CRI Online

الأجانب يبدون إعجابهم بالثقافة الصينية

cri       (GMT+08:00) 2013-08-20 14:44:42


الأجانب يتعلمون تاي جي في مدينة هانغتشو شرقي الصين

منذ تطبيق الصين سياسة الانفتاح على العالم بدأ الأجانب يتدفقون على الصين أكثر فأكثر للعمل أو الدراسة. وبدأ الكثير منهم يعجبون بالثقافة الصينية ويحبونها ويتعلمونها. ونعرفكم اليوم ببعض هؤلاء الأصدقاء الأجانب المحبين للثقافة الصينية.

جاء بونزا إلى الصين عام 1984 وكان عمره حينذاك أربعة عشر عاما فقط. قال هذا الشاب الغابوني إنني منذ صغري أحب مشاهدة أفلام غونغ فو الصينية التي بطلها بروس لي. وأحب ألعاب وو شو الصينية حبا كبيرا. وكنت أظن أن لاعب وو شو البارز يستطيع أن يطير في الفضاء. كم أود أن أتعلم هذه الألعاب. وذات مرة جاء إلى الغابون فريق طب صيني يعمل فيه مترجم أصبح بعد ذلك صديقا حميما لبونزا وكان يحكي له كثيرا من القصص عن الصين ومنذ ذلك الوقت كبرت في عقل هذا الشاب فكرة الذهاب إلى الصين. واتخذ أخيرا قراره بالسفر إلى الصين، وكان عمره حينذاك أربعة عشر عاما فقط.

لم يوافق والداه في بداية الأمر على قراره هذا. ورغم ذلك ظل بونزا متمسكا بموقفه وأصر على تنفيذ قراره. ولم يستطع الوالدان أن يقنعاه فأرسلاه أخيرا إلى خاله الذي كان سفيرا غابونيا لدى الصين ليعيش معه في الصين. فتحقق بذلك حلمه. قال بونزا بعد وصوله الى الصين: لم أعرف إلا بعد وصولي الصين أن لاعب وو شو الصيني مهما كان ممتازا وبارزا لا يمكنه الطيران الفعلي. ورغم ذلك لم أتخلى عن حلمي وأمنياتي."

ذهب بونزا أولا إلى معبد شاو لين الذي يعتبر مصدر ألعاب وو شو الأصيلة بالصين، استعرض أيام دراسته في هذا المعبد قائلا:

"كانت الدراسة والتدريبات شاقة جدا حيث كنت أستيقظ قبل السادسة صباحا، ثم أبدأ التدريبات اليومية، ودائما كنت أتدرب على الحركة الواحدة في يوم كامل. الطعام كان بسيطا جدا كنت أشرب حساء الرز والخضروات وآكل الخبز دائما بلا أي تغيير. ورغم هذه المرارة والمشقات إلا أنني استفدت من هذه التجربة كثيرا وأدركت أن النجاح لا يأتي إلا بعد المرارة والتحمل والصبر، ومن خلال التدريبات الشاقة اكتشفتُ قدرتي الكامنة ومعاني ألعاب ووشو الحقيقية."

بعد انتهاء الدارسة في معبد شاو لين التحق بونزا بجامعة اللغات والثقافة ببكين لتعلم اللغة الصينية لمدة سنة واحدة ثم التحق بجامعة التربية الرياضية ببكين لمواصلة دراسة ألعاب وو شو. والآن أصبح هذا الشاب الغابوني أحد أبرز وأشهر اللاعبين والمدربين لألعاب وو شو في الغابون. وفي حديثه عن هذه الألعاب قال بونزا إن ألعاب وو شو الصينية تقوي الإنسان جسديا وعقلا ولدى هذه الألعاب معاني عميقة تجعل الإنسان قويا وشجاعا في مواجهة الصعوبات والتحديات. وإلى جانب ذلك فإن ألعاب وو شو هي أفضل وسيلة لإجراء التبادلات والاتصالات بين دولة وأخرى وبين الشعوب والقوميات.


الأجانب يتعلمون فن الخط التقليدي الصيني

تسن تيان قه شاب أسترالي قال عن اسمه الصيني الذي يعني الغناء والأغنية: إنني أحب الغناء فلقبني أصدقائي الصينيون بهذا الاسم. وأضاف يقول إنني أحب الثقافة الصينية لأن فيها معانيا عميقة ومفيدة كثيرة. وخاصة أنني أحب فن الخطوط الصينية. عندما رأيتُ هذه الخطوط لأول مرة بدأت أحبها فورا، وأرى أن كل كلمة صينية مكتوبة على الورق بها قوة كامنة وجمال متميز. كما عرفتُ أن لدى هذا الفن معاني ثقافية عميقة جدا.

أثناء إقامته في الصين كان تسن تيان قوه يتدرب على كتابة الخطوط الصينية ثلاث ساعات كل يوم. وقبل شهر عاد إلى أستراليا إلا أنه لم يتخلى عن هذا التدريب. لكنه لم يجد هناك معلما صينيا يعلمه ويرشده في التدريب، وقال إنه يستخدم الكمبيوتر للبحث عن نماذج الخطوط الصينية على شبكة الإنترنت أو يطلب من الصينيين العاملين في أستراليا البحث له عن هذه النماذج.

بياو كين ياه طالبة كورية جنوبية تدرس الآن في إحدى الجامعات ببكين. قالت لمراسلنا إنها تحب زيارة أسواق التحف الأثرية في مدينة بكين وتشتري منها كثيرا كما تحب الاستماع إلى المعلومات والقصص حول هذه التحف وقد تعرفت بهذا الأسلوب على ثقافة الصين وتاريخها والأشياء المتعلقة الأخرى بها. وقالت إن زيارتها لسوق بان جيا يوان التي تعتبر أكبر سوق للتحف الأثرية القديمة في بكين كانت بالمصادفة تماما. إذ جاء صديقها من كوريا الجنوبية وطلب منها أن ترافقه في زيارة سوق للتحف الصينية القديمة. وبعد أن عرفت عنوان سوق بان جيا يوان ذهبت مع صديقها إلي السوق. إلا أنها ما إن وصلت حتى جذبتها السوق بكل ما فيها من التحف والرسومات والأشياء الأثرية والقديمة المختلفة. أما الآن فإن بياو كين ياه تزور السوق مرتين على الأقل أسبوعيا، وأصبحت صديقة لكثير من أصحاب المحلات داخل هذه السوق.

قالت بياو كين ياه إنها تحب إلى درجة كبيرة إحدى الزجاجات الخزفية التي اشترتها من سوق بان جيا يوان، وقالت إنها صنعت في عهد إمبراطور تشيان لونغ ويرجع تاريخها إلى مئات السنين. وعندما عبّر مراسلنا عن تشككه في الأصل الحقيقي لهذه الزجاجة قالت بياو كين ياه إن التحف الأثرية في هذه السوق مهما كانت مزيفة أو غير حقيقية إلا أنني أشتريها إذا كانت جميلة الشكل ورخيصة السعر ودقيقة الصنع.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي