CRI Online

الصين تفكر في تعديل الإجراءات حول منح "البطاقة الخضراء"

cri       (GMT+08:00) 2014-10-15 15:05:36

عقد الحفل السنوي لتسليم "جائزة الصداقة" ببكين في نهاية شهر سبتمبر الماضي، حيث كرمت الحكومة الصينية مائة من الخبراء الأجانب من خمس وعشرين دولة لمساهمتهم فى تنمية الصين، بينما تفكر الحكومة الصينية في تعديل الإجراءات حول منح البطاقة الخضراء حتى تجعل الأجانب المقيمين في الصين يستطيعون الحصول على "البطاقة الخضراء" بشكل أسهل في المستقبل.

"جائزة الصداقة" هى جائزة سنوية تقدمها الحكومة الصينية لتكريم الخبراء الأجانب البارزين فى الصين ابتداء من عام 1991. وصادف أول أكتوبر الحالي الذكرى الخامسة والستين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، فتضاعف عدد متسلمي الجائزة عما كان عليه في العام الماضي.

وأظهرت الإحصاءات فى عام 2013 أن عدد الخبراء الأجانب الذين يأتون للعمل فى بر الصين الرئيسي تجاوز 610 آلاف شخص.

واجتمع رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ مع متسلمي "جائزة الصداقة" لعام 2014 مؤخرا في قاعة الشعب الكبرى ببكين. وعبر عن تهنئة حارة لهم نيابة عن حكومة الصين وشعبها ويشكرهم لمساهماتهم المثمرة في النمو الاقتصادي والاجتماعي في الصين، كما عبر عن تحيات طيبة لجميع الخبراء الأجانب والأصدقاء الدوليين الذين يعملون في الصين وأهلهم.

وأكد لي كه تشيانغ أنه خلال السنوات الخمس والستين الماضية بعد تأسيس الصين الجديدة، وخاصة بعد انتهاج سياسة الإصلاح والانفتاح على الخارج، تؤدي أعمال استقدام المواهب من الخارج دورا مهما في ازدهار الصين وتقدمها. وقد دخلت الصين عصر الإبداع الجديد، وتحتاج إلى تعلم الإنجازات المثمرة من كل الحضارات الباهرة في العالم. وستصبح الصين أكثر انفتاحا على الخارج وأكثر استقبالا للمواهب من الخارج، وستمشي بكل عزم على طريق تعزيز الصداقة والتعاون وتحقيق المصالح المشتركة مع مختلف دول العالم.

وأوضح لي كه تشيانغ أنه من أجل تعميق الإصلاح بصورة شاملة، يتعين على الصين تنشيط حيوية الإبداع ومباشرة فتح المجال لكل المواهب. وستعمل حكومة الصين على تعديل الإجراءات المعنية بشكل مستمر وتنفيذ أنظمة أكثر شفافة وفقا لقانون السوق والخبرات المفيدة في الدول الأخرى، حتى تجعل الأجانب المقيمين في الصين يستطيعون الحصول على البطاقة الخضراء بشكل أسهل عما كان عليه في الماضي، وستخفف الإجراءات المتعلقة بقيام الأجانب بأعمال التعليم والبحث العلمي والاستثمار وفتح المشروعات في الصين، بالإضافة إلى حماية ملكيتهم الفكرية بصورة أفضل.

ويأمل لي كه تشيانغ في أن يأتي الخبراء الأجانب إلى الصين مع التكنولوجيا المتقدمة في العالم والخبرات الإدارية والإنجازات الثقافية الممتازة، ويعرّفوا العالم بأحوال الصين الواقعية والشاملة حتى يجعلوا الروابط والتبادلات بين الصين والعالم أكثر تلونا في كل المجالات.

وقال تشانغ جيان قوه، رئيس مصلحة الدولة للخبراء الأجانب، إن إدارته تبحث عن المزيد من الكفاءات العالمية هذا العام لمساعدة الصين على تحقيق اقتصاد أخضر وإدارة بيئية أفضل وتحديث زراعي وتعميم العلامات التجارية للشركات الصينية ورفع قدرتها التنافسية في جميع أنحاء العالم.

وصرح وانغ هوي ياو، مدير مركز الصين والعولمة، وهي مؤسسة بحثية غير ربحية مقرها في بكين، أن الحكومة في حاجة ماسة لإعادة النظر في سياسات الهجرة لجذب الأجانب من ذوي الكفاءات العالية.

وقال وانغ إن الصين بحاجة لتخفيف سياسات الهجرة، بما في ذلك إعطاء الجنسية للمهرة من الرعايا الأجانب. وتماشيا مع دخول الصين إلى مجتمع الشيخوخة، يحتاج نموها الاقتصادي إلى مزيد من العمال المهرة.

ونوه التقرير الصادر عن المركز بأن سياسات الهجرة التى تتخذها الدول الغربية ساعدتها على جذب المواهب الأجنبية من الخارج.

وكشفت دائرة التنظيم للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في شهر يونيو الماضي أن السلطات تدرس مسودة تعديلات لقوانين الإقامة الدائمة للأجانب، آخذة بعين الاعتبار المزيد من المعايير المرنة والعملية لتقديم الطلب.

ويذكر أن نظام البطاقات الخضراء أطلق في الصين في عام 2004.

وفي إطار هذا النظام، يمكن للأجانب الذين تربطهم علاقة قرابة من الدرجة الأولى بمواطنين صينيين أو أجانب يعملون في الصين ويحملون صفة موهوب رفيع المستوى أو يمتلكون استثمارات كبيرة (لا تقل عن 500 ألف دولار أمريكي)، يمكنهم تقديم طلب الحصول على بطاقة الإقامة الدائمة.

ووفقا لتقرير إعلامي، حصل نحو خمسة آلاف أجنبي على البطاقات الخضراء الصينية بحلول عام 2012. وأشار التقرير إلى أنه في عام 2012 حصل أكثر من 148 ألف صيني على جنسية أجنبية في حين منحت الصين 1202 مغترب فقط حق الإقامة الدائمة بها.

وحتى شهر مايو المنصرم، منح ل1306 أجانب الإقامة الدائمة في الصين عن طريق خطة توظيف المواهب الأجنبية المعروفة باسم "خطة الألف موهوب" أو عن طريق التزكيات من قبل الوزارات والحكومات المحلية، وفقا للدائرة المذكورة آنفا.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي