CRI Online

قصة حب يحدث على طريق الحرير الجديد

cri       (GMT+08:00) 2015-10-19 10:52:34

الدكتورة أوسوروفا صوفيا


امتد طريق الحرير البري من مدينة تشانغ آن الذي هو شي آن اليوم واخترق شرق مقاطعة قانسو وممر خه شي ودخل شينجيانغ ووصل إلى وسط آسيا وغربيها وحتى البحر الأبيض المتوسط وروما الإيطالية. ومنذ القدم حتى الآن، ما زالت التبادلات الاقتصادية والتجارية والاندماج بين الثقافات المختلفة تجري على هذا الطريق المرتبط بآسيا وأوروبا. وأحكي لكم في الدقائق التالية قصة حب حدثت على طريق الحرير الحديث.

"كانت لي علاقة مع طريق الحرير منذ عام 2000، وهذا أمر رائع."

حكيت لمراسلنا الدكتورة أوسوروفا صوفيا التي جاءت من قازاقستان قصتها مع طريق الحرير ودولة الصين.

بدأت صوفيا بالاهتمام بطريق الحرير منذ العشرين من عمرها، وكانت تعمل على تصوير فيلم وثائقي حول هذا الطريق، مما أثار رغبتها الشديدة في معرفة كيفية إجراء التجارة على طريق الحرير القديم في التاريخ، لذا، فهي بدأت ببحوث قانون الجمارك على هذا الطريق في ذلك الحين، وكانت أطروحتها للدكتوراه تتعلق بهذا الموضوع.

"في عام 2004، كنت أريد أن أكتب شيء حول قانون الجمارك، فبدأت ببحوث طريق الحرير لمعرفة كيف كانت السلع تنقل عبر الجمارك في أسر هان وتانغ ومينغ الملكية في التاريخ الصيني، مثلا، كم هو عدد الدول والجمارك التي كان يعبرها الشاي من فوجيان الصينية إلى دول أخرى على هذا الطريق، وكيف كانت أسعار السلع، وكنت أرغب في بحوث هذا الموضوع."

صوفيا مع زوجها

بصفتها دكتورة في علم القانون، تعمل صوفيا الآن في متكب محامي بمدينة شيآن كمستشارة ب"مركز الخدمات القانونية لطريق الحرير"، وهي أيضا الخبيرة الأجنبية لجامعة شيآن للمواصلات. وكان من أجل مواصلة دراستها، أتت صوفيا إلى شيآن عام 2004، والتي كانت تعتبر في التاريخ نقطة بداية لطريق الحرير. ومنذ ذلك الحين، شهدت حياة الفتاة القازاقية انعطافا كبيرا، حيث قابلت شابا صينيا كان يعمل على التجارة الخارجية بين الصين وقازاقستان، وأصبح زوجها.

"وصلت إلى الصين في التاسع والعشرين من فبراير عام 2004، وتعرفت على زوجي تشانغ بان في الأول من مارس، وفي اليوم التالي من تعرفه علي، طالبني: لنتزوج!"

لم تمض أربعة وعشرين ساعة على التعارف بينهما، أكد تشانغ بان أن صوفيا هي زوجتها المستقبلية، رغم أن التبادل بينهما كان يعتمد على اتصال تشانغ بان بصديقه هاتفيا للترجمة.

بعد خمسة أشهر، تزوج الشابان، وأقيما في مدينة شيآن، غير أن كليهما ينتقلان دائما بين الصين وقازاقستان من أجل العمل. كان تشانغ بان مدير غرفة التجارة الصينية لدى قازاقستان، ولديه مصانع وشركات في كل من البلدين، وبمساعدة زوجته التي تختص بالقانون، شهدت شؤونه التجارية تطورا متوصلا. وفي هذا الصدد، قال شانغ بان لمراسلنا:

"لا تساعدني صوفيا في الشؤون التجارية فحسب، بل يخدم عملها العديد من التجار الصينيين في قازقستان، والذين يستشيرونها دائما عن المشاكل القانونية. ونرى أن إجراء التجارة في دول أخرى غير سهل، فكانت كل الاستشارات مجانا."


1 2
أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي