CRI Online

شينجيانغ الجميلة ترحب بكم

cri       (GMT+08:00) 2012-07-12 10:49:41







 

تقع منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الويغور شمال غربي الصين، ويعيش هناك العديد من المسلمين من مختلف الأقليات القومية. لإلقاء الضوء على هذه الرقعة، قام فريق إعلامي من إذاعتنا ضم مراسلين صينيين وأجانب بزيارة لهذه المنطقة في يونيو الماضي، وبمن فيهم زميلي العزيز همام. وفي حلقة اليوم، سنتحدث معه عن انطباعاته عن تلك الزيارة والنكهات الإسلامية التي تعبق بها تلك المنطقة.

سعاد: همام، كما نعرف أن منطقة شينجيانغ تحتل سدس مساحة الصين، ما يعني أن مساحتها واسعة جدا، وعرفت أنكم قد زرتم عديدا من المدن والمحافظات بشينجيانغ خلال هذه الزيارة التي استمرت عشرة أيام تقريبا، فأرى أن هذه الرحلة أتعبتكم كثيرا، أليس كذلك؟

همام: نعم عزيزتي، كانت رحلة متعبة جداً نظراً لما ذكرته من إمتداد جغرافي لشينجيانغ ولكن كنا نتكئ فيها على عُكاّز الفضول وتدفعنا الحماسة لرؤية كل ما هو جديد وممتع .

وينسينا عَناء الطريق صورالطبيعة والسهول والمروج المكتسية بحلة سندسية تزركشها الورود والأزهار كالياقوت والزمرد واللآلي، فيكون المرء هناك كمن يريد أن يسرق من الزمان ساعاته ويضع العصي في عجلاته ليطول اليوم والاسبوع فعشرة أيام في شينجيانغ كنقطة في نهر لا تروي ظمآن ولا تكفي حتى للتعرف على جزء بسيط من حضارتها.

وتنقلنا من لوحة لأخرى أوروموتشي وكوال ثم ولاية باجو وكوجو وكان مسك الختام في قاش.

وما يثير أنتباهك هناك هو نهار شينجيانغ فيخيل إليك أن الشمس لا تريد مفارقة هذه التحفة الفنية الرائعة فتغيب شمسها في الحادية عشر تقريباً بتوقيت بكين وهذا بسبب المسافة المهولة، وقد كنت أقول لهم دائماً إن الصين قارة.

سعاد: كما نعرف أن شينجيانغ منطقة للتعايش السلمي بين مختلف القوميات والأعراق والأديان وهي برهان على التسامح الديني في الصين، والإسلام يشكل حجرا في لوحة الفسيفساء التي يتألف منها المجتمع الشينجيانغاني فماذا أضافت روح الإسلام لشينجيانغ.

همام: نعم، فالحضارة الإسلامية ألقت بظلالها على مختلف نواحي الحياة بما في ذلك النظم المعمارية، فنشاهد مثلاً انتشار المساجد والعمارات ذات الطابع الإسلامي، وأكثر ما أثار انتباهي، يا عزيزتي، هو طريقة تقسيم الأحياء أقصد القديمة طبعاً فهي ليست مشابهة للأحياء في الدول العربية فحسب، بل إذا نظرت إليها للحظة ونسيت أنك في الصين ستظنين نفسك في دمشق أو مصر أو بغداد.

وحتى نوافذ المساجد وبواباتها والسجاد كله مستوحى من الطراز الإسلامي وبالطبع الآيات القرآنية والكتابات بالأحرف العربية بحيث كان بإمكاني أن أقرأها ولكن دون أن أفهم المعنى طبعاً.

ناهيك عن الملامح المختلفة عن الملامح الصينية والتي تقترب من ملامح العرب أكثر والأزياء وأقول لك بشكل مختصر إنها إرتوت من الفرات ودجلة والنيل وصبغت سمرتها شمس الربع الخالي وسيناء والنقب.


1 2
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي