CRI Online

المطربة الصينية جيانغ يانغ جو ما

cri       (GMT+08:00) 2014-10-29 14:04:38


المطربة الصينية جيانغ يانغ جو ما من قومية التبت وتلقب بأجمل صاحبة صوت ميزو سوبرانو في الصين حاليا. ولم تنتشر سمعتها في كل أنحاء المناطق المكتظة بأبناء قومية التبت فحسب، بل لها عدد هائل من المعجبين في البلاد أيضا.

صوت جيانغ يانغ جو ما صاف وناعم ورنان يتهادى في الهواء أو عذب ينساب في الهواء مثل صوت الآلة الموسيقية التشيلو، كأنه يهدئ قلوب المستمعين بأريج المروج وصفو السحب البيضاء حتى يترك بصمات عميقة في قلوبهم. وعلى أجنحة الألحان الجميلة، يبدو أننا نعود إلى المروج الشاسعة، ونغمر في بحر الفرح اللانهائي لأبناء قومية التبت.

ولدت جيانغ يانغ جو ما في عائلة فلاحية عادية من قومية التبت في محافظة دقه بولاية قنزي ذاتية الحكم لقومية التبت بمقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين عام 1984.

وتحب جيانغ يانغ جو ما الغناء والرقص منذ صغرها. حيث قالت:

"يقول الجميع إن أبناء قومية التبت يحبون الغناء والرقص. وهذه ثروة ورثناها جيلا بعد جيل من الأسلاف. وتحب أمي الغناء والرقص كثيرا أيضا، وتركت تأثيرات عميقة لي. وترعرعتُ بمرافقة أغاني أمي منذ صغري."

لم تقدر جيانغ يانغ جو ما على بدء مشوارها الفني بعد كبرها. بل كانت تعمل كخادمة في أحد الفنادق المحلية في موطنها. وكان من باب الصُدفة أن تحل لها فرصة سانحة. حيث وجد أحد مسؤولي محافظة دقه أن صوتها متميز وفريد، ورشحها إلى الفريق الفني في المحافظة. واعتمادا على جهودها الذاتية، التحقت جيانغ يانغ جو ما بفريق الغناء والرقص بولاية قنزي، ثم اختيرت إلى معهد الموسيقى بمقاطعة سيتشوان للدراسة لمدة ثلاث سنوات. وبعد تخرجها منه، شاركت العديد من العروض الفنية، ولقيت ترحيبا حارا لصوتها الرائع. وانضمت إلى الفرقة الفنية للجنة السياسية التابعة لمنطقة التبت العسكرية لجيش التحرير الشعبي الصيني. ثم واصلت الدراسة لمدة سنتين في صف درجة الماجستير في معهد الفنون لجيش التحرير.

وترى جيانغ يانغ جو ما أنها محظوظة في مشوارها الفني، حيث حصلت على العديد من المساعدات والإرشادات. وبفضل ذلك، تقدمت خطوة بعد خطوة في الطريق المؤدي إلى النجاح. وعبرت جيانغ يانغ جو ما عن شكرها الخاص لمهندسها الصوتي.

"أرى أن المهندس الصوتي ترك تداعيات عميقة لي. وهو علّمني أشياء كثيرة تشمل فهم الموسيقى وإكمال الأداء الغنائي وتحسين المكياج واللباس حتى المقترحات والنصائح حول السلوك الشخصي. وأرى أنه يشبه والدي يساعدني على تصحيح أوجه القصور وتجنب الغرور الذي شعرت به أحيانا بعد العروض الفنية."

وتحب جيانغ يانغ جو ما الفنون التبتية الأصيلة. وترى أنها تستطيع تعلّم الكثير من المعلومات المفيدة من المهندس الصوتي في الأستوديو. حيث ساعدها على اختيار الأغاني المناسبة لها واختيار أفضل أسلوب الغناء باختلاف أنواع الأغاني. وقالت جيانغ يانغ جو ما إنه في بداية مشوارها الفني، لم تكن لها عروض فنية كثيرة لمدة سنتين، فكانت تبقى في الأستوديو كل يوم وتعلمت الكثير من الخبرات والتجارب المفيدة من المهندس الصوتي.

ومنذ عام 2009، نشرت جيانغ يانغ جو ما ثمانية ألبومات خاصة لها حتى الآن. وتركت أول أغنية سجلتها بصمات لن تُمحى في قلبها. حيث قالت:

" إن أول أغنية سجلتها تحت عنوان ((قنديل الزيت التبتي المبارك)). وحينذاك، تُوفيت والدتي، واجتاح قلبي شوق إليها. فطلبتُ من الملحن آجين إبداع أغنية لي بعد أن عرفتُه مشوار حياتي وعواطفي لأمي. وهذه هي أول أغنية سجلتها في الأستوديو، وهي مفعمة بشوقي إلى أمي."

موطن جيانغ يانغ جو ما هو محافظة دقه في ولاية قنزي ذاتية الحكم لقومية التبت بمقاطعة سيتشوان، وتفتخر جو ما بجمالها وثقافتها التبتية الفريدة حيث قالت إن:

"موطني هو مسقط الرأس لبطل قومية التبت- الملك القصار، كما توجد فيه دار دقه لنشر الكتب المقدسة التى تتمتع بالشهرة العالمية، لأن كل الكتب المقدسة للبوذية التبتية تم طبعها فيها. وعندما ترى هذه الكتب فيها، ستشعر بالعظمة والقداسة بدون شك. ويتمتع موطني بالمناظر الجميلة وسكانُه بُسطاء. وتُحفظ فيه الثقافة التبتية بشكل جيد. وإذا أردت أن تجد الأشياء الأصيلة لقومية التبت وثقافتها، يتعين عليك أن تزور موطني – محافظة دقه."

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي