CRI Online

خبيرة الطب التقليدي الصيني خه تشي بينغ تشتهر في ألمانيا

cri       (GMT+08:00) 2009-11-09 15:22:37

مارست خه تشي بينغ خبيرة الطب التقليدي الصيني البالغة من العمر 60 عاما أعمال العيادة والعلاج بالطب التقليدي الصيني لأكثر من 30 عاما، وأُرسلت إلى مستشفى في كوتزتينغ بولاية بافاريا الألمانية قبل سنتين حيث تلقى مستواها للتشخيص والعلاج بالطب التقليدي الصيني الاعتراف من المصابين.

وفي مستشفى الطب التقليدي الصيني بولاية بافاريا الألمانية كانت الطبيبة خه تشي بينغ تقوم بالفحص وزيارة المرضى بمساعدة مترجم. وكل مرة تتعرف الطبيبة خه أولا على تطورات حالة المرضى عبر المترجم ثم تقوم بفحص وتفكر أخيرا في كيفية تعديل الوصفة الطبية، ومن خلال ممارستها لأعمال العلاج بالطب التقليدي الصيني لأكثر من 30 عاما كان الاختلاف الوحيد هو أن المرضى أمامها في هذه الحالة ليسوا صينيين بل أوروبيين.

ولدت خه تشي بينغ في مدينة تشنيانغ الصناعية بشمال شرقي الصين في أوائل خمسينات القرن الماضي وعاشت طفولتها في العديد من الأماكن بسبب كثرة تنقل أعمال والديها، حيث انتقلت عائلتها إلى بكين وهي في عمرها الثالث وتوجهت مع والديها إلى شانغهاي في عمرها التاسع، وتخرجت من المدرسة الإعدادية في عام 1969 ثم توجهت إلى إحدى القرى للمشاركة في العمل الزراعي مثل الطلاب الشباب في المدن الصينية حينذاك.

وفي قرية جبلية بمقاطعة تشينغهاي شمال غربي الصين عملت خه تشي بينغ كفلاحة لحوالي 3 سنوات، وكان موقع القرية نائيا وبالتالي ليس من السهل للقرويين زيارة الطبيب وتعلمت خه تشي بينغ بعض المهارات الطبية مثل إعطاء الحقنة أو تقديم بعض الأدوية السهلة للمرضى، وبعد التدريب أصبحت طبيبة قروية خدمت الفلاحين في القرية ومن هنا بدأ تعاملها مع الطب التقليدي الصيني، حيث كانت الظروف محدودة والأدوية الغربية غالية بالنسبة للفلاحين، لذلك درست الوخز بالإبر وعالجت بعض المرضى بشكل جيد وشعرت بأن الطب التقليدي الصيني عجيب.

ودخلت خه تشي بينغ معهد العلوم الطبية بمقاطعة تشينغهاي لدراسة الطب التقليدي الصيني في عام 1971 وبقيت في المعهد وعملت كمعلمة وبعد 6 سنوات نجحت في الامتحان للدراسة العليا في جامعة العلوم التقليدية الصينية بشانغهاي.

وحصلت خه تشي بينغ على درجة الماجستير بعد 3 سنوات من الدراسة وأُرسلت إلى مستشفى دونغ تشي مون للطب التقليدي الصيني التابع لجامعة العلوم التقليدية الصينية ببكين للعمل هناك. وبفضل مستواها العالي في النظرية المتخصصة وروحها الأكاديمية الجدية أصبحت خه تشي بينغ طبيبة مديرة ودكتورة، وشاركت في ثلاث دراسات بحثية وعلمية على مستوى الوطن والمقاطعة والوزارة وأصدرت عدة أطروحات وأعمال أكاديمية وقامت بتدريب مجموعة من الكفاءات الطبية.

وبعد تنفيذ سياسة الاصلاح والانفتاح ازدادت التبادلات بين الصين ودول العالم في مجال العلوم الطبية وأُرسلت خه تشي بينغ بصفتها خبيرة الطب التقليدي الصيني إلى اليابان وألمانيا ثلاث مرات لممارسة أعمال التعليم الطبي والتبادل السريري.

وأُرسلت خه تشي بينغ في نهاية عام 2007 إلى مستشفى كوتزتينغ بولاية بافاريا الألمانية للعمل هناك لسنتين وهو أول مستشفى للطب التقليدي الصيني في ألمانيا وفيه أكثر من 80 سريرا للإقامة والطبيبة خه مسؤولة عن نصف هذه الأسرة، ولها الكثير من الزملاء الصينيين المتخصصين في الطب التقليدي الصيني والوخز بالإبر والتدليك وتشيقونغ والصيدلة وجاء جميعهم من مستشفى دونغ تشي مون للطب التقليدي الصيني ببكين، ومعظم المرضى المقيمين في المستشفى مصابون بالأمراض المزمنة وبينهم بعض المرضى القدماء الذين أقاموا في المستشفى مرات، وقالت خه تشي بينغ إن حالتهم تحسنت وتماثل بعضهم للشفاء بعد العلاج في المستشفى.

إن الطبيبة خه من الأطباء الذين يحبهم المرضى كثيرا في المستشفى ورغم أن عمرها يقترب من 60 عاما إلا أنها تستقبل كل مريض بابتسامة وتستمع إلى قلقهم وشكواهم بالصبر. السيد مارتين ساخس موظف من المقر العام لشركة بي أم دابليو (BMW) بميونيخ عانى من الألم الشديد في العنق لسنوات عديدة، ولا توجد طريقة مناسبة إلا السيطرة على الألم عبر المورفين. وبعد العلاج بالطب التقليدي الصيني تحسن الألم بشكل واضح وقلل حجم الدواء وأصبح سعيدا جدا، وأعرب ساخس عن شكره للطبيبة خه قائلا: (5)

"إنها صريحة وترغب في الاستماع إلى كلام المرضى وأشعر أن ذلك أمر مهم جدا، ويمكننا أن نبحث عن المساعدة عندها كلما نواجه أية مشاكل وبصفتي مريضا شعرت بالعناية والمرافقة من الآخر وأحب هذا العلاج."

وفي عين زوجها دينغ جيا لين، إنها إمرأة تنهمك في العمل مائة بالمائة وتعمل بكل حماس ودقة وجد، وعندما تخرج من المستشفى فهي إمرأة تحب الحياة وهي معتدلة وماهرة في فنون الطبخ ولها هوايات واسعة، وإلى جانب القراءة والموسيقى والطبخ والسياحة والرياضة في الخارج قالت خه تشي بينغ إنها مسنة حديثة في عيون الشباب. (6)

"أجيد الألعاب بالكومبيوتر أيضا ومستواي ليس بعيدا عن مستوى الشباب، وأكتب بعض اليوميات مثل الشباب وأضعها على الإنترنت للتمتع بفرحي وسعادتي مع الآخرين، لذلك أشعر أن وقت الفراغ ضيق جدا لأنني أود فعل الكثير."

وقد عملت الطبيبة خه في ألمانيا لمدة سنتين وبسبب قلة العاملين في المستشفى وكثرة المرضى لم تأخذ إجازة حتى الآن وتعمل وقتا إضافيا دائما، وقالت إن زوجها وإبنتها سيأتان إلى ألمانيا عما قريب وستقوم العائلة السعيدة بالسياحة في أوروبا الجميلة.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي