CRI Online

بناء أفضل الأحياء السكنية في المدن الصينية

cri       (GMT+08:00) 2013-08-19 15:44:50


حي حديقة الشباب بجينان

مع مسيرة التطور الاقتصادي والتقدم الاجتماعي في الصين. بدأت ظروف الأحياء السكنية في المدن تتحسن تحسنا مستمرا. ونرافقكم لنزور بعض هذه الأحياء السكنية ونعايش حياة المواطنين الصينيين.

حي حديقة الشباب من الأحياء السكنية القديمة بمدينة جينان بمقاطعة شاندونغ شرقي الصين، مساحة المنطقة أقل من كيلومتر واحد يعيش فيها أكثر من ستة آلاف عائلة. معظم بيوتها قديمة ولم يدخل الغاز الطبيعي إليها كما لا يوجد بها شبكة حديثة للتدفئة. فظروف المنطقة متواضعة نسبيا. إلا أن هذا الحي القديم الذي لم يكن معروفا لدى الصينيين قد أصبح أول حي سكني داخل البلاد يطلق عليه " الحي الآمن " وهو لقب منحته إياه منظمة الصحة العالمية باعتباره حيا سكنيا صينيا ممتازا يوفر ضمانات الأمن والسلامة لجميع سكانه في حياتهم اليومية.

ولتجنب وقوع الأخطار الكامنة والطوارئ بذل المسئولون الإداريون في حي حديقة الشباب منذ عام 2002 جهودا كبيرة من أجل تأمين حياة سكانه. وكان بعض العائلات قد تعودت على وضع أسطوانة الغاز الطبيعي بالقرب من أفران الفحم داخل مطابخ ضيقة المساحة. وبالطبع إذا تسرب الغاز من الأنبوبة فقد يشتعل حريق هائل ويحدث انفجار هيب. وقد أثار هذا الخطر الكامن اهتمام جميع المسئولين الإداريين حيث تلقوا بعد ذلك تدريبات خاصة بالأمن والسلامة استوعبوا من خلالها معلومات حول الوقاية من الحرائق ثم ذهبوا إلى بيوت السكان ليشرحوا لهم هذه المعلومات وتوعيتهم بضرورة وأهمية الوقاية من الحرائق والأخطار الكامنة الأخرى. قال دونغ تسوآن شي أحد هؤلاء المسئولين:

" نرفع أولا درجة اهتمامهم باحتمالات وقوع الأخطار. ثانيا: نعلمهم كيف يتخذون الخطوات التي تقيهم الأخطار ومعالجتها إذا حدثت مثل اطفاء الحرائق. ثالثا: ننظم دورات تدريبية بحضور سكان الحي ليتعلموا المزيد من المعلومات الأمنية من أجل الوقاية من الأخطار الكامنة والأحداث الطارئة."


تعميم معارف تجنب وقوع الطوارئ

بعد التثقيف والتعليم ارتفع مستوى وعي سكان الحي كما ارتفعت درجة يقظتهم في مواجهة الطوارئ التي قد تحدث فجأة. وفي يوم من الأيام شمّ المسن يانغ دينغ شنغ رائحة غريبة تأتي من مطبخ بيته فخطر بباله أن الرائحة هي من الغاز الطبيعي المتسرب فهرع فورا واتصل بالجهات المعنية التي أرسلت بعد ذلك عمالا لتفتيش المكان وإصلاح التلف، وهذا بالطبع منع وقوع خطر كبير بسبب تسرب الغاز.

إلى جانب تفادي الحرائق قامت إدارة الحي بتعليم السكان معلومات حول كيفية مواجهة الأخطار الطارئة الأخرى مثل حوادث الطرق وحتى أعمال العنف العائلية إذا ما وقعت. وقد تم تركيب زلاقة أولاد في روضة الأطفال داخل الحي تُستخدم في الأيام العادية كلعبة للأطفال الصغار أما إذا حدث طارئ فستتحول الزلاقة فورا إلى أداة تستخدم لسحب الأطفال من مكان الحادث في أسرع وقت ممكن.

حي شينغ هوا الغربي حي بارز آخر بمدينة بكين تعيش فيه أعداد من الكلاب الأليفة المملوكة لبعض العائلات داخل الحي، قامت المسنة وانغ تشونغ بينغ بتنظيف طرق الحي من الأوساخ وخاصة زبالة الكلاب، وهي تثابر على هذا العمل منذ ثلاثة أعوام، وتحدثت هذه المسنة قائلة:

" أقوم بالتقاط وإزالة زبالة الكلاب من الطرق منذ أكثر من ثلاثة أعوام. ذلك للحفاظ على نظافة البيئة داخل الحي وحتى يحي من فيه في صحة وراحة وسعادة."


السكان في حي حديقة الشباب

يوجد كثير من المواطنين مثل هذه المسنة الطيبة الخلق في هذا الحي والأحياء السكنية الأخرى ببكين. ومن بينهم السيد لي تشن أحد سكان حي يانغ فانغ ديآن الواقع بغربي مدينة بكين. إنه يثابر على إزالة مختلف الإعلانات غير الشرعية من على الجدران وأعمدة الاضاءة على جانبي الطرق. وجاء في إحصائه أنه قد أزال خلال ثلاثة أعوام أكثر من أربعمائة ألف قطعة من هذه الإعلانات التي تلوث أيضا بيئة المدينة وتشوش نظافتها. أما السيد دو تسانغ آن الذي يعيش في حي يوي لين بجنوب مدينة بكين فهو يثابر على كنس طرق الحي وتنظيفها كل يوم. وإلى جانبه المسنة دو جينغ رونغ التي تقدم كل يوم الفطور لرجال الحراسة الذين يعملون في حي تيان تونغ يوان بشمال مدينة بكين فيطلق عليها هؤلاء الشباب الحرس إسم: أم دوه.

قبل حوالى شهر وفي بكين كان هناك اقتراع مفتوح بحضور أكثر من مليوني مواطن لاختيار أفضل الأحياء السكنية من بين أكثر من ألف حي سكني بمدينة بكين. تحدث السيد لي أحد مواطني المدينة عن هذا الاقتراع قائلا:

"أرى أن أفضل الأحياء السكنية يجب أن يكون نظيف البيئة وجميل الملامح ويتعايش سكانه في سلم ووئام وسلامة واطمئنان. ووفقا لهذه القياسات أقوم بالتصويت لانتخاب أفضل الأحياء السكنية في رأي."

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي