كانت مقاطعات هيلونغجيانغ وجيلين ولياونينغ في شمال شرقي الصين مهدا للصناعة في الصين قديما، وقد قدمت إسهامات تاريخية لإنشاء النظام الصناعي المستقل والكامل ونظام الاقتصاد الوطني. ورغم ذلك انخفضت القدرات التنافسية للقاعدة الصناعية القديمة في شمال شرقي الصين في الأسواق لأنها تشكلت في الزمن البعيد وتتأثر بالعوامل النظامية والتناقضات الهيكلية في فترة طويلة بالإضافة الى دخول بعض قطاعاتها الى مرحلة التراجع. وتواجه بعض المدن المعتمدة على استخراج الموارد صعوبات كبيرة بشكل خاص، حيث تتوسع فجوة النمو الاقتصادي بين القاعدة الصناعية القديمة في مناطق الشمال الشرقي والمناطق الساحلية المتقدمة يوما بعد يوم .
ولحل هذه المشاكل، طرح المؤتمر الوطني السادس عشر للحزب الشيوعي الصيني المنعقد عام 2002 مبادرة "دعم تسريع التعديل والإصلاح في مناطق شمال شرقي البلاد وغيرها من القواعد الصناعية القديمة ودعم المدن المعتمدة على استخراج الموارد لتطوير الصناعات البديلة والمستدامة التنمية" وذلك لتسريع خطوات مناطق الشمال الشرقي وغيرها من القواعد الصناعية القديمة في التعديل والإصلاح والإنعاش.
والآن اتخذت سلسلة من الإصلاحات في بعض الشركات الكبيرة والمتوسطة المملوكة للدولة في مناطق الشمال الشرقي في إعادة تشكيل الأصول وجمع الأموال في البورصات، وتم بشكل أولي تحويل نمط القطاعات وتطوير الصناعات البديلة والمستدامة التنمية في بعض المدن والمناطق المعتمدة على استخراج الموارد، وبدأ اقتصاد هذه المناطق يتغير من حالة الجمود التى استمرت لفترة طويلة إلى ظهور نحو جديد.
