CRI Online

أول عضو من قومية الويغور في الأكاديمية الهندسية الصينية

cri       (GMT+08:00) 2012-06-28 14:53:24

يعرف كل مستخدمي الكمبيوتر بمنطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور الأستاذ هشور إسلام، بل ويكونون له مشاعر الشكر والاحترام فهو الذي يمكنهم من معالجة اللغة الويغورية والقازاقية والقرغيزية على شاشة الكمبيوتر والأنظمة المستخدمة فيه.

هشور إسلام

إن الأستاذ هشور إسلام الذي يبلغ عمره أكثر من 70 عاما أستاذ بكلية العلوم المعلوماتية والهندسية بجامعة شينجيانغ، وتم انتخابه مؤخرا عضوا للأكاديمية الهندسية الصينية، وهو أول عضو من أصل قومية الويغور في هذه الأكاديمية الوطنية العليا.

وفي حديث استعرض فيه أنور بإذاعة شينجيانغ الشعبية تجاربه الأولى لاستخدام نظام معالجة اللغة الويغورية في الكمبيوتر عام 2002، قال المهندس لمراسلنا:

"كل هذا بفضل الأستاذ هشور، الذي فتح نافذة جديدة لنا، وأرسى أساسا جيدا. العمل على جهاز الكمبيوتر يسهل عملنا كثيرا."

ولد الأستاذ هشور في أسرة فقيرة تعتمد على الزراعة في منطقة ييلي، وقد درس العلم الفيزيائي في الجامعة قبل أن يصبح معلما في جامعة المعلمين بييلي. وفي عام 1981، بدأ هشور يعمل في جامعة شينجيانغ بحاضرة المنطقة، وكان عمره 40 عاما. وفي عامي 1982 و1984، أرسلت الجامعة هشور إلى بكين وشانغهاي لدراسة الكمبيوتر، وخلال هذه الفترة قام بدراسة حول كيفية معالجة اللغات لأقليات القومية بمنطقة شينجيانغ، ها هو يقول:

"لم أر كمبيوتر من قبل. وكنت أشعر أنه جهاز حديث مملوء بالأسرار. لقد كان نظام الكمبيوتر مطورا باللغة الإنكليزية، وقام الباحثون الصينيون بتطوير نظام معالجة باللغة الصينية. ودفعني ذلك للتفكير في كيفية معالجة اللغات الويغورية والقازاقية والقرغيزية للكمبيوتر، وبدأت أجمع المعلومات المعنية وأقوم بتجارب في هذا المجال."

لقد واجه الأستاذ هشور تحديات كبيرة لأن عمله في مجال حديث لم يسبقه إليه أحد، وكانت معظم المراجع المتعلقة مكتوبة باللغة الصينية أو اللغة الإنكليزية في ثمانيات القرن الماضي، مما شكل مشكلة أخرى لهشور لأنه يتكلم اللغة الويغورية منذ صغره، ولم يدرس اللغة الصينية إلا بعد دخوله الجامعة. لهذا قرر دراسة اللغة الصينية واللغة الإنكليزية على جانب دراسة تقنيات الكمبيوتر.

"أنا من أبناء الأقليات القومية، فلابد علي أن أجيد اللغة الصينية والإنكليزية لدراسة تقنيات الكمبيوتر. ودراسة اللغتين تحتاج إلى وقت طويل وجهود كبيرة. والصعوبة الكبرى التي نواجهها هي أن اللغة الويغورية والقازاقية والقرغيزية تكتب من اليمين إلى اليسار، بالعكس مع اللغة الصينية والإنكليزية، وبالإضافة إلى ذلك، الحروف في هذه اللغات تكون متصلة، فطريقة لمعالجتها صعبة للغاية، وعلينا تعديل محور النظام لكي يستطيع قراءة هذه اللغات الخاصة."

 لقد خصصت جامعة شينجانغ 30 ألفا يوان لدعم دراسة الأستاذ هشور، وفي ذلك الوقت كان المبلغ كبير نسبيا. ولقد اشترى هشور وزملاؤه أول كمبيوتر في الجامعة من هذه المخصصات، وقد بذلوا جهودا جبارة لتمكين نظام DOS من قراءة لغات الأقليات القومية.

وفي شهر إبريل عام 1986، ظهرت نتائج دراسة الأستاذ هشور خلال مؤتمر نواب الشعب بمنطقة شينجيانغ، حيث تم إدخال وطباعة معلومات المشاركين باللغات المختلفة باستخدام كمبيوتر يثبت فيه نظام تنظيم الاجتماعات الذي طوره الأستاذ هشور وزملاؤه. وكانت تلك هي المرة الأولى التي ظهرت فيها على شاشة الكمبيوتر اللغات للأقليات القومية بشينجيانغ. وبعد ذلك، خصصت حكومة المنطقة 110 ألف يوان لتأييد عمل الأستاذ هشور. وقال الأستاذ يوان باو شه بجامعة شينجيانغ وهو زميل هشور:

"يعمل الأستاذ هشور بجد واجتهاد. ولقد عملنا معا لعشرات السنين، كان الأستاذ هشور الأول الذي يصل إلى المختبر، وكان الأخير الذي يغادر المختبر كل يوم. كما كان يعمل كل السبت والأحد أيضا، ولا يأخذ راحة إلا نصف يوم كل أسبوع. إنه قائد ممتاز لفريقنا."

وخلال ثلاثين سنة، قام الأستاذ هشور وفريقه بتطوير عدد من أنظمة التشغيل وبرامج الكمبيوتر الصديقة للغات الأقليات القومية، وتم تعميم هذه البرامج في أرجاء منطقة شينجانغ، وهو الأمر الذي سهل عملية معالجة المستندات وإعداد الصحف والمجلات والتصفح على الانترنت بهذه اللغات. وخلال السنوات الماضية، سافر الأستاذ هشور إلى الولايات المتحدة وأوروبا لعدة مرات للمشاركة في المؤتمرات لتحديد المعايير الدولية، ويترأس الأعمال لوضع سبعة معايير دولية ووطنية، ومن ضمنها ((المعيار الدولي لترميز اللغة التركية واللغة الجغتاية القدميتين والويغورية والقازاقية والقرغيزية الجديدة في الصين))، الذي أصدرته المنظمة الدولية للتوحيد القياسي.

هشور إسلام مع فريقه

وقد صدرت أنظمة التشغيل باللغة العربية واللغة القازاقية التي طورها فريق الأستاذ هشور للخادمات والكمبيوترات الشخصية والجوالات إلى دول عديدة تشمل قازاقستان وتركيا ومصر.

وخلال الأعوام الماضية، أكمل الأستاذ هشور سبع برامج دراسية وطنية هامة، ومن خلال ذلك، تم تتلمذ على يد الأستاذ هشور أكثر من عشرين باحث ممتاز ومائة طالب ماجستير، وبذلك تم تشكيل فريق الدراسة الخاص لتكنولوجيا لغات الأقليات القومية في جامعة شينجيانغ. السيد يوان باو شه أحد طلاب الأستاذ هشور، ويعمل أستاذا في جامعة شينجيانغ أيضا، وقال لمراسلنا:

"يلعب الأستاذ هشور دورا مهما في بناء فريق الدراسة والبحوث في العلوم المعلوماتية بجامعتنا، وهو يولي اهتماما بالغا في التعليم والتربية، الأمر الذي ساهم في تشكيل فريقنا المتضامن الذي يحتوى على الأعضاء من مختلف القوميات. ويتابع الأستاذ هشور تطورات أخيرة في هذا المجال ودائما يكتشف القضايا الجديدة لقيادة عملنا. كما يهتم بتطبيق التكنولوجيا لخدمة البناء الاقتصادي في منطقة شينجيانغ."

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي