CRI Online

الصين ملتزمة بالتنمية السلمية والتعاون المفيد لكل الأطراف

cri       (GMT+08:00) 2014-04-02 14:25:11

على الرغم من أن التاريخ يحرض دوما القوى الصاعدة ضد القوى القائمة، إلا أن الصين لن تستسلم لهذا الإنحراف التاريخي لكنها ستنفصل عنه بإصرارها على المسار السلمي.

ويظهر التزام الصين بالتنمية السلمية بشكل كامل مرة أخرى خلال كلمة ألقاها الرئيس الصيني الزائر شي جين بينغ في برلين مؤخرا حول وجهات نظر الصين بشأن التاريخ والتنمية وغيرها من الموضوعات.

ومنذ بدء خطة الإصلاح والانفتاح باغتت الصين العالم بنجاحها في انتشال مئات الملايين من مواطنيها من براثن الفقر وتقف الآن مستعدة للسعي جاهدة لتحقيق معجزة أخرى وهي أن تصبح أقوى سلميا وتتقاسم المنافع مع العالم بإخلاص وثقة.

وما يسمى "بالتهديد الصيني" لا أساس له على الإطلاق فهو تلفيق متجذر إما في ظلم مترسخ أو في افتقار إلى فهم الأمة الآسيوية سريعة النمو.

والتنمية السلمية هي خيار تاريخي انتهجته الصين على أساس تاريخها واتجاه بوصلة الزمن. ولقد اكتفى الشعب الصيني من الحروب والصراعات كما يتوق العالم للسلام والتنمية.

فالبعض لا يضيع أي وقت في الرد من خلال الإشارة بأصابع الاتهام إلى الإنفاق العسكري المتزايد للصين. إلا أن المشاركة المتزايدة لبكين في الدفاع أسهل بكثير أن تستوعب عند إضافة الخلفية التاريخية.

وبالنسبة للمبتدئين فإن الغزوات والمعاناة التي تعرضت لها الأمة الصينية في التاريخ الحديث توجع القلب وتوقظ العقل وتذكر بأن القدرات الدفاعية الكافية لا يمكن الاستغناء عنها.

وبالنظر إلى أن حجم الصين الهائل للصين والحدود الممتدة التي تتطلب احتياجات دفاعية كبيرة نسبيا في حين كانت ميزانيتها الدفاعية هزيلة لسنوات قبل بدء النمو الأخير، فإن الزيادة ليست سوى لأزمة ومعقولة.

وأكثر ما يهم هو أن الصين تكرس نفسها للسلام والاستقرار لمستقبل البشرية وتنتهج سياسة دفاع دفاعية بطبيعتها وتلعب دورا بناء ومسؤولا في الشؤون العالمية.

ومع التركيز على تطوير اقتصادها لم تنس الصين أبدا تقاسم المنافع مع الدول النامية والمتقدمة على حد سواء . وتقدم أسواقها واستثماراتها ومنتجاتها والتكنولوجيا والقوى العاملة موارد وفرصا ضخمة للعالم. وتأتي العلاقات والتعاون بين الصين و أوروبا بمثابة مثال جيد على التفاعل المربح للجانبين.

ويحتاج أولئك الذين لا تزال تعلق في أذهانهم ألعاب محصلتها صفر إلى التوصل إلى الحقيقة والاعتراف بأنه في عالم يزداد ترابطا لا يوجد شيء من قبيل "الفائز يأخذ كل شيء".

فقد جعل الاعتماد المتبادل بين الدول في جميع أنحاء العالم المنافع المتبادلة قريبة المنال والتعاون المربح للجميع الخيار الأكثر جدوى.

وفي مقابل تلك الخلفية فإن صينا أقوى لا تمثل تهديدا من أي نوع بأي شكل من الأشكال. وبدلا من ذلك أنها فرصة للسلام والتنمية للعالم.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي