CRI Online

منطقة شينجيانغ تعمل على بناء المنطقة المحورية لحزام طريق الحرير الاقتصادي

cri       (GMT+08:00) 2014-07-29 14:54:55

طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ للمرة الأولى فكرة بناء "حزام طريق الحرير الاقتصادي" في خطاب ألقاه في جامعة نزارباييف، كازاخستان عام 2013، وقدم خمسة اقتراحات: أولا، تعزيز التواصل السياسي، والمتمثل في مواصلة التبادلات بشان استراتيجيات التنمية الاقتصادية، والتفاوض على تدابير تطوير برنامج التعاون الإقليمي. ثانيا، تعزيز طريق التواصل. فتح طريق جاد يمتد من المحيط الهادئ إلى بحر البلطيق، وتشكيل شبكة نقل للاتصال بين شرق آسيا وغرب آسيا وجنوب آسيا تدريجيا. ثالثا، تعزيز التدفق التجاري، حيث يبلغ عدد سكان منطقة حزام طريق الحرير الاقتصادي 3 مليارات نسمة، وحجم سوقها وإمكانياته فريدة من نوعها. وينبغي على جميع الأطراف مناقشة واتخاذ الترتيبات المناسبة وتعزيز قضايا تسهيل التجارة والاستثمار. رابعا، تعزيز الدورة النقدية. تعزيز التبادلات بالعملات الإقليمية بدلا عن العملات الدولية، وتحسين القدرة التنافسية الدولية للاقتصاد في المنطقة. خامسا، تعزيز دعم الاتصال بين شعوب المنطقة وتعزيز التبادلات الودية بين الناس.

تعتبر منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور منطقة محورية لقارتى آسيا وأوروبا وتلعب دورا مهما في بناء حزام طريق الحرير الاقتصادي بصفتها رائدة الانفتاح على الغرب. وأكدت الدورة الثانية لمؤتمر العمل المركزي حول تنمية منطقة شينجيانغ التي انعقدت في أواخر مايو الماضي ضرورة تسريع خطوتها للانفتاح على الخارج والسعى إلى بناء المنطقة المحورية لحزام طريق الحرير الاقتصادي، لذلك تواجه المنطقة فرصة سانحة للتنمية.

فحسب السيد تشانغ تشون شيان عضو المكتب السياسي المركزي للحزب الشيوعي الصيني، سكرتير الحزب لمنطقة شينجيانغ أن المنطقة تمر في المرحلة الذهبية للتنمية وقال:

" في السنوات الأخيرة بنيت المنطقة مجموعة كبيرة من مشروعات البنية التحتية والصناعات الأساسية المتعلقة بالأوضاع العامة والتطورات على المدى الطويل بفضل دعم الدولة القوي كما دخلت مرحلة أسرع تطور اقتصاديا واجتماعيا. في عام 2013، ازداد الناتج القومي الإجمالي للمنطقة ب11.1% ما يعادل 6.174 ألف دولار أمريكي لكل شخص وازدادت إيرادات الموازنة العامة ب24.2% وازداد اجمالى الاستثمارات في الاصول الثابتة ب30.2% وازداد نصيب الفرد من الدخل القابل للصرف لسكان الحضر 10.9% وازداد مجموع عائدات السياحة ب16.9%. ومن المتوقع ان يبدأ تشغيل خط السكة الحديدية فائقة السرعة من لانتشو إلى شينجيانغ في أواخر هذا العام، مما يجعل تقليل وقت الدخول والخروج من المنطقة بشكل كبير ورفع قدرة النقل بأضعاف وستواجه منطقة شينجيانغ فرصة جديدة للتنمية الاقتصادية."

كما قال السيد تشانغ تشون شيان إنه سيبدأ تشغيل أول خط السكة الحديدية فائقة السرعة من لانتشو إلى شينجيانغ في أواخر هذا العام مما جعل منطقة شينجيانغ تدخل عصر " السكة الحديدية فائقة السرعة ". ومع تحول الفكرة الإستراتيجية لـ"حزام اقتصادي على طول طريق الحرير" إلى واقع، دخلت المنطقة مرحلة أفضل قفزة في التنمية باعتبارها ممرا مهما في هذا الحزام. هذا وتشهد المنطقة تطورا سريعا في مجال المواصلات الآن. وأشار السيد تشانع تشون لين رئيس لجنة التنمية والإصلاح بمنطقة شينجيانغ إلى أن بناء نظام المواصلات المتكامل سيدفع تطوير الخدمات اللوجستية. وقال:

"الشيء المهم هو بناء نظام المواصلات المتكامل أولا مما يدفع بناء المراكز اللوجستية والثقافية والتكنولوجية والتجارية لتحقيق الفوز المشترك والتنمية المشتركة والبناء المشترك والتمتع المشترك بالمنجزات الناجمة عن بناء حزام طريق الحرير الاقتصادي."

ومن المعلوم أن تنمية شينجيانغ ستكون مرتبطة أوثق من معيشة الشعب في المستقبل كما ينبغي تنفيذ الإجراءات الخاصة بتحسين معيشة الشعب ولصالح المناطق المحلية ويعتقد السيد قوا جيان رون عميد أكاديمية العلوم الاجتماعية في منطقة شينجيانغ أن التقرب من معيشة الشعب يعني تحقيق المنفعة المتبادلة في المجال الاقتصادي، هذا ليس فحسب، بل التمسك بإثراء الشعب أيضا. وقال:

" يجب على تنمية المنطقة أن تكون مرتبطة بمعيشة الشعب بشكل وثيق ويكون بناء "حزام طريق الحرير الاقتصادي" لصالح شعوب الدول المجاورة على طريق الحرير مثل تسهيل عبور الحدود، وذلك بامكان جذب الكثير من الزوار الى منطقة شينجيانغ للزيارة والسياحة، هذا من جهة ومن جهة أخرى، يمكن تعزيز تداول السلع وتخفيض الضرائب مما يجعل المواطنين يتمتعون بالسلع الرخيصة. وكل ذلك في صالح تحسين الحياة اليومية لشعوب الدول التي يمر منها طريق الحرير."

كما يرى السيد تشانع تشون لين أن منطقة شينجيانغ ستطور بقوة صناعات المنسوجات والملابس والمنتجات الزراعية والتصنيع العميق لمنتجات الدول المجاورة وغيرها على أساس مواصلة تطوير صناعة الطاقة من أجل توفير فرص التوظيف أكثر للمواطنين في منطقة شينجيانغ. وقال:

" بناءا على أساس مواصلة تطوير صناعة الطاقة، سنواصل التمسك بتطوير صناعات كثيفة العمالة مثل صناعات الملابس والمنسوجات وصناعات التصنيع العميق للمنتجات الزراعية ومن خلال بناء "حزام طريق الحرير الاقتصادي"، ستصبح منطقة شينجيانغ قاعدة كبيرة للفحم الكيماوي وطاقة الرياح وتصبح ممرا للطاقة والموارد الوطنية التي تساهم في ضمان أمن الطاقة الوطني إسهاما إيجابيا."

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي