CRI Online

أستاذة صينية مسلمة تسعي إلى تحقيق الحلم الصيني

cri       (GMT+08:00) 2013-12-23 09:37:30

أصبحت اللغة الصينية إحدى اللغات التي يُقبل على تعلمها بشغف الكثير من الطلاب الأردنيين، وهناك نحو ست مدارس محلية في العاصمة عمان فقط يتضمن منهاجها التعليمي حصصا لتعلم اللغة الصينية. والأستاذة تو شيو جوان تُعلم حاليا اللغة الصينية في مدرستين وتسعى الى تحقيق حلمها الصيني من خلال عملها خارج الوطن.

في أغسطس من العام الجاري تم اختيار تو كمعلمة لمادة اللغة الصينية في الأردن من قبل المكتب الوطني لتدريس اللغة الصينية وذلك لتميزها بالخبرات الوافرة التي تؤهلها لتعليم اللغة الصينية فضلا عن قدرتها على إيصالها للمتعلمين باللغتين الانجليزية والصينية. وهذه تجربتها الأولى لخوض غمار تعليم لغة أبناء سور الصين العظيم خارج الوطن حيث وصلت الأردن قبل أربعة أشهر فقط لتباشر عملها التعليمي في مدرستين محليتين.

وتدرس الأستاذة تو 14 حصة أسبوعيا وقد بلغ عدد طلابها أكثر من 60 طالبا وتمضي حياتها حاليا وسط مشاغل الدروس ومتطلبات التعليم الناجح. ودأبت السيدة تو على تهيئة حصتها المدرسية في المنزل بشكل يومي لتذهب بعدها الى المدرسة قبل موعد بدء الدرس بساعة ونصف الساعة من أجل إجراء الحوار والتواصل مع الطلبة. اليوم يأخذ طلاب الصف السابع درسهم وموضوع الدرس هو كيفية شراء الحاجات في السوق باللغة الصينية. ولم تنس الأستاذة تو إحضار النقود الصينية معها لأنها تريد أن يأخذ طلابها الانطباع البصري، كما تعمل على جعلهم يتدربون على الحوار وتصحح أسلوب نطقهم باللغة الصينية. وقالت الأستاذة تو إنه بسبب اختلاف الثقافتين يجب انتهاج أسلوب تدريس مختلف عن الأساليب التقليدية المتبعة في الصين.

بعد كل درس تقوم الأستاذة تو بجمع الطلبة للقيام بنشاطات إضافية مثل كتابة المقالات على لوح يتم تزيينه برسومات للطلاب وشرائط جميلة يجري إعدادها بمساعدتها وتقوم بمنحهم جوائز وهدايا لتحفيزهم على ممارسة اللغة الصينية، وبذلك يعيش الطلبة في بيئة يسودها جو الثقافة الصينية.

بات الكثير من الناس على علم بوجود معلمة صينية طيبة ولطيفة في هذه المدرسة، لذلك غالبا ما يقوم الكثير منهم بزيارتها وإلقاء التحية عليها باستخدام كلمة نيهاو باللغة الصينية التي تعني مرحبا باللغة العربية وذلك يعكس مشاعرهم الودية للأستاذة تو وتقديرهم لعملها الجاد والدؤوب وهو نفس الموقف من الاحترام والتقدير الذي تحظى به من قبل زملائها الأردنيين في المدرسة.

الأستاذة تو تحب عملها كثيرا بالإضافة الى إعجابها بالجو العام في المدرسة. ومن خلال عملها النشيط تساهم بنقل سمات الثقافة الصينية الى الأردن شيئا فشيئا، وبالإضافة الى أنها صينية مسلمة تجهد تو نفسها لنقل الحلم الصيني خطوة بخطوة.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي