CRI Online

المعهد الصيني للعلوم الإسلامية في ستين عاماً

cri       (GMT+08:00) 2016-09-20 08:44:46

من أجل مواكبة متطلبات العصر، أضاف المعهد بعض المقررات الجديدة، مثل اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي، إلى جانب تحسين أسلوب التعليم بالأجهزة الحديثة، لرفع قدرات الطلاب في شتى الجوانب. كما استكمل المعهد المواد الدينية الإسلامية بمقررات "علوم الفقه الإسلامي"، و"علم التوحيد"، و"علم تفسير القرآن الكريم"، و"تاريخ الحضارة الإسلامية"، و"التطبيقات في خطبة الوعظ"، وغيرها من المواد الدراسية الإسلامية.

تحت رعاية المصلحة الوطنية للشؤون الدينية، بدأت الجمعية الإسلامية الصينية في عام 2001، مشروع "تأليف المواد الدراسية للمعاهد الإسلامية على نطاق البلاد"، بهدف إصلاح أعمال التعليم في المعاهد الإسلامية وتحسين جودة التعليم.

وفي عام 2005، خصصت حكومة الصين المركزية أموالا لدعم "مشروع إصلاح وتوسيع المعهد الصيني للعلوم الإسلامية"، لتحسين بيئة سكن الطلاب ودراستهم. حيث توسعت المساحة الإنشائية للمعهد من عشرة آلاف متر مربع إلى أكثر من اثنين وعشرين ألف متر مربع. وهكذا تم وضع أساس ممتاز لرفع مستوى التعليم بالمعهد.

بعد مرور ستين عاما على إنشائه، يعتبر وجود المعهد الصيني للعلوم الإسلامية وتطوره رمزا من الرموز المضيئة في تاريخ الصين الديني. وتحت رعاية ودعم الحكومة، وصل المعهد إلى نقطة انطلاق جديدة، في كيفية مواصلة خطواته لتحسين وإبداع أنماط إعداد الأكفاء لتلبية احتياجات المسلمين والمجتمع.

الخطة والأهداف: سيواصل المعهد الصيني للعلوم الإسلامية برنامجه التعليمي بصفته معهدا دينيا، وإبراز مهامه الرئيسية في إعداد الأكفاء ذوي القدرة العالية في دراسة العلوم الإسلامية، إضافة إلى إجراء التدريبات للأئمة ورجال الدين الممتازين الذين يشتغلون في المساجد والمعاهد الإسلامية في أرجاء البلاد.

"تفسير الكتب الدينية" وتعميم وسطية الإسلام، قضية هامة للأوساط الإسلامية الصينية لإظهار ملامح الإسلام الحقيقية، ومقاومة الأفكار المتطرفة. يعتبر المعهد الصيني للعلوم الإسلامية من أفضل منصات إجراء هذه الأعمال التي تتعلق بمصير الإسلام وتطوراته اللاحقة في الصين. سيركز المعهد جهوده على تحسين تربية الوعي بوسطية الإسلام، ونشره بين المسلمين الصينيين بجهود الخريجين. إضافة إلى إكمال النظام التعليمي، وتحسين نظام الإدارة الفعالة، ليكون المعهد مشهورا في البلاد والعالم بمستواه العالي في التعليم والدراسات الإسلامية.

المبادئ التعليمية: ذلك يتمثل في: أولا، إعداد الأكفاء ذوي العلوم المتعددة والمواهب التطبيقية، باتخاذ المواد الدينية رئيسيا، والعلوم الاجتماعية فرعيا في برامج التعليم. ثانيا، التماسك الوثيق بين نظرية العلوم وتطبيقها. ثالثا، الاهتمام بالترابط بين التعليم والدراسة. رابعا، تعددية الأنماط التعليمية. خامسا، تعزيز التبادلات والحوار بين المعهد الصيني للعلوم الإسلامية والمساجد والمعاهد الإسلامية الأخرى في مجال التعليم والدراسة. سادسا، الاهتمام بالاستفادة من خبرات الجامعات الإسلامية في الدول الأخرى عبر التبادلات والحوارات. سابعا، استكشاف موارد التعليم خلال عمليات تفسير الكتب الدينية. ثامنا، تعزيز عملية التعليم بالوسائط المتعددة، وتحقيق مشاركة الموارد التعليمية. تاسعا، الاهتمام بتعزيز قدرات المعلمين في التدريس. عاشرا، تطبيق نظام الاتصال بالخريجين وإعادة الدراسة لمن لا يناسب التخرج.

المواد الدراسية: تنقسم المواد الدراسية في فصل البكالوريوس، إلى المواد الإسلامية، بنسبة 70% والمواد الاجتماعية بنسبة 30%. وتضاف سنة واحدة لأبناء قومية الويغور لتقوية مستواهم في اللغة الصينية. أما المواد الإسلامية، فهي تفسير القرآن الكريم والحديث، وعلم القرآن، وعلم التجويد، وتلاوة القرآن، وعلم تفسير القرآن، والحديث النبوي، وعلم الحديث النبوي، والفقه الإسلامي، وأصول الفقه، وتاريخ الفقه الإسلامي، وتاريخ الفلسفة الإسلامية، وعلم المقارنة بين الأديان، وعلم المنطق، وتطبيق خطبة الوعظ، واللغة العربية والخط العربي وغيرها من المواد. أما المواد الاجتماعية، فتشمل مقرر السياسة الصينية، واللغة الصينية، واللغة الإنجليزية، والكتابة التطبيقية، والتاريخ، والحاسب الآلي والتربية البدنية.

خلال الستة عقود المنصرمة، وفضلا عن إعداد عدد كبير من الأكفاء المسلمين في العلوم الإسلامية ، وفر المعهد خبرات ثمينة للمعاهد الإسلامية الأخرى في كيفية تحسين عملية التعليم لمواكبة متطلبات العصر الجديد. كما أحدث تأثيرات إيجابية في داخل الصين وخارجها. المعهد الصيني للعلوم الإسلامية باعتباره هيئة جديدة في التعليم الإسلامي، قام بعملية إصلاح التعليم المسجدي في أسلوب التعليم والمواد الدراسية، مما اختصر وقت التعليم بشكل ملحوظ، وقدم عددا كبيرا من الأكفاء الممتازين للمجتمع.

تحظى أعمال المعهد ومساهمته بتقدير المسلمين الصينيين والحكومة الصينية المركزية. مع إتمام مشروع الإصلاح والتوسيع، يستقبل المعهد عهدا جديدا في التعليم الإسلامي. قد يعني بلوغ سن الستين الكبر والعجز بالنسبة للفرد، ولكن بالنسبة للمعهد الصيني للعلوم الإسلامية، يمثل ربيعا في تاريخه الباهر. ونحن على ثقة بأن المعهد سيواصل القيام بمهامه المقدسة، وسيقدم للبلاد مساهمات أكبر في بناء مجتمع متناغم ونهضة الأمة الصينية العظيمة.


1 2
أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي