في الساعة الثانية والنصف تقريبا من بعد ظهيرة الثاني عشر من مايو الماضي ، وفي روضة الأطفال بقرية ووتونغ في محافظة جيانغ يو ، كان أكثر من مائة طفل يأخذون قيلولة هانئة عند الظهر . فجأة ، اهتز مبنى الروضة بشدة ، " إنه زلزال !" أيقظت المعلمة وانغ قوانغ شيانغ البالغة من العمر 52 سنة الأطفال السبعة والعشرين في فصلها وصاحت بهم : " أيها الصغار ، إنزلوا تحت الأسرّة بسرعة."

قامت المعلمة وانغ بسرعة بحمل أحد الأولاد إلى أسفل المبنى دون أن تتوقف عن توجيه الأطفال الآخرين . استمرت هذه المعلمة المسنة بإخلاء الأطفال الواحد تلو الآخر واحتاجت إلى الصعود والنزول من المبنى عدة مرات. وفي النهاية لم يبق من تلاميذها في قاعة النوم سوى الطفل يانغ يانغ وبنت أخرى ، فحملتهما المعلمة وانغ محاولة الهرب ، إلا أن الحظ لم يحالفها فسقطت جدران قاعة النوم عليهم محدثة دويا رهيبا.

بعد ذلك بأربعين دقيقة ، عثر فريق الإنقاذ والإغاثة على المعلمة وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة تحت الأنقاض ، فصرخ الأطفال بها "أيتها المعلمة وانغ ! ... أيتها المعلمة وانغ ! ... إنهضي بسرعة" إلا أنها أسدلت عينيها في طمأنينة وهدوء وأسلمت الروح. لكن المفاجأة الكبيرة كانت عندما رفع رجال الإنقاذ جثة المعلمة وانغ، فقد عثروا على الطفل يانغ يانغ والبنت الأخرى وهما على قيد الحياة ، الأمر الذي جعل أحد رجال الإنقاذ يصرخ عاليا من شدة الدهشة .. لقد أسفر هذا الزلزال المدمر عن مقتل أحد أطفال الروضة وجرح 18 آخرين نقلوا جميعا إلى المستشفى لتلقي العلاج . وجرى كذلك إخلاء الناجين بسلام إلى أماكن آمنة.

"المعلمة وانغ قد علمت نصف أهالي القرية". قال القروي يانغ قنغ البالغ من العمر 28 عاما ، والذي أنقذته المعلمة وانغ أيضا في طفولته عندما سقط في النهر أثناء اللعب.

المترجم: طالب بجامعة الدراسات الدولية ببكين  لي تشاو