CRI Online

قصة الحب بين الزوج المصري وزوجته الصينية

cri       (GMT+08:00) 2016-01-22 15:39:31

هو، جاء من مدينة الإسماعيلية المصرية، يتمتع بجسم قوي

هي، جاءت من مدينة قوانغتشو الصينية، تتمتع بملامح جميلة،

هو، ينتسب إلى الفراعنة، ويشغف في التعرف على التاريخ الصيني،

هي، من أحفاد التنين، ومعجبة بالثقافة المصرية.

الصين ومصر، دولتان مهمتان في طريق الحرير، يربطهما الحلم المشترك،

والإسماعيلية وقوانغتشو، تبلغ المسافة بينهما أكثر من 8000 كيلومتر، الحب الحقيقي جعلهما يكونان أسرة سعيدة.

ان الفتاة تدعى تشو يوان يوان، تجميلة الوجه ورشيقة القامة، ولدت في مدينة قوانغ تشو جنوب الصين، تخرجت من جامعة الإعلام الصينية، وحصلت على درجة الماجيستير في جامعة هونغ كونغ. ان الشاب يدعى إبراهيم، قوي الجسم، ترعرع في مدينة الإسماعيلية، عمل في معهد كونفوشيوس بجامعة قناة السويس.

في عام 2009، بدأت المحطة التلفزيونية ببكين استعداد لحفلة استقبال عيد الربيع، ودعت الشباب المتفوقين من أنحاء العالم ليغنوا أغنية "أنا وأنت" التي تعتبر الأغنية الرمزية لأولمبياد بكين عام 2008. كان إبراهيم وتشو يوان يوان مدعوين لهذا البرنامج.

قالت تشو يوان يوان" أنا وإبراهيم غنينا معا جملة واحدة، ولكن في ذلك الحين، لم يكن مستوى إبراهيم في اللغة الصينية عاليا، فنطق بعض الكلمات الصينية صعبة بالنسبة له."

وقال إبراهيم" أعتقد أنها فتاة فريدة ومحبوبة، ووقعت في الحب معها من النظرة الأولى. فتظاهرت أنني غير قادر في نطق بعض الكلمات لكي تساعدني دائما."

وبعد انتهاء الحفلة، واصلت تشو يوان يوان دراستها في بكين، وعاد إبراهيم إلى مسقط رأسه الإسماعيلية. وقبل سفره إلى مصر، عبر عن أمله في مواصلة الاتصالات مع يوان يوان عبر البريد الالكتروني، لأنه يشغف كثيرا في معرفة التاريخ الصيني. وتحب يوان يوان الحضارة المصرية القديمة، وأصبحا صديقين عبر الرسائل.

وبعد سنة، في يوم عيد الحب، رسم إبراهيم وردة جميلة في رسالة إلى يوان يوان معبرا عن حبه لها. ولكن يوان يوان اعتقدت المسافة البعيدة بينهما ستكون حاجزا كبيرا. ووعدها إبراهيم : أولا، سأكتب لك رسالة كل يوم حتى تخرجك من الجامعة. ثانيا، سأتعلم اللغة الصينية بجد واجتهاد حتى أستوعبها. ثالثا، سأبحث عن فرصة عمل في مدينة قوانتشو التي تسكن فيها بعد تخرجك.

وبعد ثلاث سنوات، حقق إبراهيم الوعود الثلاثة ليوان يوان.

قالت يوان يوان" في يوم تخرجي من الجامعة، ظهر إبراهيم عند باب الجامعة، كان يحمل في يديه صندوقا من التمور، وقال لي إن التمر يعتبر أفضل المأكولات لدى العرب، لأن ذوقه حلو وغني بالأغذية، نستخدمه دائما لتكريم الضيوف. وأنت تشبهين التمر جميلة وحلوة وتحتل مكانة هامة في قلبي!"

هكذا كون الشاب المصري والفتاة الصينية أسرة سعيدة.

تمتلئ حياة الزواج عبر القارات بالتناقضات والأفراح.

قال إبراهيم " إنني أفضل المأكولات المالحة، لكن الأطعمة في قوانغتشو خفيفة الذوق، في البداية لم أتعود على المأكولات هنا، وفقدت الكثير من الوزن. وذهبت زوجتي إلى مطعم عربي في قوانغتشو وتعلمت من الطباخ العربي كيفية طبخ المأكولات العربية. وعندما عدنا إلى مصر، تعلمت زوجتي أساليب طبخ الأطباق المصرية من أمي، أنا مثير بذلك."

وقالت يوان يوان" أنا ووالدي نحترم إيمان وعادات زوجي، ومن خلال الحياة اليومية، أتعرف تدريجيا على عادات وتقاليد العرب، على سبيل المثال، ان عيد الفطر وعيد الأضحى يعتبران أضخم الأعياد بالنسبة إلى المسلمين مثل عيد الربيع لنا. وذات مرة، جربت الصيام، في البداية، لم أتعود على ذلك، وشعرت بالجوع والعطش، وتمسكت بشهر كامل، وحسست بحياة الفقراء، وأصبحت مقتنعة بحياتي الحالية."

وفي الوقت الحاضر، تعرض مسلسلات مفعمة بالحب والسعادة في غرفة صغيرة بجانب شارع شياو بي لو في مدينة قوانغتشو، ان باطل المسلسلات هو إبراهيم، والباطلة هي يوان يوان. وبعد بضعة أشهر، ستكون لديهما بنت جميلة، يسمانها "أنجيل".

قال إبراهيم" ان الصين دولة مفعمة بالفرص والتحديات، سنكد ونجتهد في العمل من أجل تحقيق حياتنا السعيدة في المستقبل. وبعد أن نكبر في السن، سنكتب معا كتابا يحمل عنوان "أنا وأنت"، لكي نعرف العالم كله قصتنا."

وقالت يوان يوان" أتمنى أن يكون لدينا ولد وبنت، لا أريد أن يصبحا صينيين خالصين أو مصريين مائة في المائة، بل أتمنى لهما أن يمتصا جوهر الثقافتين الصينية والمصرية، لكي يصبحا جسر الصداقة يربط سور الصين العظيم والأهرامات."

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي