوبر عام 2010، وكان تم توزيع الجائزة بقاعة الشعب الكبرى في العاصمة بكين.

 ولماذا أصبح ما ون ليانغ هاوي أوبرا بكين ويبذل قصارى جهوده في هذا المجال؟ لنستمع إلى حكايته:

"كان أبو ممثل محترف في فرقة مسرحية عسكرية. وكانت أسرتي كبيرة ذات نفوذ لأن جدي مسؤول بارز في القوات البرية، وكان جميع هواة أوبرا بكين مثقفين من الأسر الكبيرة لأن هذا الفن له خلفية ثقافية عميقة. وكان جدي يدعو عددا من هواة أوبرا بكين والممثلين المحترفين لإنشاء فرقة مسرحية تقوم أنشطتها دائما في دار أسرتنا. وكان جدي رئيس الفرقة المسرحية، وفي الفرقة بعض الممثلين البارزين لأوبرا بكين مثل السيد بن ون ليانغ. وكنت تتأثر بالبيئة الفنية في الأسرة."

وبعد اندلاع حرب المقاومة ضد اليابان عام 1937، احتل الجيش الياباني بكين وتيانجين، كما حاصر شانغهاي، وكل هذه المدن كانت مراكز اقتصادية وثقافية في شرق الصين، ثم اضطرت الحكومة الصينية إلى الانتقال إلى مدينة تشونغتشينغ جنوب غربي الصين، لذلك سافرت الكثير من الفرق المسرحية لأوبرا بكين إلى مدينة كونمينغ التي تقع في هذه المنطقة أيضا، الأمر الذي يجعل كونمينغ المركز لفن أوبر بكين للبلاد. وكان العديد من الممثلين الشهيرين مثل تشن يان تشيوي وما ليان ليانغ وتانغ يون شنغ يعرضون على المسارح بالمدينة.

 وهكذا ارتفع مستوى فني لعروض أوبرا بكين في مقاطعة يوننان الحدودية وتطور هذا الفن هنا بسرعة.

وفي ظل هذه الظروف الاجتماعية والعائلية، بدأ ما ون ليانغ يعرض أوبرا بكين مع أبيه على المسرح عام 1951 وكان عمره 7 سنوات فقط، مما أرسى أساسا ثابتا لتحسين أدائه للأوبرا. وفي عام 1958، قبلته فرقة أوبرا بكين للعمال في مدينة كونمينغ.

 وبعد عامين، أي عام 1960، تم إنشاء مسرح يوننان لأوبرا بكين باندماج عدد من فرق أوبرا بكين، وبفضل أدائه الممتاز، أصبح ما ون ليانغ عضو فرقة أوبرا بكين الأولى للمسرح.

 كان الفرقة تتحمل مسؤولية استقبال الضيوف الأجانب، وعندما يستعرض تلك الأيام، أصبح ما ون ليانغ متأثرا، وقال:

"فرقتنا خاصة لاستقبال الضيوف الأجانب، وكنت قريبا من الكثير من قادة الدولة، وكان المشير تشن يي قد أشاد بأدائنا وقال إنه لا تقل مهارتنا عن الممثلين في بكين."

 رغم أن مسرح يوننان لأوبرا بكين انصرف بسبب الفوضى خلال فترة الثورة الثقافية الكبرى، فإن ما ون ليانغ لم يترك أوبرا بكين، وبدأ تدريس أوبرا بكين في قاعة كونمينغ للثقافة.

 بعد مرور 60 عاما، أصبح ما ون ليانغ أحد المسنين الذي يعتبر أوبرا بكين جزء من حياته، ويعمل على الدراسة الأكاديمية وتدريب هواة أوبرا بكين.

"نشارك في العروض المحترفة أيضا، فعلى سبيل مثال، أشرف على بعض العروض في المدينة والتي يشارك فيها الممثلون المشهورون في الصين، رغم أن جمعيتنا ليست محترفة، نحن نختلف عن جمعيات هواة الأخرى. أنا أستطيع تحمل عمل المخرج والمطرب والعازف."

هناك الكثير من الأجانب الذين يحبون أوبرا بكين، ويقدم ما ون ليانغ التدريبات لهم أيضا.

واختار ما ون ليانغ شقة قديمة كمكان التدريب، ليشعر الطلاب الأجانب بالفرق بين الثقافتين الصينية والغربية بشكل أفضل.

"أدعو عددا من طلبتي لإظهار تزين مختلف الأدوار في أوبرا بكين أمام الأجانب، لكي يفهم ما هو أوبرا بكين بشكل واضح."

هكذا يبذل ما ون ليانغ كل ما في وسعه لدفع نهضة أوبرا بكين، وقال لنا إن القوات الدافعة الرئيسية لعمله هو ثقته الثابتة بأن أوبرا بكين هو من روائع التقاليد والثقافة الصينية، فترويج هذا الفن قضية تستحق العمل عليها طوال الحياة.

"هذا ضمير لفنان، قد أدي عروضا على المسرح لـ60 عاما، ولا أستطيع أن أترك أوبرا بكين، وترويجه من مسؤولياتي. الآن الحكومة المركزية قد قررت تدريس بعض مقطوعات أوبرا بكين في المدارس الابتدائية والإعدادية، وفي إطار ذلك قد قمت بدورتين تدريبيتين بكونمينغ."

أعزائي، إلى هنا تنتهي قصة ما ون ليانغ لترويج فن أوبرا بكين والحماية عليه. وبفضل هؤلاء الهواة المتمسكين، يواصل أوبرا بكين، الفن القديم، يتطور في الأراضي الصينية وسيبقى جاذبيته إلى الأبد.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي