CRI Online

السياحة والسياح الصينيون في القارة الافريقية

cri       (GMT+08:00) 2013-11-21 15:15:40


يزور الكثير من السياح الصينيين أفريقيا

أظهرت البيانات التابعة للمنظمة العالمية للسياحة التابعة للأمم المتحدة، أن السياحة قد أصبحت في الوقت الحالي إحدى القطاعات الأسرع نموا في العالم، مصطحبة معها العديد من الفوائد لقطاعات الإنشاء، الزراعة، والإتصالات وغيرها.

ونمى عدد السائحين الدوليين بإفريقيا من 15 مليون سائح في سنة 1990 إلى 53 مليون سائح في سنة 2012. وتظهر البيانات ذات الصلة، نمو المداخيل السياحية لإفريقيا في النصف الأول من عام 2013 بـ 5%، متخطية توقعات منظمة السياحة العالمية التي تراوحت بين 3% و4%.

وتعد السياحة عصب الحياة بالنسبة لإقتصاد العديد من الدول الإفريقية. ففي سنة 2012، شكلت السياحة حوالي 50% من الناتج الداخلي لدولة السيشال، و10% 30% بالنسبة للرأس الأخضر، موريشسيو، وغامبيا. وفي هذا السياق أيضا، قال وزير السياحة الجنوب إفريقي مؤخرا أن السياحة في جنوب إفريقيا ساهمت بـ 9% من الناتج الداخلي لبلده، وفاقت فرص العمل التي وفرها قطاع المناجم.

ورغم أن إفريقيا تتمتع بموارد سياحية ثرية وفضاء واسع للنمو، لكن مداخيل القارة من السياحة شكلت 3% فقط من السوق السياحية العالمية في سنة 2012، كما ومثلت المجموعات السياحية المتجهة إلى إفريقيا 5% فقط من الحصة العالمية. وتعليقا على ذلك، أشار الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب رفاعي، إلى أن تطور السياحة في إفريقيا يواجه هشاشة البنية التحتية، ونقص التمويل وعدة تحديات أخرى. من جهة أخرى، تسببت الأزمات السياسية التي تعانيها بعض الدول الإفريقية إلى تراجع المجموعات السياحية الدولية. ووفقا للمصادر الموثوقة، فقد كانت فرنسا تعد احد اهم 5 مصادر للسياحة في مصر، أما الآن فقد تراجع عدد السياح الفرنسيين بمصر بنسبة 30%.

في ذات الوقت، تعاني العديد من دول جنوب الصحراء من محدودية قدرة إستيعاب المطارات، وقلة الرحلات الجوية، وهو مايدفع السائح للقيام بالعديد من عمليات التحويل قبل الوصول إلى هذه الدول، الأمر الذي يرفع كلفة المواصلات، ويدفع العديد من المسافرين إلى التراجع.

وخلال السنوات الأخيرة، أصبحت الصين تلعب دورا هاما في دفع نمو القطاع السياحي بإفريقيا. وفي هذا الصدد، قال رفاعي أن عدد السياح الصينيين الذين زاروا إفريقيا في سنة 2012 قد نمى بـ 56% مقارنة بسنة 2011، من بينهم 41 ألف سائح\مرة زاروا كينيا، و130 الف سائح\مرة زاروا جنوب إفريقيا.

ويقول المرشد السياحي الجنوب إفريقي ماديرا الذي سبق له أن درس في الصين، أن لاحظ بأم عينه النمو السريع الذي شهده عدد السائحين الصينيين الزائرين لجنوب إفريقيا. ويضيف، هناك 9 مرشدين جنوب إفريقيين يتحدثون اللغة الصينية، دون الحديث عن الأعداد التي لاتحصى من المرشدين الصينيين في جنوب إفريقيا.

وعلى مدى السنوات الأخيرة، عملت العديد من الدول الإفريقية على دفع السياح الصينيين إلى زيارة إفريقيا. وخلال العامين الأخيرين، قامت كل من جنوب إفريقيا وموريشيوس بإطلاق خطوط طيران مباشرة مع الصين، كما أعرب الرئيس الكيني أوهورو كينياتا مؤخرا عن أمله في إطلاق خط جوي مباشر مع الصين. وقال مواطن موزمبيقي، أنه في إطار جذب السائحين الصينيين، ستقوم موزمبيق بإعادة الخط الجوي مع الصين، وتقديم المزيد من التسهيلات في منح التأشيرات.

من جهة أخرى، قال مدير شركة ماميا للسياحة بكيبتاون الجنوب إفريقية أن السائح الصيني يعد "الإبن المدلل" بالنسبة للعديد من الدول الإفريقية، وأضاف أن الدول الإفريقية يمكنها أن تتعاون فيما بينها، وتجميع مختلف مميزاتها على مستوى الموارد السياحية لجذب المزيد من السائحين الصينيين. كما رأى الخبير في العلاقات العامة مع آسيا والشرق الأقصى لمجموعة فنادق هيرتيج الجنوب إفريقية أن رفع جودة الخدمات والبنية التحتية في القطاع السياحي في إفريقيا، سيساعد على دفع التعاون الإقتصادي والتجاري بين الصين وإفريقيا.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي