CRI Online

المسلم الذي يعمل على تسويق الخزف الإسلامي

cri       (GMT+08:00) 2012-07-23 14:53:17






ولد قوه فنغ الذي يبلغ عمره 28 عاما في أسرة مسلمة عريقة بمقاطعة قانسو شمال غربي الصين، وبعد تخرجه من الجامعة، بدأ عمله في مدينة نانجينغ جنوب شرقي الصين، حيث كان يعمل في شركة آليبابا التي تعتبر من أشهر المؤسسات الخاصة بالتجارة الإلكترونية في الصين. وعمل قوه فنغ في هذه الشركة لسنتين، حيث تعرف على ما يتعلق بالتسويق الإلكتروني. وبعد عمله هناك لسنتين، جاءت فكرة من أحد أصدقائه الذي اقترح عليه أن يعمل شيئا للمسلمين ويطور أعماله الذاتية. ووجد قوه فنغ هذا الاقتراح جيدا، فترك عمله وبدأ يعمل على تأسيس شركة تجارية له. وبعد تحقيقه الدقيق في السوق، وجد قوه فنغ أن تسويق الخزف الإسلامي هو مجال له مستقبل واعد في السوق الموجهة للمسلمين في الصين، وفي هذا الصدد، قال قوه فنغ:

"كان الخزف يعتبر من البضائع المهمة في الأعمال التجارية بطريق الحرير في التاريخ القديم، وأسهم في ربط أواصر الصداقة بين الصين والدول العربية. وفي الوقت الحالي، تفضل العديد من الأسر المسلمة الصينية اختيار الخزف الإسلامي لتزيين المنزل، ومع التحسن المتواصل لمستوى المعيشة في البلاد، ستشهد احتياجات المسلمين إلى بضائع الخزف الإسلامي طلباً أكبر فأكبر. لذلك رأيت أن الخزف الإسلامي له سوق واسعة في بلادنا."

وقال قوه فنغ إن شركته تعمل على تسويق أدوات المائدة والزهرية وطقم الشاي وغيرها من مستلزمات المسلمين والتي ترسم عليها الشعائر الإسلامية والصور المتسمة بالخصائص الإسلامية. رغم أن هذه المنتجات متميزة، إلا أنها لم تعرف بين المسلمين، لذلك فإن أعمال التجارة لشركته كانت غير سلسة في البداية. وعندما استعرض هذه الفترة، قال قوه فنغ:

" ذات مرة، سافرنا إلى شمال غربي الصين، لأنها منطقة يعيش فيها عدد كبير من المسلمين، حيث زرنا العديد من التجار الذين يعملون على تسويق مستلزمات المسلمين، إلا أننا وجدنا أنهم غير مهتمين بالتعاون معنا، الأمر الذي تجاوز تصورنا السابق. "

رغم أن شركته كانت تواجه صعوبة كبيرة، إلا أن هذا الشاب المسلم لم يترك حلمه، وواصل تقديم منتجاته عبر مختلف الطرق. وذات يوم، تلقى قوه فنغ هاتفا من أحد الشيوخ من جنوبي البلاد، حيث طلب منه بضائع بقيمة أكثر من عشرة آلاف يوان صيني. وقال قوه فنغ إن هذه الصفقة غير كبيرة، إلا أنها عززت ثقته في مواصلة العمل على التسويق في هذا المجال. وفضلا عن ذلك، انجاح هذه الصفقة ساعد قوه فنغ على توسيع أفكاره، حيث وجد أن منطقة شمال غربي الصين ليست المنطقة الرئيسية لشراء مستلزمات المسلمين بسبب تخلفها الاقتصادي، فحول قوه فنغ مركز عمل شركته من شمال غربي الصين إلى المناطق المتطورة في اقتصادها، الأمر الذي كان يبعد عن بدء شركته لثلاثة أشهر. وبعد ذلك، تشهد أعمال تجارة الشركة تحسنا متواصلا.

ابتداءا من عام ألفين وعشرة، بدأ قوه فنغ توسيع عمل شركته إلى خارج البلاد، وتعاون مع تجار ماليزيا لتسويق البضائع في السوق هناك. وحول خطته المستقبلية، قال قوه فنغ:

"أرغب في مواصلة تعزيز ترويج بضائعنا في أسواق أنحاء البلاد، إلى جانب توسيع السوق الخارجية من أجل تعريف المزيد من الأصدقاء المسلمين الأجانب بمنتجاتنا المتميزة."

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي