CRI Online

شركات الطاقة في شينجيانغ تتقدم إلى دول آسيا الوسطى

cri       (GMT+08:00) 2014-10-21 16:14:47


طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ فكرة بناء "حزام طريق الحرير الاقتصادي" في شهر سبتمبر من عام 2013 مما أثار اهتماما عاليا في الدول والمناطق الموجودة على طريق الحرير حيث تسعى الكثير من الشركات وراء وضع استراتجية جديدة لتحقيق التنمية. مثلا تنتهز بعض شركات الطاقة في منطقة شينجيانغ فرص الاستثمار لتصدير المنتجات والتكنولوجيا إلى دول آسيا الوسطى .

يذكر أن منطقة روسيا -- آسيا الوسطى تعتبر إحدى المناطق التي تتمتع بالموارد الوافرة من الغاز والنفط في العالم، وتم تشغيل عدة شرايين الطاقة عن طريق التعاون بين الصين ودول آسيا الوسطى في السنوات الأخيرة، ما جعل الشعب الصيني يستفيد من موارد الطاقة الوافرة. وعندما تم توريد الطاقة من الغرب إلى الشرق فبدأ تصدير الأجهزة والتكنولوجيا مقابلا من الشرق إلى الغرب تدريجيا.

شركة الأجهزة الكهربائية (TBEA) في شينجيانغ هى من أكبر الشركات الصينية في مجال الطاقة الكهربائية. أما فيما يخص مشروع بناء الممر الكبير للطاقة الكهربائية بين الجنوب والشمال في طاجيكستان، فأشار السيد تشانغ شين رئيس مجلس الإدارة للشركة إلى أنه بسبب التضاريس الخاصة، تغلبت الشركة على صعوبات كبيرة خلال عملية تنفيذ المشروع الذي لا مثيل له في تاريخ الصين حيث قال:

"سبق للاتحاد السوفياتي أن طرحت التخطيط والتصميم ولكن لم يتم البناء بسبب عدم القدرة على التنفيذ. فعندما قدمت منظمة شانغهاى للتعاون وطاجيكستان نفس الطلب إلى الجانب الصيني شكلنا فرقة الخبراء من الدرجة الأولى في الصين للتفتيش بشكل كامل والبحث عن أفضل الطريقة."

أما بالنسبة إلى وو وى المتحدثة باسم الشركة أنّها لا تنسى شعور الامتنان التي عبر عنها شعب طاجيكستان لموظفي الشركة بعد انتهاء المشروع، حيث قالت:

"لقى هذا المشروع حبا وتأييدا من طاجيكستان حكومة وشعبا ويعتبرنا المواطنون المحليون رسول النور وتعد ثياب العمل الزرقاء لموظفينا رخصة خاصة، سمعت أن كثيرا من الأطفال المحليين يستطيعون تكلّم " أهلا وسهلا" باللغة الصينية، ويجوز لموظفي الشركة أن يتمتعوا بحق الأولوية لصعود الطائرة ."

بالإضافة إلى ذلك، قد نفذت الشركة مشاريع الشبكات الكهربائية في قيرغيزستان وكازاخستان وغيرها من دول آسيا الوسطى حيث قالت وو وى:

" نعتقد أن البنية التحتية للطاقة الكهربائية في الدول على حزام طريق الحرير الاقتصادي متخلفة، مما جلب تأثيرا سلبيا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين معيشة الشعب. قد شاركت الشركة في مشاريع بناء الشبكات الكهربائية في طاجيكستان وقيرغيزستان وكذلك قدمت منتجاتنا ضمانا لكل من أوزبكستان وأوكرانيا وروسيا. ودعونا كبار المسؤولين في مجال الطاقة الكهربائية من 29 دولة ومنطقة إلى حضور منتدى تعاون العلوم والتكنولوجيا لمعرض الصين - آسيا وأوروبا لمناقشة التعاون والتنمية في المستقبل فنعتقد أن الحاجة الكامنة كبيرة جدا."

هذا وتواجه شركة أنابيب البترول لبتروتشاينا في شينجيانغ نفس الفرص وقد استخدمت منتجاتها في استغلال حقول البترول وبناء المدن وشبكات الاتصالات الكهربائية والرى الزراعي وغيرها، وتمشيا مع طرح فكرة بناء "حزام طريق الحرير الاقتصادي" ستتاح للشركة أكثر الفرص للتقدم إلى سوق آسيا الوسطى في مجالات الأنابيب وأجهزة النفط والغاز وفي الوقت الحاضر قامت الشركة بزيادة الاستثمار في آسيا الوسطى حيث قال السيد لى تشى قانغ نائب مدير الشركة:

"نريد أن نستفيد من فكرة بناء "حزام طريق الحرير الاقتصادي"، قد تم تصدير منتجاتنا إلى كازاخستان وتركمانستان وغيرها من آسيا الوسطى في عام 2008 ومنتجاتنا الرئيسية هى أنابيب الزجاج المستخدمة في حقول البترول والتي تم تحقيق بيعها في دول آسيا الوسطى."

بالإضافة إلى تصدير المعدات والأجهزة، قد تم استخدام النظام الرقمي الذي ابتكره فرع شينجيانغ لبتروتشاينا في المشاريع في دول آسيا الوسطى.

في الوقت نفسه هناك توجد شركات الطاقة الجديدة التي تسعى وراء فتح الأسواق الجديدة بما فيها شركة جينفونغ للعلوم والتكنولوجيا في شينجيانغ التي تعمل على البحث والتصنيع لمعدات إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، في الوقت الحاضر، قد تم تصدير منتجاتها إلى الدول الكثيرة في العالم. أوضح السيد يانغ شيوجون مدير الشركة أن دول آسيا الوسطى غنية بموارد الفحم والغاز مما أدى إلى اعتمادها على طاقة الحرارية والمياه لإنتاج الكهرباء فتكون حاجة لطاقة الرياح محدودة، رغم من ذلك يثق بأن هناك توجد فرصة كبيرة في آسيا الوسطى.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي