CRI Online

ما يون - مؤسس شركة "علي بابا"

cri       (GMT+08:00) 2014-09-30 10:04:08


ما يون - مؤسس شركة "علي بابا"

وُلد ما يون أو جاك ما في مدينة هانغتشو حاضرة مقاطعة تشجيانغ شرقي الصين في العاشر من سبتمبر عام 1964، أي بلغ من العمر خمسين سنة هذا العام. وفي صغره، لم يدرس في المدارس الممتازة، وفشل مرتين في امتحان القبول بالجامعات. وتخرج من كلية اللغة الإنجليزية بمعهد المعلمين بمدينة هانغتشو عام 1988. وبدأ يعمل كمدرّس للغة الإنجليزية والتجارة الدولية في معهد التقنية الإلكترونية بهانغتشو. ونظّم أول ركن لتعلم اللغة الإنجليزية بجانب بحيرة سيهو الجميلة، وذاعت شهرته في أوساط الترجمة في المدينة. وأنشأ وكالة هايبو للترجمة المتخصصة عام 1992. والجدير بالذكر أن إجمالي دخل الوكالة في الشهر الأول بعد تأسيسها هو سبعمائة يوان فقط، نظرا لأن تكلفة استئجار الشقة بلغت ألفي يوان.

وكان لا يعرف شيئا عن الكمبيوتر. وبدأ يعرف شبكة الإنترنت خلال زيارته للولايات المتحدة عام 1995. وبعد عودته إلى الصين، أنشأ شركة هايبو للإنترنت، وكسب خمسة ملايين يوان منها خلال أقل من ثلاث سنوات. واستقال ما يون من منصبه الرسمي عام 1999، وأسس موقعا إلكترونيا باسم "علي بابا" بنصف مليون يوان. ثم عمل على إكماله حتى يجعله أكبر موقع لمبيعات الإنترنت في العالم. وفي الوقت الحالي، يتعود الكثير من الصينيين على شراء السلع عبر مواقع "تاوباو" أو "تيانماو" وغيرهما من مواقع شركة "علي بابا". واستقال ما يون من منصب الرئيس التنفيذي لشركة "علي بابا" في يناير عام 2013، وما زال يتولى منصب رئيس مجلس الإدارة لها. وبذل جهودا متزايدا في الأعمال الخيرية.

وتعد شركة علي بابا، التي أسسها جاك ما في عام 1999، أحد أكبر عمالقة التجارة الإلكترونية في العالم، حيث تسيطر على 80 في المائة من جميع مبيعات التجزئة على الإنترنت في الصين. وقد وصل حجم المعاملات لعلي بابا إلى 248 مليار دولار في العام الماضي، ما مثل ثلاثة أضعاف أمازون الأمريكي، مع ذلك، فقد ساهمت السوق الصينية في الغالبية العظمى من حجم المعاملات.

ويعتبر النموذج الذي تقوم عليه أنشطة أعمال شركة علي بابا مزيجا لأنشطة كل من شركتي "أمازون" و"إيباي". وفي عام 2013 وحده، تعاملت الشركة مع بضائع تصل قيمتها إلى 250 مليار دولار، وهو مبلغ يتجاوز "أمازون" و"إيباي" مجتمعتين.

أما المنصات الرئيسية لشركة علي بابا فتشمل الموقع الإلكتروني "تاوباو دوت كوم" الذي يعد أكبر موقع من المستهلك إلى المستهلك في الصين، و"تي مول دوت كوم" الذي تباع فيه المنتجات ذات العلامات التجارية مباشرة إلى المستهلكين. كما أنشأت نظام "علي باي" للدفع على غرار الموقع التجاري "باي بال" لضمان سلامة المعاملات التجارية بين المشترين والبائعين.

وبدأ تداول أسهم شركة "علي بابا" في بورصة نيويورك تحت رمز "بابا" في التاسع عشر من شهر سبتمبر. وقبل ذلك، حددت هذه الشركة العملاقة للتجارة الإلكترونية سعر الطرح العام الأولي لأسهمها عند 68 دولارا أمريكيا للسهم، مسجلة رقما قياسيا جديدا في الاكتتابات الأولية في تاريخ الولايات المتحدة.


ما يون - مؤسس شركة "علي بابا"

ومن خلال طرحها إجمالي 320 مليون سهم، جمعت شركة علي بابا 21.8 مليار دولار، لتتجاوز الاكتتابات العامة الأولية التي بلغت قيمتها 19.7 مليار دولار لشركة فيزا إنك الأمريكية في عام 2008.

وقد تقدمت شركة علي بابا بملف الطرح العام الأولي إلى لجنة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية في السادس من مايو المنصرم، وأطلقت حملتها الترويجية على الصعيد العالمي في الثامن من سبتمبر لتشمل كل من الولايات المتحدة وسنغافورة والإمارات العربية المتحدة، وتلقت الاكتتابات حجزا قبل وضعها في البورصة في غضون خمسة أيام بفضل الرغبة العارمة التي أبداها المستثمرون فى أنحاء العالم.

وبعد بدء تداول أسهم شركة "علي بابا" في بورصة نيويورك، ارتفع سعرها إلى 92.7 دولارا أمريكيا، بزيادة 36.3% عن سعر الطرح أو سعر الإصدار. وبذلك، تجاوز القيمة السوقية لشركة "علي بابا" 238 مليار دولار أمريكي.

لقد استطاع جاك ما أن يصنع ثروة أسطورية فى البورصة الأمريكية بعد مرور 15 عاما على رفض طلبه بالاكتتاب بمليوني دولار أمريكي فقط، ولكنه يأتي الآن ليطلب "المزيد من المال" ليتكلل طلبه بالنجاح ومن ثم يصبح أثرى الأثرياء فى الصين.

وبعد تداول أسهم شركة "علي بابا" في بورصة نيويورك، تجاوزت ثروة مؤسس مجموعة الانترنت العملاقة "علي بابا" ما يون ثروة وانغ جيان لين رئيس مجلس الإدارة لمجموعة واندا الصينية الذي كان أغنى رجل صيني في السابق، وبذلك أصبح ما يون أغنى رجل في الصين. واحتل ما يون صدارة قائمة الأغنياء الصينيين بثروة أكثر من عشرين مليار دولار أمريكي. أما وانغ جيان لين الذي كان يحتل المرتبة الأولى، فقد تراجع مركزه ومن ثم احتل المرتبة الرابعة بثروة تقدر بـ 14.7 مليار دولار أمريكي.

ويمتلك ما يون 21.8 مليار دولار أمريكي وفقا لإحصاءات وكالة بلومبرج الأمريكية، منها 7.3٪ من حصته في أكبر شركة للتجارة الإلكترونية الصينية "علي بابا"، وما يقارب نصف أسهم "تشيفوباو" شركة الاتصال الخلوي الصيني. ولم تدرج حصته في "تشيفوباو" في صافي أصوله من قبل.

وتعقيبا على هذا الحدث، أعرب تشاو شي جون نائب مدير كلية الاقتصاد في جامعة الشعب الصينية عن اعتقاده بأنه عقب تداول أسهم شركة علي بابا في الولايات المتحدة سترتقى سمعتها ودرجة قبولها إلى مستوى جديد.

ووفقا لأحدث تحقيق أجرته مجموعة إيبوسوس الفرنسية، فإن 88% من الأمريكيين لم يسمعوا بعلي بابا. ولا يمكن مقارنة سمعة علي بابا بأمازون في أمريكا وأوروبا. ولكن مدير التسويق الدولي لعلي بابا مايكل لي يعتقد أن هذا يدل بالضبط على إمكانات كبيرة للسوق الخارجية، وتسعى علي بابا حاليا إلى إجراء تغيير تجاه الأسواق الخارجية.

وبعد تداول أسهم شركة "علي بابا" في بورصة نيويورك، ربما سيحقق ما يون وشركته "علي بابا" نجاحا أكبر في المستقبل.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي