الصين تعمل على دفع تنمية الاقتصاد الصديق للبيئة

^{الصين تعمل على دفع تنمية الاقتصاد الصديق للبيئة}

أصبحت الدعوة إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ودفع تنمية الاقتصاد الصديق للبيئة اتجاها عالميا تعمل الصين من أجله بنشاط لإنتاج المنتجات العالية التكنولوجيا والمقتصدة في استهلاك الطاقة، كما تدعو أبناءها إلى الاستهلاك الهادف إلى حماية البيئة. وفي العاشر من يوليو الماضي بدأت الصين إقامة نشاطات دعائية من الأسبوع ال23 تحت شعار" توفير الطاقة وتخفيض كمية انبعاثات ثاني أكسيد الكربون " وهي من أحد الأساليب التي تنفذها الحكومة الصينية لممارسة المفاهيم الصديقة للبيئة. وحضر النشاطات شيه تشين هوا نائب رئيس اللجنة الصينية للتنمية والإصلاح حيث قال:

"أصبحت الدعوة إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وممارسة الإنتاج الصديق للبيئة اتجاها عالميا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وإن الهدف من إقامة الأسبوع الدعائي في العام الحالي يرمي إلى دفع جميع أبناء الشعب الصيني إلى تكوين مفاهيم حماية البيئة والتقليل من استهلاك الطاقة وخفض الانبعاثات المسببة لتلويث البيئة وممارسة الإنتاج المستدام خلال الاستهلاك والحياة."

وحافظت الصين خلال أكثر من 30 سنة على التنمية الاقتصادية السريعة. وخلال هذه الفترة أدركت الصين تدريجيا أن التنمية الاقتصادية السريعة المعتمدة على الاستهلاك المفرط للطاقة ليست تنمية مستدامة. لذلك ظلت الحكومة الصينية تدعو إلى الإسراع في تغيير أساليب التنمية الاقتصادية وتعديل هياكلها.

في الواقع فإن التكنولوجيات والمنتجات الصديقة للبيئة والقليلة انبعاث ثاني أكسيد الكربون تلقى اهتماما متزايدا لدى المجتمع الصيني. ففي المعرض الدولي للمنتجات الصديقة للبيئة والمقتصدة في الطاقة المقام في بكين عام 2012 والذي حضره أكثر من 304 من المؤسسات والمشاريع الصينية والأجنبية بمنتجاتها، قال مسؤول لجنة التنظيم للمعرض إن عدد المؤسسات المشاركة قد زاد ب30% عن المعرض السابق كما أن مساحة المعرض وصلت أكثر من 20 ألف متر مربع. وهذا الأمر دل إلى حد ما على اهتمام المؤسسات الصينية بالتكنولوجيات العالمية الصديقة للبيئة والمقتصدة للطاقة.

وخلال المعرض أولى تاجر أسترالي سمى نفسه باسم صديق البيئة " أشعة الشمس" اهتمامه الكبير للصناعات الحديثة الصينية حيث قال :

"إن الصين مساحتها واسعة وأراضيها مترامية وقدمت مساهمات كبيرة لتنمية الاقتصاد العالمي وتعتبر مصنعا للعالم. وستقدم مساهمات أكبر في إنتاج المنتجات الصديقة للبيئة."

وفي نظر لي يانغ تشه رئيس المركز الصيني لتوفير الطاقة فإن عدد المشاركين في هذا المعرض قد زاد إلى حد كبير عن السابق كما ازدادت أنواع المنتجات المشاركة في المعرض. وتهدف الخطة الخمسية ال12 للعمل على تحويل نمط التنمية لدفع التنمية الخضراء. ومن أجل تحقيق ذلك يجب على الصين بذل جهود أكبر. حيث قال لي يانغ تشه:

"من أجل تعميم مفاهيم الاستهلاك الأخضر وسط جميع الناس يجب أولا وضع سياسة التنمية الصديقة للبيئة ودعوة المؤسسات والمصانع إلى تصنيع منتجات منخفضة الاستهلاك للطاقة وحماية البيئة خلال عملية الإنتاج."

ومن أجل تشجيع المؤسسات والمصانع على إنتاج هذه المنتجات المنخفضة الاستهلاك للطاقة وضعت الحكومة الصينية مؤخرا سياسة جديدة تقضي بمنح أكثر من 30 مليار يوان للمنتجات المقتصدة في مجال الطاقة، الأمر الذى سيؤدي إلى الاستغناء عن 12 مليون طن من الفحم كل عام.