CRI Online

خطة براعم الربيع تساعد 2.5 مليون طفلة فقيرة خلال السنوات ال 25 الماضية

cri       (GMT+08:00) 2015-01-21 14:08:54


قد مضت 25 عاما على تنفيذ خطة براعم الربيع في الصين. وهي قضية خيرية اجتماعية تهدف إلى مساعدة البنات اللواتي لم يزاولن دراستهن في المناطق الفقيرة على العودة إلى المدرسة. وخلال السنوات الخمس والعشرين الماضية، تم جمع حوالي مليار وخمسمائة مليون يوان لهذه الخطة. وبفضل هذه المساعدات المالية، عادت مليونان و517 ألف طفلة إلى المدارس. ولنتعرف معا على هذه الخطة أولا.

وفي عام 1989، أجريت في الصين عملية الإحصاء السكاني للمرة الرابعة. وأثبتت نتيجته أن أربعة ملايين وثمانيمائة ألف طفل تتراوح أعمارهم بين سبعة أعوام وأربعة عشرة عاما توقفوا عن الدراسة بسبب الفقر في ذلك العام، و83% منهم طفلات، وهن سيصبحن أمهات في المستقبل، وبدون شك، سيترك مستواهن التعليمي تأثيرات سلبية على المكوّنات البشرية للأمة الصينية في المستقبل. ومن أجل رفع مستوى النساء التعليمي، من الضروري تعزيز تعليم البنات. فوضع الصندوق الصيني للأطفال والصبيان خطة براعم الربيع، وبدأ ينفذها منذ عام 1989 سعيا لمساعدة البنات اللواتي لم يزاولن دراستهن في المناطق الفقيرة على العودة إلى المدرسة. وخلال السنوات الخمس والعشرين الماضية، وفرت هذه الخطة مساعدة مالية لأكثر من مليوني طفلة، حتى تغيّر مصيرهن. وقالت السيدة تشاو دونغ هاو - نائبة رئيس إدارة الصندوق الصيني للأطفال والصبيان:

"جمعت الخطة تبرعات مالية خيرية بلغ إجماليها مليارا و458 مليون يوان، وتم بناء 1154 مدرسة مُسمّاة ببراعم الربيع، وساعدت مليونين و517 ألف طفلة على العودة إلى المدرسة، كما ساعدت 523 ألف صبية على التدريبات الخاصة بالتكنولوجيا التطبيقية. وكذلك، تم تأليف كُتيب إرشادي إعلامي محتواه الرئيسي حول رفع وعي الأطفال وخاصة البنات وتعزيز قدرتهن عن الوقاية الأمنية من أفعال التحرش والاعتداء الجنسي وتم نشر مليون نسخة منه حتى الآن. ويشمل نطاق تنفيذها جميع المقاطعات والمناطق ذات الحكم الذاتي والبلديات الخاضعة للإدارة المركزية في الصين، وخاصة في غربها والمناطق المكتظة بالأقليات القومية."

وممن استفدن من خطة براعم الربيع، الفتاة التبتية ووجووانغمو. واعتمادا على مساعدة الخطة منذ عام 2003، تخرجت بصورة سلسة على التوالي من المدرستين الإعدادية والثانوية وجامعة المعلمين بمقاطعة شنشي. وتعمل الآن كمعلمة في مدرسة ناتشيو الثانوية في منطقة التبت الذاتية الحكم. حيث قالت ووجووانغمو لمراسلنا إن خطة براعم الربيع تعتبر مفتاحا لها لإتمام التعليم العالي.

"كانت ظروف عائلتي صعبة حينذاك، ويوجد فيها ثمانية أولاد وبنات. وبفضل مساعدة خطة براعم الربيع، تم تخفيف أعباء بيتي بصورة كبيرة، فاستطعتُ مواصلة الدراسة بطمأنينة."

وجاءت الفتاة الويغورية ميخلونشا من إيلي بمنطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور شمال غربي الصين، وهي واحدة ممن استفدن من الخطة المسماة ب"السماء الزرقاء وبراعم الربيع" التى تنفذها القوات الجوية الصينية والصندوق الصيني للأطفال والصبيان بصورة مشتركة. وعندما كانت ميخلونشا تدرس في الصف الثاني من المدرسة الابتدائية، تُوفيت والدتها فجأة بالنزف الدماغي، فاشتدت حدة فقر عائلتها. واضطرت للتوقف عن الدراسة في سن العاشرة من عمرها لتحمل الأعباء المنزلية الثقيلة وشؤون الرعاية بأخييها الصغيرين. وبفضل مساعدة خطة "السماء الزرقاء وبراعم الربيع"، عادت ميخلونشا إلى المدرسة، ثم تخرجت بصورة سلسة على التوالي من المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعة. وجُنّدت إلى القوات الجوية عام 2009، وتولت منصب نائبة المقدم الجوي لكتيبة سلاح الإشارة من مركز قيادة القوات الجوية المقيمة في منطقة شينجيانغ. وفي الماضي، تلقت ميخلونشا مساعدة من خطة براعم الربيع. أما في الوقت الحاضر، فتنقل دفئها إلى الأخريات، وتقدم مساعدة مالية لثلاث بنات فقيرات لمدة طويلة. حيث قالت:

"إذا لم توجد خطة براعم الربيع، ربما قد تزوجت في سن صغيرة للقيام بالزراعة في القرية، ولم تكن لي فرصة لزيارة حاضرة منطقة شينجيانغ ناهيك عن زيارة عاصمة الدولة بكين. وبعد أن تلقيتُ مساعدة مالية من خطة السماء الزرقاء وبراعم الربيع، تغير مصيري، فأريد أن أشكرهم من أعماق قلبي. ورغم أن قدرتي محدودة، لكنني أريد مساعدة المزيد من الناس مثلهم على قدر الإمكان.

وخلال السنوات الخمس والعشرين الماضية، ساعدت خطة براعم الربيع البنات اللواتي لم يزاولن دراستهن أو توقفن عن دراستهن في المناطق الفقيرة على العودة إلى المدرسة وساعدت المناطق الفقيرة على تحسين ظروفها التعليمية حتى تعزيز تنمية القضية التعليمية فيها. وتدعو إلى تطبيق المساواة بين الجنسين وغيرها من سياسات الدولة الأساسية، وتؤدي دورا تحفيزيا إيجابيا في حفظ حقوق الأطفال الشرعية ومصالحهم. وحول خطة براعم الربيع، قال لي يوان تشاو – نائب الرئيس الصيني إنها تركت تداعيات إيجابية في تغيير مصير البنات الفقيرات وعائلاتهن، وقدمت مساهمة إيجابية في تعزيز المساواة بين الجنسين منذ نقطة انطلاق الحياة. وعبر عن أمله في إذكاء روح خطة براعم الربيع وجعل أشعة الحب والخير تضيء قلوب كل البنات وتشجيعهن على تحقيق أحلامهن.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي