CRI Online

عائلة سعيدة كبيرة للاختراع في شركة باوشان للحديد والصلب بمدينة شانغهاي

cri       (GMT+08:00) 2012-02-28 10:07:40

أعزائي، إن عمال شركة باوشان للحديد والصلب بمدينة شانغهاي (باوستيل)، يكونون سعداء جدا، حيث ضرب الإبداع والابتكار جذوره في قلوب هؤلاء العمال، ويعتقد العمال أن الإبداع هو رسالة وواجب، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فإن الإبداع هو أمر ممتع أيضا. ويتمتع هؤلاء العمال بالسعادة بفضل الابتكار، والجدير بالذكر أنه تم حل الكثير من المشاكل الموجودة في التكنولوجيا الصناعية والمعدات وإبراز الكثير من التكنولوجيات العملية من خلال الإبداع والابتكار.

وخلال السنوات الأخيرة، حصل عمال شركة باوستيل على 1100 جائزة للابتكار على المستوى المحلي والدولي. الآن، وصل معدل عدد براءات الاختراع التي حصلت عليها الشركة، إلى أربع كل يوم، و48٪ منها تم إبداعها على أيدي العمال الذين يعملون في الجبهة الأمامية، وتجدر الإشارة إلى أن اثنين من عمال شركة باوستيل فازا بلقب "عامل مخترع معاصر" على مستوى البلاد، ومن بينهما كونغ لي مينغ خبير التقنيات بقسم النقل والمواصلات بشركة باوستيل والذي حقق أكثر من 200 براءة اختراع.

كونغ لي مينغ (في الوسط) مع زملائه

وأثرت حكمة كونغ لي مينغ ونشاطه على كل شخص، وتطور هذا الرجل من ميكانيكي سيارات عادي إلى شخص أكثر اختراعا في مدينة شانغهاي، وأثبت بجهوده خلال السنوات العديدة الماضية، أن الاختراع نبع من الهواية، وجلبت عملية الاختراع متعة لا نهاية لها للناس.

"ظللت أعمل بدقة وعناية حتى الآن، وأحب الإبداع والاختراع منذ طفولتي، فأقرأ الكتب في أي وقت، وإذا واجهت ما لا أفهمه، ألجأ إلى الكتب لطلب المساعدات. وإذا لا يحب الشخص شيئا ما، فمن المؤكد أنه لن يكون له دافع، ولكن، بالعكس، إن هذا الدافع يجعلني لا أشعر بتعب أبدا."

والجدير بالذكر أن السيد كونغ لي مينغ شغوف بالاختراع منذ طفولته، وبالرغم من أن عمره تجاوز ستين عاما، ولكنه ما زال مشغولا بالعمل. وسعى إلى تنشيط عقله عبر استيعاب العلوم والتكنولوجيا الحديثة من خلال متابعة البرامج الإذاعية والتلفزيونية حول العلوم والتكنولوجيا، حيث تعلم اللغة الانجليزية في ال30 من عمره، وأتقن مهارة الطباعة في ال40 من عمره، وبدأ يستخدم الكمبيوتر في ال50 من عمره، وكلما تعلم شيئا، أتقنه، مما أدى إلى إرساء أساس متين لكونه عاملا معاصرا ذكيا.

وخلال مقابلة صحفية، تعطلت كاميرا المراسل، الأمر الذي أثار اهتمام السيد كونغ لي مينغ، فعمل على صيانتها فورا، وبعد فترة قصيرة، نجح في ضبط الكاميرا في حالة الوضع الأفضل للتصوير. وأشار زميله إلى أن جهاز الكاميرا يعد صديقا قديما للسيد كونغ لي مينغ، وإنه اشترى الكثير من الكاميرات الرقمية، وعندما حدثت مشاكل على خطوط الإنتاج بشركة باوستيل، ذهب كونغ لي مينغ والتقط الصور للبحث عن الأسباب الحقيقية من خلال دراسة الصور، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، عمل ذلك من أجل إنشاء ملفات رقمية خاصة بمشاكل المعدات مع تسجيل الصور الرقمية وأنواع المشاكل ووسائل الحل.

وأشار السيد كونغ لي مينغ إلى أنه حقق نجاحا على أساس المنصة التي قدمتها شركة باوستيل للإبداع والاختراع. إذ قال:

"لماذا أعمل في شركة باوستيل؟ بالفعل، إن الكثير من الشركات والمؤسسات لم تخلق بيئة ملائمة للإبداع والاختراع، بالعكس، إن الجو والبيئة في شركة باوستيل ملائما جدا للإبداع والاختراع، ولذلك، أعتقد أن المفهوم مهم جدا، أما الأساس لخلق المفهوم، فهو ثقافة الشركة."

وفي نهاية عام 1999، شكلت شركة باوستيل أول فريق إبداع مكون من العمال—فريق كونغ لي مينغ للإبداع التكنولوجي"، حيث تضافرت جهود العمال لتسوية المشاكل الموجودة في العمل.

ومنذ النصف الثاني من عام 2008، وفي ظل الأزمة المالية الدولية، أقامت شركة باوستيل حملة "أفضل منفذ". وفي هذا الصدد، إن رن قوه يوه سائق فرع ميشان التابع لشركة باوستيل، اكتسب الكثير من الخبرات في توفير الوقود خلال الفترة الطويلة من عمله، متمثلة في إطفاء السيارة في حالة انتظار لمدة أكثر من ثلاث دقائق، عدم تشغيل مكيف السيارة في الصيف من خلال إيقافها في مكان مظلل، وبذلك، يمكنه توفير 10 لترات من البنزين كل يوم. وتجدر الإشارة إلى أن حملة "أفضل منفذ" تسعى إلى إرشاد العمال إلى تقديم إسهامات لدفع تطور الشركة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، ساهمت هذه الحملة في دفع التطوير الذاتي للعمال أيضا.

أحبائي، مرحبا بكم بعد موسيقى فاصل، كما ذكرنا قبل قليل، إن عمال شركة باوستيل يعتقدون أيضا أنهم حققوا تطورا ذاتيا خلال تقديم الإسهامات لدفع تنمية الشركة، ولذلك، يكونون سعداء جدا كل يوم. وفي هذا الصدد، قال ليانغ وي مدير مكتب الاقتصاد باتحاد العمال لشركة باوستيل:

"يتميز العمال في الوقت المعاصر بامتلاكهم معارف عديدة ولهم أفاق رؤية واسعة وشخصيات بارزة وطموحات كبيرة، ولا يمكن إبراز قيمتهم إلا في العمل، وخلاصة القول إن ذلك هو الطلب المزدوج: أولا، إن العمال يرغبون في تحقيق القيمة الذاتية والطموحات في العمل، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، تعمل الشركة على تدريب العمال لتكون لهم المقدرة على تشغيل المعدات الحديثة، ولذلك، نصف "الإبداع" بأنه أكثر طريقة فعالة لتحقيق التنمية المشتركة بين الشركة والعمال."

ويُذكر أن عدد فرق الإبداع التكنولوجي والاقتصادي وصل إلى 7985 في شركة باوستيل، وخلال الثلاث سنوات الأخيرة، بلغ عدد براءات الاختراع التي حصلوا عليها 2841.

وخلال التطور على مدى 33 سنة، نجحت شركة باوستيل في إنشاء قاعدة كبرى لإنتاج الفولاذ الممتاز الجودة وقاعدة البحث للتكنولوجيا الصناعية الحديثة والمواد الجديدة، وكانت تعتبر إحدى الشركتين الصينيتين من نوعها في دفعة أولى ضمن قائمة "أقوى 500 شركة دولية".

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي