CRI Online

نينغشيا تعجب مسلمي مختلف دول العالم

cri       (GMT+08:00) 2013-11-04 16:42:33


نجحت منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة في عقد معرض الصين والدول العربية لعام2013 في وسط سبتمبر الماضي. وعندما استعرض الأصدقاء الأجانب الذين شاركوا في هذا المعرض رحلاتهم لمنطقة نينغشيا، قال العديد منهم إن نينغشيا مثل بيتهم، ويجعلهم يعشر براحة كبيرة.

كان السيد إظاف القادم من السعودية لم يزر الصين، وقال لمراسلنا إن الصين والسعودية يبعد بعضهما عن البعض بمسافات كبيرة، وبصفته مسلما، كان مقلقا جدا على أكله وإقامته في الصين قبل وصوله إلينا. غير أن كل قلقه قد كسر بعد وصوله إلى الصين وخاصة إلى نينغشيا، حيث قال:

"نينغشيا منطقة جميلة، والجو هنا مريح، وإن الناس طيبون، ويتكلم العديد منهم اللغة العربية معنا، مما يجعلنا نعشر براحة. وتوجد على الشوارع عدة اللوحات المكتوبة بالعربية، ولا أحد لديه صعوبة في الحديث والحصول على خدمات يريدها. واشتريت الكثير من المنتجات المحلية، مثل الشاي الحلوى، وكل هذه المنتجات حلالة، وإن المطاعم الإسلامية هنا جيدة أيضا."

في الحقيقة، لم يتجاوز إحساسه حول نينغشيا توقعاتنا. بصفتها منطقة وحيدة ذاتية حكم لقومية هوي المسلمة على مستوى المقاطعة في الصين، يتجاوز عدد مسلمي نينغشيا مليوني شخص، ويحتل هذا العدد خمسة وثلاثين في المائة من إجمالي عدد سكان المنطقة. وما زال ولا يزال مسلمو نينغشيا يحافظون على الإيمان الإسلامي ويتابعون التقاليد والعادات الإسلامية جيلا بعد جيل.

واعتمادا على الديانة والتقاليد الإسلامية المتشابهة مع العالم العربي والإسلامي، أصبحت نينغشيا خلال السنوات الأخيرة من أهم الجبهات لتعزيز التبادلات والاتصالات الصينية مع هذه المناطق، حيث أقيمت الدورة الأولى من المنتدى الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية في مدينة يينتشوان حاضرة نينغشيا عام ألفين وعشرة. ومنذ هذا العام، ارتفع المنتدى إلى المعرض على مستوى البلاد، والذي أقيم خلال الفترة ما بين الخامسة عشر والتاسعة عشر من سبتمبر الماضي في مدينة يينتشوان. وجذب المعرض الذي استمر خمسة أيام العديد من التجار الصينيين والأجانب، ومن بينهم السيد خاليف الذي يملك مؤسسة صغيرة في عمان.

وقال خاليف إن المشاركة الإيجابية لرجال الأعمال الصينيين والأجانب في هذا المعرض يسهم في جعل المعرض يصبح منصة للتبادلات الاقتصادية والتجارية، حيث قال:

"إن هذا المعرض فرصة جيدة لمعرفة الصناعة والتجارة الصينية، بينما يعد فرصة نادرة لتعريف المزيد من المؤسسات الصينية بالشركات والمؤسسات العربية. وهدفنا للمشاركة هذا المعرض هو التعرف على المزيد من رجال الأعمال الصينيين والعرب، من أجل البحث عن فرص تعاون أكثر."

في وقت فراغه، زار السيد خليف الأسواق الإسلامية بمدينة يينتشوان، وقال:

"زرنا بعض الأماكن الإسلامية المتميزة في هذه المدينة والسوق والمطاعم الإسلامية أيضا، وكلها ممتازة، وأعتقد أن هناك إمكنيات كبيرة في التعاون مع التجار المسلمين من مختلف دول العالم."

بالإضافة إلى المشاركين العرب، جذب المعرض أيضا مشاركة المؤسسات والشركات من إيندونيسيا وماليزيا وإيران وغيرها من الدول الإسلامية الأخرى. وقال السيد وانغ روي ممثل من صندوق ثقافي إندونيسي إنه يستفيد كثيرا من مشاركته في هذا المعرض، حيث قال:

"يعمل صندوقنا على تعزيز التبادلات بين مسلمي مختلف الدول والمنتجات المسلمة. وأعتقد أن هذا المعرض هو منصة شاملة تعرض فيها مختلف الدول منتجاتها الإسلامية المتنوعة. وهذه هي المرة الأولى التي نشارك فيها في هذا المعرض، لكننا قد تعرفنا عبرها على الصناعات والمنتجات الإسلامية الصينية بشكل عام."

تركت الثقافة الإسلامية بمنطقة نينغشيا والفرص التجارية الوافرة هناك إنطباعا عميقا على أذهان تجار مختلف الدول. وعند وداعه مع مراسلنا، قال السيد إظاف بكل سرور إنه سيزور نينغشيا فيما بعد:

"نينغشيا جميلة، وترتيب المعرض جيد، سأزور نينغشيا مرة ثانية وثالثة."

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي