CRI Online

تطور "الدراجات التشاركية في الصين"

cri       (GMT+08:00) 2017-06-13 10:11:46

مستمعينا الأعزائي، مرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامج "الاقتصاد الصيني تحت المجهر"، وفي هذه الحلقة، نلقي نظرة على تطور "الدراجات التشاركية في الصين"، ويشاركنا اليوم زميلي لطفي، مرحبا بك، لطفي.

كما تعرف أن الدراجة كانت رمز المدن الصينية قبل التطور السريع الذي شهدته صناعة السيارات. وفي الوقت الحالي تستعد الدراجات لإستعادة مملكتها بالصين بعد أن أطلقت الشركات الصينية خدمة إستعمال الدراجات باستخدام الهواتف الذكية لحل مشكلة ازدحام المرور والتلوث في المدن الصينية الكبرى.

دراجات موبايك (mobike)، تعتمد على نمط "قفل ذكي +GPS"، ويمكن للمستخدمين ترك الدراجات في أي مكان لوقوف المركبات غير الحركية باستثناء الزقاق و الأحياء السكنية والرواق.

ووصلت خدمات شركتي موبايك وأوفو إلى مئات الآلاف من سكان المدن الصينية في الوقت الحالي. وقدر المراقبون في مجال صناعة التكنولوجيا أن الشركتين لم تحققا أرباحا بعد على الرغم أنهما لم يكشفا عن بيانات الأداء. في حين بدأت بعض الشركات التفكير في الإستثمار في هذه الخدمات في بلدان أخرى في العالم.

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الدراجة في حاجة إلى تعديل تصميم الأجهزة وزيادة المرونة لتسهيل ركوب المستخدمين، ومن ناحية أخرى، يجب تحسين الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف من خلال تراكم البيانات وتحسين الخوارزميات. بالإضافة إلى ذلك، فإن بناء حركة المرور البطيئة والصديقة للبيئة يحتاج إلى حل مشكلة نقص مواقع المركبات غير الحركية وغيرها من المشاكل الأخرى.

إذا كنت في الصين ولم تجرب بعد الدرّاجات التشاركية، يمكن القول أنك تخلفت عن نسق العصر.

بدأت شركات الدرّاجات التشاركية، مثل موبايك وأوفو، تسجل نموا قياسيا منذ العام الماضي. وتتميز هذه الدرّاجات المتاحة للجميع بسهولة الإستخدام، حيث يمكن للمستخدم أن يفتح القفل ويدفع أجرة الركوب من خلال الهاتف، ثم يضعها في أي موقف للدراجات على حافة الطريق وينصرف حيث يشاء. وفي الوقت الحالي، فاق عدد شركات الدرّاجات التشاركية 20 شركة، بأسطول يضم ملايين الدراجات العادية، وقارب عدد المستخدمين المشتركين 19 مليون مستخدم.

لطالما كان هناك طلب كبير في الصين على "الكيلومتر الأخير" من النقل العمومي. وكانت عدة مدن صينية قد طرحت في وقت سابق خدمات الدراجات العمومية لمعالجة هذه المشكلة، لكن تعقد الإجراءات والمواقف المحددة حال دون إنتشار هذه الخدمة. في حين أن الدرّاجات التشاركية، إستطاعت معالجة مشكلة تعقيد الإجراءات من خلال تقنية التموقع والمسح الضوئي. شركة موبايك على سبيل المثال، يمكن إيقاف دراجاتها في أي مكان، ويستطيع المستخدم من خلال تقنية الجي بي آس، تحديد موقع الدراجة الأقرب إليه مسافة، وبعد مسح الرمز يمكنه إمتطاء الدارجة. وبعد وصول الراكب وجهته، يغلق القفل يدويا، فيقوم التطبيق الهاتفي بإحتساب ثمن الأجرة آليا، وتحديث موقع الدراجة للمستخدم الموالي.

إلى جانب سهولة إستعمالها، تساعد هذه الدراجة على تخفيض مستوى الإنبعاث ومعالجة مشاكل الأزدحام المروري، وهو مايجعلها تحظى بإقبال كبير من المستخدمين.

يعد هذا النوع من الدرّاجات ثمرة نمو الإقتصاد التشاركي والتقاطع بين التقنية العالية والطلبات الواقعية. حيث تكشف لنا الإمكانات الكبيرة التي يحتويها الإقتصاد التشاركي. في هذا الصدد، تتوقع وكالة المحاسبة الدولية "برايس ووتر هاوس وكوبر" إلى أن حجم الإقتصاد التشاركي العالمي سيبلغ 335 مليار دولار بحلول عام 2025، مايمثل أكثر من 20 ضعف حجمه في 2016.

في ذات السياق، أظهر أحدث تقرير لشركة الإستشارات ماكينز، أن السفرات التشاركية تعد القطاع الأسرع نموا في الإقتصاد التشاركي الصيني. ويشمل الإقتصاد الصيني في الوقت الحالي عدة قطاعات، مثل السفرات التشاركية، الفضاء التشاركي، التقنيات التشاركية والمالية التشاركية وغيرها من المجالات. ويعد طلب سيارات الأجرة على الإنترنت، والدراجات التشاركية والتأجير الوقتي للسيارات والتأجير الوقتي للمنازل الأسرع نموا في الإقتصاد التشاركي الصيني.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي