CRI Online

من المثل الاعلى الى الحقائق الواقعية —— تاسيس مشروع لعب النجاة من الغرفة السرية

cri       (GMT+08:00) 2014-11-27 18:32:38



خلال انطباعاتنا، فان الطالب العادي يمضي في السنة الجامعية الثانية حياته في المدرجات الجامعية وغرفة الدراسة الخاصة به وغرفة نومه لا غير، او للمشاركة في نشاطات تنظمها التنظيمات الطلابية الجامعية. اما جيا وي بطل روايتنا اليوم فقد خطا الخطوة الاولى لافتتاح عمل بصفته طالبا في السنة الجامعية الثانية من اختصاص القانون، حيث يدير مركزا لتجربة لعبة الهروب من الغرفة السرية التي تعتبر اكثر الالعاب التفاعلية شعبية لاختبار الذكاء في الوقت الحاضر.

عند التحدث عن تاسيس المشروع، قال جيا وي انها ليست فكرة انبثقت مؤخرا فقط، بل كان يرغب في فعل شيء بالمدرسة الاعدادية.

"لست مطيعا، كنت افكر خلال مواجهة اختبار التخرج انني ساتعلم في المدرسة ليلا ونهارا لا غير حتى ولو فزت بالمرتبة الاولى."

نبتت بذرة عدم الاطاعة في نفسه حقيقيا في ممارسة اجتماعية بعد امتحان التخرج، حيث اتيحت لجيا وي فرصة التطبيق الميداني في مؤسسة التعليم والتدريب ومساعدتها على بعض الاعمال اليومية الاضافية. انها شركة محلية معروفة، تطورت من مركز تدريبي الى شركة تمتلك عشرة فروع تحت جهود عدة شركاء، راى جيا وي حياة اخرى لم يجربها هنا، حيث بذل كل شخص جهدا لتنمية الشركة، ولا يمضون الحياة المهنية التافهة التي تتمثل في الحرص على الشكليات في العمل. اراد جيا وي ان يعمل بنفسه بشكل فعلي في مدرسة التدريب، ويقود الفريق لقبول الطلاب الجدد في مختلف المدارس الابتدائية والمتوسطة، ما اعطاه شعورا بالمشاركة الحقيقية. ومنذ ذلك الوقت، بدأ سحر تاسيس المشروع يراوده، وقرا سير الكثير من رجال الاعمال الناجحين وكتب ادارة المؤسسات واحدا تلو الآخر، وذلك ما ساهم في زيادة الوعي لديه.

"كان هؤلاء الناجحون يتحدون لتطوير شيء جديد تحت الضغط خلال شبابهم، يمكنهم تحمل صعوبات خلال السنوات الخمس او العشر الاولى، اظن ان هذه الروح عظيمة جدا."

ومنذ ذلك الحين، عبر جيا وي عن امله في المزيد من فرص التمرس التام وتجريب الاشياء الجديدة خلال السنوات الجامعية الاربع، ان التجارب التي كدسها جعلت لديه معرفة رصينة بالمستقبل بعد التخرج من الجامعة.

"كل هذه المحاولات من اجل ان يكون لدى الحق للاختيار عندما اواجه الخيار الحقيقي: العمل في وظيفة مستقرة ام تطوير عملي."

اطلع خلال محاضرة بالصدفة على ان مشروع لعبة التجربة الحقيقية للهروب والتي ظهرت في الصين قبل فترة وجيزة قليل الاستثمار وعالي الايراد. وبعد لعب مع زملائه في مركز التجربة الشخصية للهروب من الغرفة السرية بالقرب من الجامعة، لمعايشة مباهج البحث عن الخيوط وفك مغالق اللغز. ترك ذلك المركز في نفوسه انطباعا عميقا وزاد استلهاماته.

"بيضوا الجدار فقط، وكانت التجهيزات بسيطة ايضا، بيد ان العمل التجاري مزدهر غير عادي."

يفهم جيا وي انه بسبب اسراعهم في السيطرة على زمام المبادرة، كان عدد تلك المراكز في بكين يتراوح بين 60 و70 حينها، وجاء الى هنا الجميع للتمتع بالمستجدات، نتيجة لذلك، من الطبيعي ان تكون ملامح المركز المميزة خلال هذه الفترة ليست متوقفة على الظروف الخارجية للغرفة السرية، وفي ذلك الزمن، كان جيا وي يفكر انه اذا اتخذ كقضية سيمارسه افضل منهم بالتاكيد. بعد القيام بتحقيق في الاسواق والبحث البسيط، وجد جيا وي مستثمرا يريد التعاون معه، وبعد ذلك اقتنى مركز التجربة الشخصية للهروب من الغرفة السرية.

الهروب من الغرفة السرية، كما يدل عليه اسمه، عبارة عن محاكاة الغرفة السرية المغلقة، ووفقا لمواضيع الغرفة السرية المختلفة، يجب استخدام الادوات المسموحة فقط للبحث عن خيوط الفر من الغرفة السرية المظلمة في وقت محدد. كانت لعبة الهروب من الغرفة السرية لعبة على الانترنت فقط، اما تصميم الغرفة السرية الكائنة الحالية فيجعل الناس يشعرون بالتحفيز المختلق ويقومون بتجربة حقيقية مثيرة.

يحمل مركز التجربة الشخصية للهروب من الغرفة السرية والذي يديره حيا وي الان اسم J.poker، شيدت فيه غرفتان سريتان باسم "مكتب الملك" و"سجن الامير" تحت موضوع قصة ورق اللعب. لون الغرفتين اسود واحمر داكن ليزيد الجو سرية. خافت انوار الغرفة السرية، وما ان سمعت صوت اغلاق الباب حتى بدا اللعب. يحتاج المشارك الى العثور على الادلة على خلفية حكايتين وقعتا في مملكة البوكر من خلال فك الرموز على اوراق اللعب ومزج المفاعلات الكيماوية وغيرها لكشف القضية وفتح قفل الشفرة والهروب من الغرفة السرية اخيرا. ربما يساعدك كل شيء في الغرفة على "الفرار منها"...... الا انه عندما يفتح القفل والباب وتعتقد انك اقرب الى النجاح والهرب، يبدو اللغز اكثر استعصاء، ولا يجوز تقليل اليقظة مهما كانت الظروف بل عليك استغلال وقتك على احسن وجه.

سبب اختياره الهروب من الغرفة السرية لتاسيس المشروع يعود الى اللعبة نفسها التي جذبته، بالاضافة الى ذلك، فان عتبة ادارة مركز التجربة الشخصية للهروب من الغرفة السرية منخفضة نسبيا عن الاعمال الاخرى، ان ارباحه ضخمة ولا تتطلب الكثير من الاستثمارات، حيث تكون مناسبة لوضعه الحالي.

"ان مركز التجربة الشخصية للهروب من الغرفة السرية تكلفته منخفضة. على ضوء نمط التشغيل الحالي، انه بحاجة الى تكاليف التصميم والتجهيز والاعلان في المرحلة الاولى، اما في المرحلة الاخيرة فتكون التكاليف ثابتة تضم الايادي العاملة والمكان ونفقات الصيانة البسيطة فقط."

قام جيا وي بابحاث السوق في الايام الاولى ليجد ايضا ان هذه اللعبة اكثر شيوعا بين ذوي الياقات البيضاء، عادة يكون ضغط العمل كبير عند اهالي المدن الكبرى، والى جانب التسوق والاكل والقيام بالتمارين الرياضية، لم يكن لديهم الكثير من الخيارات عن الانشطة في اوقات الفراغ للتسلية وتخفيف التوتر حاليا. واما ظهور لعبة الهروب من الغرفة السرية فاتاح لهم هذه الفرصة بالضبط.

وعلى الرغم من ان مواصلة الادارة على مدى عدة شهور تجعل مركز J.pokerيسير على الدرب الصحيح، لكن جيا وي ليس مقتنعا بوضعه الحالي، حيث لم يعتبره سبيلا للحصول على الربح فقط، بل يكون متفائلا بالافاق المهنية لمثل هذا اللعب الحقيقي. في الوقت الحاضر، لم يتم التصنيع الكامل للالعاب الحقيقية المشابهة، ولا يزال معظمها يعمل بنمط ورشة صغيرة، مع ذلك، يرى جيا وي ان هذا القطاع يتمتع بامكانيات ليتطور الى صناعة ثقافية اصيلة، ويتمنى ان تفيد هذه اللعبة المجتمع في المستقبل وتساعد المحتاجين بكل صدق.

"في الواقع فان هذا القطاع يتمتع بامكانيات كثيرة، حيث يمكنه الاندماج بعلم السيكولوجيا لاجراء المعالجة النفسية المساعدة عن طريق تصميم الاوضاع، علاوة على ذلك، قد يساعد هذا اللعب الشركات على بناء فرقها ويجعل كل عضو فيها يتعرف على الاخر بشكل اعمق، وتتم من خلال هذه العملية تنمية الانسجام الكامل بينهم."

يفهم جيا وي انه من اجل تحقيق هذه الافكار مستقبلا، من الضروري العمل بجد والتقدم الى الامام خطوة خطوة، في رايه ان "الاشخاص الذين ولدوا في تسعينات القرن الماضي" وفي نفس عمره لدى الكثير منهم الجرأة ليكونوا رائدين وغير مترددين، معتقدا ان اهم شيء للبدء بالمشروع هو "المشروع".

"علينا المحافظة على منجزات السلف والاستمرار في انجاز العمل بعناية، ونحتاج الان الى روح العمل الواقعي. لم يسبق لي ان اشرفت على دكان من قبل، والان لدى مواضيع تافهة لا تحصى تحتاج الى المعالجة كل يوم، لم ادرك الا بعد المرور بافتتاح المشروع انه يمكنني صقل نفسي من خلال معالجة هذه المسائل الصغيرة لاصبح اكثر نضوجا رويدا رويدا."

لا ينقص عصرنا الاشخاص الشجعان ابدا، وتتعين علينا المتابعة بعد ان نخطوا الخطوة الاولى، وكذلك عندما نلقي بانفسنا في مهنة جديدة. في الوقت الراهن، ان صناعة مركز التجربة الشخصية للهروب من الغرفة السرية في مدها الصاعد في الصين، تنتظر المزيد من الناس الذين لديهم اراء ومستعدون للعمل بجد مثل جيا وي.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي