CRI Online

التكنولوجيا الإلكترونية تخدم حياة المواطنين الصينيين

cri       (GMT+08:00) 2015-09-28 11:06:50


مع التطور التكنولوجي المتواصل، ترتفع طلبات المواطنين للخدمات الاجتماعية بصورة مستمرة. ومن أجل سد طلبات المستهلكين، تعمل العديد من المؤسسات والشركات التجارية والهيئات السياسية الصينية على تطوير التكنولوجيا الإلكترونية.

يقع مقر شركة "سونينغ" التي تبيع الأجهزة الكهربائية المنزلية في مدينة نانجينغ جنوبي الصين. وخلال السنوات الأخيرة، تسرع شركة "سونينغ" في توسيع شؤونها على شبكة الإنترنت، وفتحت سوقا إلكترونية تحمل عنوان "suning.com" والذي لقي خلال فترة قصيرة إقبالا واسعا لدى المستهلكين الصينيين في أرجاء البلاد. وفي يوليو الماضي، فتحت هذه الشركة "سوق سحابة" لها في مدينة بكين، والتي تعتبر متجرا حقيقيا لسوق "suning.com" الإلكترونية، حيث يمكن للمستهلكين أن يقوموا بالتسويق والأكل والترفيه إضافة إلى المشاركة في مختلف الدروس التفاعلية.

إذاً، ما هي الاختلافات بين السوق التقليدية وسوق السحابة؟ ظهرت سوق السحابة مع تطور النمط التجاري الإلكتروني الجديد "online to offline" الذي يربط التسويق الإلكتروني بالخدمات الحقيقية. فيمكن للمستهلكين أن يختاروا البضائع ويجربونها في أسواق السحابة التي تكون متواجدة في الحياة، ثم يتسوقوا ويدفعوا على الانترنت، وستُنقل البضائع إلى بيوتهم عبر التسليم السريع المجاني. ويعتقد بعض المستهلكين أن التسوق في أسواق السحابة ممتع أكثر مما في الأسواق التقليدية وآمن أكثر مما في الأسواق الإلكترونية:

"لا يمكننا أن نرى البضائع الحقيقية في الأسواق الإلكترونية، فنأتي هنا لنرى البضائع، ثم نشتري ما نريده في أسواقها الإلكترونية، لنطمئن على شرائنا."

من جانبه، شرح نائب مدير سوق السحابة لشركة سونينغ السيد سون وي مين هذا النمط التجاري الجديد لمراسلنا:

"من المؤكد أن اتجاه تطور شبكة الانترنت المستقبلي هو التنقلية والمحلية والتواصل الاجتماعي. وتعتبر سوق السحابة أسلوبا تجاريا جديدا يربط الشراء الإلكتروني بتجريب البضائع في الحياة الحقيقية، ويمكن للمستهلكين الشراء والتصفح والتجريب عبر الهاتف المحمول. لذلك فيمكننا أن نقول إن سوق السحابة هي السوق الحقيقية لشبكة الانترنت."

بالإضافة إلى المجال التجاري، تستخدم التكنولوجيا الإلكترونية في الشؤون الاجتماعية أيضا. وأصدر مركز المعلومات بمدينة نانجينغ مؤخرا تطبيقا إلكترونيا للهاتف الذكي ويحمل عنوان "ذكاء نانجينغ"، ويمكن لأبناء المدينة عبر استخدامه فحص حساباتهم للاحتياطي العام والضمان الاجتماعي، وكذلك أحوال رخصات قيادتهم وانتهاكهم للوائح المرور، إضافة إلى دفع مختلف الرسوم وأخذ مواعد الفحص في المستشفيات.

وفي الوقت نفسه، وزع المركز بطاقة ذكية لأبناء المدينة، لمساعدتهم على فحص المعلومات الشخصية المختلفة وشراء البضائع. وفي هذا الصدد، صرح مدير قسم إدارة المعلومات التابعة للمركز السيد تشن جيون ليانغ بوظائف هذه البطاقة، حيث قال:

"نسمى هذه البطاقة ببطاقة أهالي المدينة، وتجمع فيها وظائف مختلف البطاقات، فيمكن للمواطنين أن يدفعوا عبرها المبلغ الصغير للضمان الاجتماعي والطبي. كما سُجلت بعض المعلومات الشخصية في هذه البطاقة، فيمكننا أن نفحص عبرها أحوال حساباتنا للضمان الاجتماعي والاحتياطي العام."

أعزائي، استمعتم في الدقائق الماضية إلى التقرير المتعلق بتطور التكنولوجيا الإلكترونية في الصين، ونتمنى أن تصبح حياتنا أجمل فأجمل بفضل التطورات العلمية. نتوقف قليلا مع فاصل موسيقي ثم نعود ونستمر في حلقة اليوم، فابقوا معنا.

أظهرت آخر الإحصاءات أنه بالرغم من بطء نمو الاقتصاد، ارتفعت التجارة الالكترونية فى الصين فى 2014 بفضل تحسن البنية الأساسية للانترنت وارتفاع عدد مستخدمي الهاتف المحمول.

وأوضحت الإحصاءات بأن اجمالي حجم تعاملات التجارة الالكترونية الصينية بلغت 16.39 تريليون يوان ( 2.68 تريليون دولار أمريكى) فى العام الماضى بارتفاع بنسبة 59.4 في المئة على أساس سنوى، حسبما أظهرت بيانات من المكتب الوطنى للإحصاءات اليوم الاثنين.

وقال بعض الخبراء إن الصين التى تواجه طلبا محليا ضعيفا تعتمد على التجارة الالكترونية لدفع موجة جديدة من الاستهلاك وتعزيز النمو الاقتصادى.

في الحقيقة، أصبحت التجارة الإلكترونية جزء مهما في الاقتصاد والتجارة الصينية، ولا شك أن هذا النمط التجاري الجديد سيشهد تطورا وتقدما متواصلين في المستقبل، ونتمنى أن تخدم هذه التطورات حياتنا اليومية، وتجعلها أحدث وأجمل.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي