CRI Online

المؤتمر الاستشاري السياسي في عيون دبلوماسيين أجانب

cri       (GMT+08:00) 2012-03-08 11:12:56


حضر الافتتاح نحو 120 دبلوماسياً أجنبياً

افتتحت الدورة الخامسة للمجلس الوطني الحادي عشر للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني في الثالث من شهر مارس الحالي في قاعة الشعب الكبرى ببكين حيث حضر الافتتاح نحو 120 دبلوماسياً أجنبياً للاستماع للتقرير الذي قدمه جيا تشينغ لين رئيس المجلس الوطني الاستشاري بشأن عمل اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى للمؤتمر الاستشارى. وبعد الافتتاح أجرت مراسلة /شبكة الصين/ مقابلة مع عدد من الدبلوماسيين الأجانب لمعرفة آراءهم بشأن المؤتمر الاستشاري السياسي.

وقال سفير جمهورية جزر فيجي في الصين إيسالا تيليني Esala Teleni إنه شارك في الاجتماع الافتتاحي للمؤتمر الاستشاري السياسي للعام الماضي الذي ترك لديه انطباع عميق من حيث الانفتاح والتفاعل، مضيفاً أن حضور الاجتماع الافتتاحي أتاح للأجانب فرصة للتعرف على التطورات في الصين، مشيراً إلى أنه رغم اختلاف النظام السياسي بين الصين وفيجي إلا أن الحفاظ على الاستقرار السياسي مهم جداً.

وقالت سفيرة جمهورية سلوفينيا في الصين ماريا آدانيا Marija Adanja إنها تابعت التطورات الصينية بصفتها السفيرة السلوفينية في الصين مضيفةً أن التشاورات المهمة سوف تجري خلال الاجتماعات لاحقاً وذلك يشمل كيفية اجراء الإصلاح والحفاظ على الاستقرار، مؤكدة أنها تتطلع إلى حضور الاجتماعات بصفة مراقبة.

وحول الإصلاح السياسي في الصين، قالت السفيرة ماريا التي حضرت الاجتماع للمؤتمر الاستشاري السياسي للمرة الثانية إن عملية الإصلاح الصينية تسير ببطء، ولكن هذا قد يكون سياسة جيدة.

وبشأن العلاقات الصينية والأوروبية أكدت السفيرة أن العلاقات بين الجانبين الصيني والأوروبي جيدة، قائلةً إن الصين والاتحاد الأوروبي يؤديان دورين مهمين في الساحة الدولية، مضيفةً أن الجانبين يتطلعان إلى التعاون في مزيد من المجالات وبذل الجهود المشتركة لحل المشاكل الدولية التي من ضمنها أزمة الديون الأوروبية.

وقال المستشار بالسفارة الغرينادية في الصين ريتشارد نيكسون Richard A Nixon إن المؤتمر الاستشاري السياسي يتولى مهمة تقديم الاقتراحات للحكومة الصينية، مضيفاً أن حضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاستشاري السياسي يساعده على متابعة الأحداث الصينية الفعلية ووضع السياسات.

وتابع "أعتقد أن الصين تشهد تغيرات حالياً حيث تعيد تعريف نفسها وعلاقاتها الخارجية. وأصبحت سياستها الخارجية أكثر صراحة وحسماً ولاحظنا أن الكثير من السياسات الصينية وضعت وفقاً لتاريخ الصين وخبراتها وليست منقولة من الغرب.

وأكد المستشار الغرينادي أن بلاده متفائلة بأفاق التنمية السلمية للصين، معتقداً أن عملية الاصلاح والانفتاح في الصين تجري على أساس مصالح الشعب الصيني وليست حسب النمط الغربي أو نمط منطقة البحر الكاريبي، موضحاً أن الاصلاح الذي أجرته الصين يعكس مصالح الشعب الصيني وذلك أمر مهم جدا.

واهتم السفير التشيلي في الصين لويس شميت مونتيس Luis Schmidt Montes بالموضوعات الاقتصادية اهتماماً كبيراً، قائلاً إنه كان يتوقع أن يكرر اجتماع هذا العام محتويات الخطة الخمسية الـ12 في العام الماضي، غير أن التقرير اليوم مفصل جداً، وعزا ذلك إلى تطلع الحكومة الصينية إلى تحفيز الطلب المحلي لمواجهة انخفاض الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة وأوروبا نتيجة تأثير الأزمة الاقتصادية. وقال إن الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم حيث يوليها العالم أجمع اهتماماً وثيقا بها.

وأكد أنه يعتبر زيادة الطلب المحلي الصيني فرصة تنموية بالنسبة للدول الأخرى، مضيفاً أن الصين أكبر شريك تجاري لتشيلي وأن زيادة احتياجات السوق الصينية ستؤدي إلى زيادة الصادرات التشيلية إلى الصين.

وأكد المستشار الإعلامي بالسفارة المصرية في الصين أحمد سلام أن النظام السياسي الصيني يختلف عن النظام المصري، مضيفاً أن حضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاستشاري السياسي أتاحت له فرصة للتعرف على الصين بشكل أفضل.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي