CRI Online

الطبيب وانغ تشي هوي: الفائز بلقب "أفضل الأطباء الصينيين المبعوثين إلى الخارج"

cri       (GMT+08:00) 2015-04-09 10:03:41


خلال السنوات الواحدة والخمسين الماضية، أرسلت حكومة الصين أكثر من عشرين ألف طبيب إلى سبع وستين دولة ومنطقة في العالم. وحتى نهاية عام 2013، عالجت الفرق الطبية الصينية أكثر من 260 مليون مريض في الدول النامية، بينما قامت بإعداد وتدريب عشرات الآلاف من الأطباء والممرضات في الدول المتلقية لهذه المساعدات.

تم تشكيل أول فريق طبي عام 1963، وأرسلته الصين إلى الجزائر في شهر إبريل عام 1964. ثم انتشرت الفرق الطبية الصينية في القارات الخمس الرئيسية، ولكن، الجدير بالذكر أن معظمها في الدول الإفريقية التى تحتاج إلى المساعدات الطبية. وخلال السنوات الواحدة والخمسين الماضية، اُستشهد خمسون طبيبا صينيا في أماكن عملهم في الخارج.

أقيمت ببكين في نهاية شهر مارس الماضي مراسم توزيع الجوائز للنشاط الخيري "البحث عن أفضل الأطباء المبعوثين إلى الخارج"، حيث تم منح لقب "أفضل الأطباء المبعوثين إلى الخارج" لعشرة أطباء صينيين. ومنهم السيد وانغ تشي هوي الذي يعمل الآن في قسم التخطيط لمديرية الشؤون الصحية للقوات البحرية الصينية. وكان يعمل أربع مرات في سفينة ملقّبة ب"سفينة السلام" التى سافرت إلى خليج عدن وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وجنوب آسيا وجنوب شرقيها وغيرها لتقديم الخدمات الطبية والمساعدات الصحية.

"ليست للخدمات الطبية المقدّمة في الخارج حدود الدول، مثلما ليست للحب حدود. وخلالها، تحملتُ مسؤولية الأطباء وواجباتهم الخيرية ونقلتُ الصداقة والحب إلى السكان المحليين."

وأكدت الجهة المنظمة للنشاط أن جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية نظمت هذا النشاط الخيري بالتعاون مع اللجنة الوطنية للصحة وتنظيم الأسرة ودائرة اللوجستيات العامة للجيش الصيني، بهدف زيادة الاهتمام بالمبعوثين الطبيين للخارج وعرض الروح السامية لهم إضافة إلى عكس صورة الشعب الصيني المحبة للسلام والحياة.

يذكر أنه تم اختيار المترشحين من قبل اللجنة الوطنية للصحة وتنظيم الأسرة ودائرة اللوجستيات العامة للجيش الصيني، وتم تحديد الفائزين على اللقب من قبل لجنة التحكيم حسب نتائج التصويت عبر الإنترنت.

بعد تفشى وباء حمى الإيبولا النزفية على نطاق واسع في غرب إفريقيا في شهر فبراير من العام الماضي، أرسلت الصين أربع دفعات من المعونات العاجلة التى بلغ إجمالي قيمتها 750 مليون يوان بصورة متتالية إلى مختلف دول غرب إفريقيا، وأرسلت إليها خبراء طبيين وفرقا طبية عشر مرات، وتجاوز عدد الخبراء والأطباء والممرضات الذين أرسلتهم الصين إلى المناطق المنكوبة بالوباء ألف شخص. ومنهم السيدان لي جين ولو هونغ جو اللذان فازا أيضا بلقب "أفضل الأطباء المبعوثين إلى الخارج". وتولى لي جين منصب نائب مدير مستشفى رقم 302 التابع لجيش التحرير الشعبي الصيني. وفي شهر سبتمبر الماضي، سافر إلى فريتاون عاصمة سيراليون بصفة رئيس أول فريق طبي مبعوث إليها بالجيش الصيني، وبفضل جهودهم، تم إنقاذ الكثير من المرضى على حافة الموت.

"الجدير بالذكر أن المستشفى الذى كنا نعمل فيه هو آخر مستشفى لعلاج مرضى الإيبولا في سيراليون، ولكنه سجل رقما قياسيا في المتوسط اليومي لكل من عدد المرضى المعالجين وعدد المرضى المقيمين فيه. ولم يُعد أحد من العاملين الصينيين والسيراليونين بمرض الإيبولا. فقدمت المنظمات الدولية تقديرا عاليا لنا. وقال الرئيس السيراليوني إن الصين تعتبر قُدوة في خصوص مساعدة إفريقيا."

وبالإضافة إلى إرسال الأطباء إلى الدول المتلقية للمساعدات ومساعدتها على إنشاء المستشفيات، أعدّت الصين تدريبات خاصة بالصحة العامة لدى الأطباء والممرضات والسكان المحليين، الأمر الذي رفع المستوى الطبي المحلي في هذه الدول. ومن الفائزين بلقب "أفضل الأطباء الصينيين المبعوثين إلى الخارج"، السيد لو هونغ جو – الأمين العام للجنة الحزب الشيوعي الصيني بالمركز السريري للصحة العامة بمدينة شانغهاي، وقد أرسل إلى سيراليون عام 2014 كخبير طبي في أول فريق صيني لإعداد المعلمين المختصين بالصحة العامة. وخلال شهرين، ذهب لو هونغ جو وفريقه إلى العديد من الأحياء السكنية في سيراليون لتعليم السكان المحليين المعلومات الخاصة بمكافحة الإيبولا، فقدم مساهمة كبيرة في هذا الصدد. حيث قال السيد لو هونغ جو:

"أعددنا خمسة وعشرين معلّما محليا في الصحة العامة. وهم بذلوا جهودا كبيرا لمساعدتنا، وهم يواصلون أعمالنا بعد عودتنا إلى الصين."

وفي الوقت الحاضر، ما زال أكثر من ألف ومائة فرد من الفرق الطبية الصينية يقدمون خدمات طبية للسكان المحليين في أكثر من خمسين دولة. وخلال السنوات الواحدة والخمسين الماضية، سعى الأطباء الصينيون للعناية بالجرحى وإنقاذ المشرفين على الموت في الدول المتلقية للمساعدات، وقدموا حبا وأملا للسكان المحليين بمهارتهم الطبية وأخلاقهم النبيلة، ويلقّبون بالملائكة ذوي الملابس البيضاء.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي