CRI Online

عودة الخيم المنغولية التقليدية إلى المروج

cri       (GMT+08:00) 2012-03-16 08:54:25

دورنسانغ أحد الرعاة في محافظة سونت بمنطقة المنغولية الداخلية الذاتية الحكم، ونقل أسرته إلى بيت جديد مؤخرا، لكن بيته الجديد ليس شقة حديثة، بل هو خيمة منغولية تقليدية ((اليورت)). وقد صرف الراعي الشاب أكثر من 100 ألف يوان لبناء هذه الخيمة الفاخرة، تم إنشاء نظام تدفئة حديث فيها، وعلى كل أركانها زخرفة تزيينية ذات خصائص القومية المنغولية.

وقال دورنسانغ إنه دعا بعض العمال من دولة منغوليا لتصميم وبناء هذه الخيمة، التي تعد أجمل خيمة منغولية في المنطقة، وقد اختار ستوديو في المدينة خيمتي لالتقاط صور الزفاف.

وخلال السنوات الأخيرة، ظهرت على مروج شيلينقوله وهولونبيل المنغولية أكثر فأكثر من الخيم المنغولية التقليدية التي كانت شهدت انخفاض شعبيتها في العقد الماضي. وإن هذا نوع من المباني التي يعود تاريخها إلى ما قبل ألف سنة، بدأ يعود إلى حياة الرعاة المنغوليين.

الخيمة المنغولية هي بيت خاص للقومية المنغولية يتميز بسهولة البناء والنقل التي تناسب حياة الرعاة. شكلها مستدير، ورغم أنها تبدو صغيرة من على البعد، لكن مساحتها الداخلية كبيرة، كما تتميز الخيمة بحسن التهوية والإضاءة.

رغم أن الخيم المنغولية كانت ترافق أبناء القومية المنغولية لتاريخ طويل، فإنها أوشكت على الاختفاء في الثمانيات والتسعينات من القرن الماضي، وذلك مع تزايد الإقبال على البيوت المبنية بالطوب والقرميد.

هذا ومثل معظم رعاة المنغوليين، بنت أسرة دورنسانغ شقة حديثة قبل بضعة عشر عاما، لكن حبه للثقافة التقليدية يستمر وهو يشتاق إلى البيوت "المنتقلة" على المروج.

وخلال السنتين الماضيتين، شهد دخل أسرة دورنسانغ ارتفاعا ملحوظا، ووضع دورنسانغ في ذهنه خطة لبناء خيمة منغولية جميلة ومريحة.

وقال دورنسانغ إن مائة ألف يوان تكفي لتكلفة بناء شقتين على المرج، والتكلفة المتوسطة لخيمة منغولية عادية هي أقل من عشرين ألف يوان. لكنه يحب الخيم المنغولية فاستثمر كثيرا فيها.

بالإضافة إلى حبه للثقافة المنغولية، هناك سبب آخر لاستثماره الكبير في بناء الخيمة المنغولية، وقال إن "الشقق في المدن تحافظ على قيمتها لمدة طويلة، لكن على المرج، إذا انتقل أصحاب الشقق فسيتركونها ولن تكون لها أية قيمة. وبالنسبة إلى الخيمة المنغولية، يمكنني نقلها معي."

يشهد مستوى الأسعار ارتفاعا مستمرا خلال الأعوام الماضية، مما يدفع بعض أبناء القومية المنغولية إلى العودة إلى الخيم. وفي هذا الشتاء، نقلت السيدة سيتشين وزوجها إلى خيمة تقليدية أيضا، وشرح لمراسلنا أنه بسبب زيادة حادة في أسعار الفحم، ورسوم التدفئة في الشقة الحديثة قد بلغت 5000 يوان، أما في الخيمة التقليدية، فمن الممكن تدفيئ البيت من خلال إحراق روث الحيوانات، مما يقلل تكاليف الأسرة.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي