CRI Online

بنك سعودى يؤكد أن انسحاب الإمارات من الاتحاد النقدي الخليجي هو " ضربة موجعة "

cri       (GMT+08:00) 2009-11-09 14:33:33

أكد تقرير حديث صدر عن البنك السعودي الفرنسي، أن انسحاب الإمارات من الوحدة النقدية الخليجية يعد ضربة موجعة للمشروع، معتبرًا أن فقدان دولة بحجم الإمارات ليس من شأنه أن يساعد أي اتحاد ناشئ مهما كانت قوته.

وقال التقرير الذي نشرته صحيفة ((الإمارات اليوم)) الصادرة عن مؤسسة دبي للإعلام أنه على الرغم من تمتع السعودية بخبرة مؤسساتية طويلة، فضلاً عن الخبرة والمهارة التقنية لدعم مشروعٍ مماثل، فإن خروج الإمارات من مشروع الوحدة النقدية من شأنه أن يؤثر سلبًا عليه.

وبحسب التقرير فغنه على الرغم من الدعم الذي يحظى به مشروع العملة الموحدة على غرار ما حدث في الاتحاد الأوروبي، فإنه لا يزال يفتقد إلى الزخم على الصعيد العملي، مما يجعل أكثر التوقعات تفاؤلاً تؤكد أن طرح عملة موحدة للتداول يتطلب أربع أو خمس سنوات.

وذكر التقرير الذي نشرت تفاصيله صحيفة ((الرياض)) أن السعودية كانت الدولة الأولى التي صادقت على معاهدة الوحدة النقدية، فيما يُتوقع أن تحذو الكويت وقطر والبحرين حذوها، قبيل انعقاد قمة قادة دول المجلس في ديسمبر. وقال التقرير إن الدول الأربع (السعودية، الكويت،قطر، البحرين) التي وافقت على المشروع ستعمد إلى تأسيس مجلس نقدي شبيه بالمعهد النقدي الأوروبي الذي سبق قيام المصرف المركزي الأوروبي، حيث كانت مهمة المعهد تحفيز التعاون بين المصارف المركزية في دول الاتحاد الأوروبي، وتم حلّ المعهد النقدي الأوروبي لدى إنشاء المصرف المركزي، ودول الخليج تخطط لإتباع المسار نفسه.

يشار الى أن دول الخليج الست كانت قد قررت الدخول في اتحاد نقدي عام 2001م يترتب عليه طرح عملة نقدية خليجية موحدة على غرار العملة الأوروبية الموحدة، غير أن مجموعة من العراقيل ظهرت أمام اكتمال المشروع، وذلك بعد إعلان عمان الانسحاب من الاتفاقية عام 2006، وفي مارس الماضي، أرجأ مجلس التعاون مهلة إصدار الأوراق والقطع النقدية التي كانت محددةً في بداية 2010م إلى وقت غير معلوم، محيلةً مهمة وضع الجدول الزمني المنوط بتلك المهمة إلى المجلس النقدي.

وتلقى المشروع ضربة موجعة حين انسحبت منه الإمارات - ثاني أكبر اقتصاد في المنطقة - في مايو الماضي، احتجاجًا على قرار إنشاء مقر المصرف المركزي الخليجي في الرياض عوضًا عن "أبوظبي"، وبات الاقتصاد السعودي يشكل 63 بالمائة من العملة المشتركة، فيما كان يشكل 47 بالمائة منها قبل انسحاب الإمارات.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي