CRI Online

النساء المسلمات المجتهدات في التطريز التقليدي الصيني

cri       (GMT+08:00) 2013-07-01 15:13:43

 

مستمعينا الأعزاء، السلام عليكم، أهلا ومرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامجكم الأسبوعي "عالم المسلمين"، وفي حلقة اليوم، سنعرفكم على بعض النساء المسلمات اللواتي يتميزن بمهارة التطريز التقليدي الصيني، ونتمنى أن تنال حلقة اليوم إعجابكم.

تعتبر محافظة ويشان منطقة رئيسية يتجمع فيها أبناء قومية هوي المسلمة بمقاطعة يوننان، حيث شكل المسلمون ثقافتهم وعاداتهم المتميزة خلال أعمال الإنتاج والحياة. وتشتهر النساء المسلمات هناك باجتهادهن وذكائهن، ويتميزن بمهارة التطريز التقليدي الصيني. وبتأثير الثقافة الإسلامية، تفضل النساء تطريز الجبال والطيور والأزهار والأشجار وكذلك خط اللغة العربية على أعمالهن التطريزية التي تستخدم دائما على الحجاب والملابس وغيرها من الضروريات اليومية.

وقالت إحدى النساء إن التطريز يعتبر من العادات والتقاليد المهمة للنساء المسلمات بهذه المحافظة، حيث قالت:

" في الماضي، عمل الرجال في الخارج لكسب الرزق، بينما تعمل النساء في البيت على التطريز. وحسب عادات قوميتنا، يجب على كل فتاة أن ترتدي لباسا مطرزا عند زواجها. فبدأت الفتيات تعلم التطريز بعد تخرجهن من المدرسة الثانوية. "

عندما نتحدث عن تطريز قومية هوي في محافظة ويشان، لا بد لنا أن نذكر قرية يونغشنغ المسلمة هناك. خلال السنوات الأخيرة، جمعت حكومة القرية العائلات التي تمتاز بالتطريز لتشكل مجموعة تعمل على توسيع الأسواق المحلية . وفي عام ألفين وستة، تأسست جمعية خاصة بالتطريز في هذه القرية وسجلت علامة "تطريز قومية هوي" التجارية. وقال مسؤول القرية تشو شيان لي:

"بسبب عادات الحياة والديانة الإسلامية، لا تعمل النساء المسلمات خارج البيت، بل يعملن في البيت على الشؤون المنزلية وإعالة المسنين وتعليم الأولاد، إلى جانب كسب قليل من الأموال من خلال أعمالهن. فكيف نساعد النساء على زيادة دخولهن ما زالت المشكلة التي نفكر فيها دائما. وتضم جمعية التطريز مائتين وخمسين مسلمة تقريبا، وتتركز أعمالهن على التطريز الآلي، إلا أننا نهتم بتطوير التطريز اليدوي أيضا، لأنه يعتبر إشارة لثقافة قومية هوي المسلمة."

يذكر أن منتجات التطريز بهذه القرية تباع إلى المناطق المسلمة الأخرى بأنحاء البلاد، ويبلغ إجمالي حجم الإنتاج السنوي أكثر من مليونين وخمسمائة ألف يوان صيني أي أكثر من أربعمائة ألف دولار أمريكي، مما رفع دخول أبناء القرية، وبمن فيهم السيدة ما شو يون التي عملت في البداية على التطريز اليدوي، ثم اشترت أربع آلات تطريز لزيادة حجم انتاجها، وقالت:

"عملت في الماضي على التطريز اليدوي، لكن ذلك بطيء جدا، فاشتريت الآلات، مما ساعدني على زيادة حجم الانتاج وكذلك دخلي. وأكسب الآن أكثر من ثلاثين ألف يوان كل سنة من خلال عمل التطريز."

من أجل تشجيع الأبناء على تطوير أعمال التطريز، اتخذت حكومة القرية بعض الإجراءات بما فيها تنظيم التدريب التقني وتقديم القروض منخفضة الفائدة للذين يعملون على هذا العمل. وفي هذا الصدد، قال مسؤول القرية:

"أولا، نقدم لجميع أبناء القرية تدريبا تقنيا، وثانيا، نقدم لهم مساعدات مالية بما في ذلك تقديم القروض منخفضة الفائدة. ثالثا، نشجعهم على مساعدة بعضهم البعض. رابعا، تحلل جمعية التطريز اتجاه الأسواق من أجل جمع المعلومات المفيدة عن بيع البضائع."

قالت إحدى النساء التي تعمل على التطريز في هذه القرية إنه بفضل التأييد الكبير من الحكومة المحلية، فإنها تثق بأن تشهد أعمال التطريز بقريتها تطورا متواصلا، وستصبح حياة المسلمين هناك أجمل فأجمل.

مستمعينا الأعزاء، إلى هنا تنتهي حلقة اليوم من برنامجكم الأسبوعي "عالم المسلمين"، وإلى اللقاء في حلقة قادمة في الأسبوع المقبل.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي