إن أحداث ال14 من مارس التي وقعت في لاسا وأحداث عرقلة تتابع الشعلة الأولمبية التي وقعت في بريطانيا وفرنسا ومحاولات السعي ل"استقلال التبت"، كل هذه النشاطات الانفصالية تم تدبيرها وتنظيمها من قبل زمرة الدالاي لاما. وخلال ممارسة هذه الجرائم العديدة، لعبت "جمعية الشباب التبتيين" من البداية دور "المنفذين الغوغاء"، حيث اتخذوا أساليب العنف الجنوني ضد المواطنين الأبرياء، فلا خلاف بين هذه التصرفات وما تقوم به المنظمات الإرهابية.
لن ننسى المأساة التي ارتكبتها "جمعية الشباب التبتيين"، وأدت إلى وفاة الفتيات الخمس العاملات في محل "يي تشون" للأزياء في حريق أشعل خلال أحداث ال14 من مارس في لاسا، وهن كل من تسيرنتشوقه ويانغ دونغ مي وتشن جيا وهان شينغ شينغ وليو يان. وأكبرهن يبلغ عمرها 24 عاما فقط، أما الصغرى، فعمرها 19 عاما. كما قطع الغوغاء بصورة وحشية أذن مواطن، وقتلوا المواطنين دون أية رحمة، حتى الطفل الرضيع من العمر 8 أشهر فقط. وبالنسبة للمواطنين التبتيين، فلم يرحموهم هم أيضا، وقام عدد من الغوغاء بتقليد أسلوب التعذيب المسمى ب"إشعال النار السماوية" والذي كان يستخدمه مالكو العبيد في العهود القديمة، حيث صبوا البنزين على أجسام المواطنين الأبرياء، وأحرقوهم حتى الموت. إن هذه التصرفات غير الإنسانية تعد جرائم مروعة.
لن ننسى أنه بمناسبة تطلع شعوب العالم والرياضيين إلى الدورة ال29 من الألعاب الأولمبية، تبجحت جمعية الشباب التبتيين بإجراء كل أنواع الأنشطة المتطرفة ضد أولمبياد بكين في داخل البلاد وخارجها بصورة مسعورة، كما خططت لعرقلة تتابع الشعلة الأولمبية قبل صعودها إلى قمة جومولانغمى، بالتواطؤ مع منظمات ما يسمى باستقلال التبت، من ضمنها "حركة الطلبة التبتيين الأحرار" و" اتحاد النساء التبتيات".
وفي الحقيقة، تفضل جمعية الشباب التبتيين واللجوء إلى العنف دائما. وهدد رئيس الجمعية السابق غزان بينغتسوا عام2003 باستخدام كل الوسائل لتحقيق هدفهم، بما في ذلك العنف. وقد دعت الجمعية بوقاحة قبل أحداث "3.14" وبعدها إلى استقلال التبت مهما كان الثمن. وعقدت الجمعية في ال15 من مارس الماضي في دار السلام باندونيسيا اجتماع لجنتها التنفيذية، وافقت فيه على تقرير" تأسيس قوات حرب العصابات فورا لخوض النضال السري المسلح في التبت "، حيث ادعى زعيمها أنه مستعد للتضحية ب100 تبتي آخرين على الأقل من أجل تحقيق النصر النهائي. كما زعم رئيس الجمعية تسوانغ رنتسنغ في ال20 من الشهر نفسه بأن أحداث العنف قد حققت أهدافها المنشودة المتمثلة في إيقاظ وعي المقاومة في منطقة التبت، وجذب اهتمام المجتمع الدولي البالغ لهذه القضية، ولكن العملية لم تنته، وهى تعتبر بداية لأنشطة المقاومة في العام الحالي.
إن جمعية الشباب التبتيين التي تفضل العنف والإرهاب تعتبر منظمة إرهابية حقا. وتثير اليوم الفوضى في التبت الصيني، ومن المحتمل أن تشن هجمات إرهابية في دول أخرى مستقبلا.ويعتبر الإرهاب بعد حادث"9.11" بالولايات المتحدة عدوا مشتركا للعالم، فلنتحد ونكافح منظمة " جمعية الشباب التبتيين" الإرهابية من أجل سلام العالم.
قوان دونغ كه CRI - Online