CRI Online

الحياة في طاشي كورقان وخونجيراب

cri       (GMT+08:00) 2015-06-24 14:19:31


الطريق إلى خونجيراب


لقد كان لنا موعدا مع جمال الطبيعة العذراء بمختلف أشكالها من تضاريس، غطاء نباتي، وحيوانات.

طول الطريق الذي فصلنا بين مدينة كاشغر وطاشي كورقان والذي استغرق أكثر من ستة ساعات والذي انتقلنا من خلاله من علو 1290 مترا إلى أكثر من 3500 مترا هذا ما يؤثر على الزائر قليلا وخاصة إذا كان ليس من هواة المرتفعات فهذا سوف يؤثر عليه قليلا، لكن أمام هذا الجمال الساحر فهذا التأثير سيزول حتما.


ميناء خونجيراب على الحدود الصينية

كان الطريق الجبالي فائق في الجمال فقد رسمة الطبيعة على سفوح الجبال صورا يستحيل على أي فنان حتى تخيلها وتتغير اللوحات على طول الطريق بتغير الألوان الخاصة للأحجار التي تكون الجبال فترها حمراء ورمادية وحتى خضراء عندما تكون بمعطفها الأخضر من الأشجار فكلما ارتفعنا تغيرت المناظر.

فمستعمل هذه الطريق يرى شيئا آخر مهما وهذا ما شد انتباهي ألا وهو مشاريع البنية التحتية على هذا الطريق الجبلي الوعر والعالي فعدد المنشآت التحتية يتعدى تصورنا من فتح للطرق، إنجاز الجسور والجسور المعلقة بدون أن ننسى ما يخص تصريف المياه والحماية من سقوط الصخور.


النصب الحدودي الصيني

فقد تحول هذا الطريق إلى ورشة كبيرة يتعدى طولها أكثر من 300 كلم، فكم هو جميل وأنت ترى سواعد الصينين وهي تتحدى هذه الطبيعة القاسية من أجل أن تجعل من الحلم الصيني حقيقة، فكم كانت سعادة هذا الشاب الذي قال في الماضي كان الوقت من كاشغر إلى طاشي كورقان طاجيك يستغرق أكثر من 9 ساعات واليوم بين 5 و6 ساعات ومن يدري في المستقبل هذا الوقت لن يتعدى 3 ساعات.

فيوجد هناك أيضا مشروع للإنجاز مطار وهذا ما يدفع بهذه المنطقة إلى أن تستفيد من كل إمكانياتها وخاصة السياحية منها. فالمدينة عبارة عن مناظر طبيعة خلابة فالجبال تلبس ثوبا أبيض يزيدها بريق والبحيرات التي تشكل منظرا فريدا وسط هذه الجبال الشامخة، هذا كله وسط بيئة تكاد تكون صحراوية. فترى الماء المنحدر من القمم الثلجية يشق طريقه وسط هذه الصخور ليرسم لنا لوحة الظواهر الطبيعية التي قليلا ما نشاهد ها في حياتنا.


فحص السيارات

لقد حان الوقت اليوم لتستفيد طاشي كورقان الذاتية الحكم لقومية الطاجيك من هذا الكنز الذي أعطته لها الطبيعة وأن تتجه تنمية قطاع السياحة الذي يمكن أن يكون قطبا مهما لها من أجل المضي قدما إلى مسقبل مشرق.

ولا تزال الجبال الثلجية تحيط بمعبر خونجيراب الذي يبلغ ارتفاعه 5100 متر فوق مستوى سطح البحر في محافظة طاشي كورقان، على الرغم من حلول فصل الصيف، حيث يحرس أفراد شرطة الحدود كالعادة، هذا المعبر الذي يُعد ممراً اقتصادياً على الحدود الصينية الباكستانية ويقدمون الخدمات للأشخاص والسيارات التي تدخل الصين وتغادرها.


سيارة البريد الصيني

وتأسست نقطة التفتيش بمعبر خونجيراب التابعة لشرطة حرس الحدود بمنطقة شينجيانغ في عام 1968 وتتولى مهمة التفتيش في المعبر البري على الحدود الصينية الباكستانية. وجسدت أعمال أفراد حرس الحدود بنقطة التفتيش، روح "التحلي بالصبر والكفاح لمواجهة المصاعب" أثناء العمل الشاق في ظروف طبيعية صعبة خلال الـ47 عاماً الماضية، ومنح مجلس الدولة الصيني واللجنة العسكرية المركزية الصينية لقب "نقطة التفتيش النموذجية" لنقطة التفتيش بمعبر خونجيراب في مايو 1995 تقديرا لعملها المتميز.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي