يا بنى، ماما تحدثك

ماما لا أريد سوى رؤية ظلك مرة أخرى وأنت تتوجه الى المدرسة

فى الصباح الباكر، لم تتناول سوى لقيمات من الفطور المعد لك خشية التأخر عن الدرس

استعجلت فى مساعدتك على لبس الربطة الحمراء وأوصيتك بلانتباه سلامتك فى الطريق ولم أتأكد من أنك سمعت وصيتي أم لا

لكن الزلزال حدث فجأة

ماما لن أثرثر أمامك ! عد الى جانبى!

يا بنى الملتوى عند الركن ! أ أخذك النوم ؟ لن ألومك على عدم الالتزام بالوقت المحدد للنوم

فى الضباب والغيوم قال بابا : انتقلت الى الجنة لكن لماذا غادرت بدون كلام ؟

لم أعد ألومك هذه المرة،

دعنى أغسل لك وجهك جيدا مرة أخرى

أنا، أنا عاجزة عن تقديم أي شىء حتى ولو ثوبا نظيفا لك

انتبه لنفسك فيما بعد، تناولِ الوجبات فى أوقاتها وترددْ على الحمام دائما

قال بابا ان الديار فى الجنة ثابتة قوية، وليس هناك زلزال، بل أطعمة لذيذة كثيرة

ماما لم أعد أبك ولا بابا ولا أنت

وكن مسرورا مع الأصدقاء فى الطريق

ماما لا أريد سوى رؤية ظلك مرة أخرى، وأنت تتوجه الى المدرسة

الترجمة : طالبة بجامعة الدراسات الدولية ببكين لو يوه ( لؤى )