بكين 17 مارس (شينخوا) دحض مسؤولون من التبت تصريحات الدالاي لاما حول "الابادة الثقافية" و"حكم الارهاب" يوم الاحد, قائلين ان مثل هذه الحجج واهية, و"محض هراء".
ووفقا لما ذكرته تقارير وسائل الاعلام, استشهد الدالاي لاما "بحكم الارهاب" و"الابادة الثقافية" في آخر تصريحاته الانفصالية بعد احداث شغب لاسا.
وقال ليجتشوي, نائب رئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب لمنطقة التبت, ان "حكم الارهاب في التبت, كما يزعم الدالاي لاما, محض هراء."
وأضاف "إن مفهوم (المواطن) لم يوجد حتى في التبت القديمة. وفى ظل حكم العبودية كان العبيد لا يملكون شيئا, وكان مالكوهم يتجرون بهم. وقد عانوا من كافة انواع التعذيب المبرح."
وذكر ليجتشوي "إن اهالى التبت بدأوا فقط تولى شئونهم الخاصة بعد ادخال الحكم الذاتي فى المنطقة عام 1965."
وأوضح ان ثقافة التبت ازدهرت, تماما على عكس ما يسمى "بالابادة الثقافية."
واشار إلى ان "هناك 161 موقعا ثقافيا في التبت, من بينها 35 مدرجة على قائمة الحماية على مستوى الدولة. ولدينا 1700 معبد تتمتع بالحماية التامة. ويتمتع الرهبان والأهالى بالحرية الدينية الكاملة."
وقال عمدة لاسا دوجه تسه تشوج "انه لو لم تفسد جماعة الدالاي لاما الانفصالية (الاستقرار في التبت), لكانت التبت في افضل مراحل التنمية في تاريخها", مضيفا "ان اهالى التبت يعيشون هذه الايام حياة حديثة, ويتمتعون بتنمية ثقافة التبت التقليدية."
وقال تشيانغ با بون تسوج, رئيس حكومة منطقة التبت الذاتية الحكم, ان الحزب والحكومة يوليان اهمية كبرى للتنمية الثقافية للتبت, وقاما بمسح واسع النطاق لآثار التبت الثقافية, وانقاذها وحمايتها.
وأضاف "ان الدولة قررت استثمار 570 مليون يوان خلال الفترة من 2006 حتى 2010 لترميم 10 مواقع اثرية, تضم معبد جوخانغ, ويمكننا القول ان ثقافة التبت لم تكن مزدهرة ابدا كما هى اليوم."
وقال بوربو وهو نائب بالمجلس الوطنى لنواب الشعب انه " مصدوم وحزين للغاية " لدى علمه بما حدث فى مسقط رأسه.
اضاف " لقد اظهرت الحكومة ضبطا للنفس دائما من البداية حتى النهاية, كما قدمت الفرصة لمنتهكى القانون بتسليم انفسهم, ومظهرة اقصى الاحترام للانسانية."
وقال الرجل الذى امضى 56 سنة من عمره فى المدينة: " علينا ان نقدر المنجزات التى تحققت بالاعمال الكدودة فى التبت."