CRI Online

الصين تهتم بتنمية التعليم "ما قبل المدرسة"

cri       (GMT+08:00) 2015-07-01 09:50:12


تعتبر روضة الأطفال نقطة البداية للماراثون التعليمي لكل شخص. ويمكن القول إن التعليم "ما قبل المدرسة" يعتبر أول حجر زاوية لحياتنا، وهو يساعد الأطفال على التخلص من حالة الجهل حتى بدء إدراك المعلومات والآداب الأساسية. وأكدت السيدة ليو تشوان شنغ – الأمينة العامة للجنة الحزب الشيوعي الصيني بجامعة المعلمين في بكين أن التعليم "ما قبل المدرسة" أرسى أساسا مهما لنمو الأطفال بصورة سليمة.

"ترك التعليم ما قبل المدرسة تأثيرا مستمرا على نمو كل شخص مدى الحياة، فتعمل مختلف دول العالم على تنميته باعتباره هدفا إستراتيجيا مهما لقضية التعليم. ونظرا لأهميته، أسست الولايات المتحدة لجنة رئاسية للتعليم ما قبل المدرسة تحت قيادة الرئيس الأميركي باراك أوباما بصورة مباشرة. كما تولي الصين اهتماما لم يسبق له مثيل في الماضي في هذا الصدد، وخصصت خمسين مليار يوان لتعميم التعليم ما قبل المدرسة في أرجاء البلاد ورفع مستواه خلال فترة الخطة الخمسية الثانية عشرة."

ووفقا لإحصائيات وزارة التعليم، تجاوز عدد رياض الأطفال 190 ألفا في البلاد كله حتى نهاية عام 2013، واحتلت رياض الأطفال الحكومية 30% منها تقريبا. وحول ظروفها الحالية، قالت الأستاذة فنغ شياو شيا بكلية العلوم التعليمية بجامعة المعلمين:

"توجد العديد من رياض الأطفال المتميزة بتعليم الفنون الموسيقية أو اللغة الإنجليزية أو ألعاب القونغفو أو المسمّاة برياض الأطفال الأرستقراطية وغيرها، ولكن بعضها أهملت الأعمال التربوية والتعليمية الأساسية. وأرى أن المهمة الرئيسية لروضة الأطفال هي تربية الأطفال بصورة سليمة وتنمية قدرتهم بصورة شاملة."

وتأسست اللجنة المتخصصة للتعليم ما قبل المدرسة التابعة لجمعية التعليم الصينية في مدينة شانغهاي في الحادي والعشرين من شهر إبريل الماضي. وعن دورها، قال السيد تشونغ بينغ لين إن الصين تكثف جهودها الآن في تنمية قضية التعليم ما قبل المدرسة، ولكنها تعرضت للعديد من المشاكل النظرية والإدارية. وتهدف اللجنة المتخصصة للتعليم ما قبل المدرسة إلى استغنام الموارد الأكاديمية بصورة شاملة لتنمية هذه القضية بصورة أفضل في الصين. وستوفر اللجنة مجالا لتبادل الخبرات المتخصصة بالتعليم ما قبل المدرسة على نطاق العالم ورفع مستواه وتعزيز الإبداعات التعليمية والبحوث المتعلقة به وإجراء التجارب الاستطلاعية. كما ستوفر مجالا متخصصا لتحسين كفاءة المدرسين وتقديم الإرشادات المتخصصة لرفع مستواهم الحالي.

وحول الخصائص الدراسية للأطفال، قال السيد توني بيرترام رئيس الاتحاد البريطاني للتعليم ما قبل المدرسة إنه خلال عملية الدراسة، غالبا ما يكون الأطفال متفائلين ومسرورين ومنهمكين في الاستطلاع والإبداع ويستطيعون السيطرة على أنفسهم عند تعرضهم للفشل.

وحول الأسلوب التعليمي للأطفال، قالت السيدة كلاوديا قيوديسي رئيسة مركز ريجيو الإيطالي للأطفال إن كل طفل نشيط في تبني قدرته المستقلة واستيعاب المعلومات المتنوعة وتشكيل نمطه الفريد والمتميز للمعاملة مع أقرانه والأشخاص البالغين والبيئة حوله خلال عملية الدراسة الابتدائية عبر استطلاعه لمدة طويلة.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي