" أرجوكم ! دعونى أنقذ آخر! "
جينغ لي جاي جندي من فوج الاطفاء في مدينة ميآنجو
الساعة الخامسة عشرة من اليوم الثاني عشر من مايو، أسرع فوج الإطفاء لمدينة ميآنجو الى القيام بعمليات الانقاذ في مركز التعليم لمدينة وودو. حيث تتابعت الهزات الارتدادية وكادت حديد الخرسانة وأرضية المبنى ينهار وتنهار الجدران المتبقية بين دقيقة وأخرى. ولكن جينغ لي جيه الذي كان في التاسعة عشرة من عمره فقط لم يفكر في سلامته الشخصية، فجرحت كفاه وما خطر بباله التعقيم، سال الدم من أصابعه فما سعى إلى التضميد، جرح باطن قدمه ونزف الدم فما توقف عن عمله...في ذلك اليوم واستمر في الانقاذ دون أن يفكر في العلاج ...وفي اليوم التالي هطلت الدموع من السماء وأمطرت، وما توقف جينغ عن الإنقاذ ولم يأخذ قسطا من الراحة.
وعندما لاحظ المرشد تشان جيون أن جينغ لي جيه مصاب في عدة أماكن وتعبه قد تجاوز الحدود، أمره أكثر من مرة أن يضمد جراحه ولكن جينغ لي جيه لم ينفذ الأمر.
في الساعة العاشره من صباح اليوم الثالث عشر من مايو، وفي وقت حاسم من عملية الإنقاذ تعرض أنقاض لهزة ارتدادية شديدة مرة أخرى وفي الوقت نفسه وجد الناس طفلا يصرخ تحت الأنقاض.
بعد الهزات الارتدادية، كان جينغ لي جيه أول من أسرع إلى الأنقاض لينقذ الطفل الذي صرخ قبل قليل. وبسبب التعب الشديد أو بسبب منعه من قبل الأصدقاء والناس أو بسبب استعجاله في الغاية، سقط جينغ على ركبتيه، وهو يبكي ويصيح بصوت عال "أعرف أنه أمر خطير! وربما لن أرجع إذا دخلت، ولكن على أية حال، أرجوكم جميعا! دعوني أنقذ شخصا آخر! أستطيع انقاذ آخر!"
بعد الخامس عشر من مايو، انتهت معركة الإغاثة في مركز التعليم لمدينة وودو، لم تمض نصف ساعة حتى عاد جينغ لى جيه إلي موقع الزلزال فى شركة المكائن الزراعية بشارع سوشينغ ليقوم بالإغاثة هناك. ونظرا لشدة تعبه قرر فوج الإطفاء أن يكلفه بعمل توصيل الماء للمنكوبين، فكان عليه أن يوصل يوميا الماء إلى آلاف الناس الذي أنقذ حياتهم.
وعندما سأل الصحفي جينغ لى جيه عن عدد الأشخاص الذين أنقذهم، أجاب جينغ قائلا إنه نسي، كانت في ذهنه فكرة واحدة فقط ألا وهي إنقاذ الأشخاص، ليس عنده وقت أو فرصة على الاطلاق لحفظ العدد كما كان فى الأيام العادية، لقد نسي الآن حتى ملامح الذين أنقذهم.
قال المرشد فان تشيلين للصحفي إنهم قد أنقذوا ثلاثمائة شخص على الأقل خلال معركة الاغاثة التي دامت ستين ساعة تقريبا، وخمسون منهم أصبحوا فى حالة جيدة بعد العلاج العاجل، وأثنى المرشد على جينغ لى جيه قائلا "أداؤه ممتاز ويشعر بالمسؤولية ويتحلى بالشجاعة رغم انضمامه إلي الجيش قبل خمسة أشهر فقط.
الترجمة :طالبة بجامعة الدراسات الدولية ليو يي شين (لاشين )