منطقة بينهاي الجديدة بتيانجين تتطور في مجال الطاقة النظيفة

إن الصين بصفتها دولة نامية من الضروري تطوير صناعة الطاقة الخضراء بصورة كبيرة لتحقيق التنمية المستدامة، وقد أصبح استثمار واستغلال طاقة الرياح من الاستراتيجيات التنموية الهامة بمدينة تيانجين الساحلية المطلة على بحر بوهاي، ولنتابع معا في هذه الحلقة صناعة الطاقة الجديدة التي تتطور تطورا سريعا في منطقة بيهاي الجديدة بتيانجين – توليد الكهرباء بالرياح.

يقع مخزن الفحم لمرفأ نانجيانغ في ميناء تيانجين، وقد بُني خزان الفحم به على شكل تلال صغيرة وتعمل المحركات الكهربائية بقطع الفحم مما يجعل الرياح تنشر المسحوق هنا وهناك، وتعتبر مدينة تيانجين الساحلية التي تشهد كثافة سكانية كبيرة من أكثر المدن تقدما ولكن مازال الفحم الطاقة المستخدمة بشكل رئيسي بها.

وتزداد حاجة الصين إلى الطاقة بشكل مستمر مما جعل كيفية استغلال الطاقة المتجددة والطاقة الخضراء نقطة هامة لاستثمار الطاقة، وتشمل الطاقة المتجددة في مدينة تيانجين حاليا الطاقة البيولوجية مثل الطاقة الحرارية وتوليد الكهرباء بغاز المستنقعات وتوليد الكهرباء بالنفايات، وتعتبر طاقة الرياح مثار الاهتمام في الفترة المقبلة.

ويتم حاليا بناء معمل لتوليد الكهرباء من الرياح بحجم متوسط في منطقة هانقو التابعة لمدينة تيانجين على قدم وساق وقد تم تجهيز 6 أجهزة لتوليد الطاقة ولكن المرافق الأساسية مازالت قيد الإنشاء ويعتبر معمل توليد الكهرباء بالرياح في مدينة تيانجين هو الأول من نوعه، وخلال ديسمبر العام الحالي في مساحة تبلغ 3.5 كيلومتر مربع سيبدأ عمل 13 جهازا كبيرا لتوليد الكهرباء، وأوضح السيد تشو شاو ون المدير العام لشركة جين ننغ المسؤولة عن هذا المشروع قائلا:

"من المخطط أن يبدأ انتاج المشروع في يوليو القادم وستبلغ قدرة التوليد 5 ملايين و213 ألف كيلوواط ساعة وسيتم تقليل انبعاث 60 ألف طن من ثاني أُكسيد الكربون كل عام وهو اقتصاد خاص منخفض الكربون وبدون تلوث، وتستطيع قدرة توليد الكهرباء عرض 15 ألف أسرة لسنة واحدة."

وفي نفس الوقت تخطط شركة جين ننغ لإحصاء أرقام بعض المناطق البحرية القريبة من مدينة تيانجين بصورة شاملة مما يساعدها على استثمار معامل توليد الكهرباء بالرياح في البحر في السنوات المقبلة وأضاف تشو شاو ون قائلا:

"حسب الخطة وخلال حوالي ثلاث سنوات ستستثمر تيانجين معامل توليد الكهرباء بالرياح في البحر وستبلغ الطاقة المولدة في المرحلة الأولى حوالي مائة كيلوواط وذلك يساوي 4 معامل من المنشأة حاليا."

ويتطور استثمار واستغلال الطاقة الريحية بصورة سريعة في تيانجين، حيث بدأت الكثير من المؤسسات الصينية انتاج تجهيزات توليد الكهرباء بالرياح بالمقاييس الدولية وفي نفس الوقت دخلت المزيد من المؤسسات الأجنبية المستثمرة إلى الصين لانتاج تجهيزات توليد الكهرباء بالرياح. وتبني منطقة بيهاي الجديدة التابعة لمدينة تيانجين حاليا قاعدة لانتاج تجهيزات توليد الكهرباء بالرياح في الصين واجتمعت فيها الكثير من المؤسسات من ضمنها المؤسسات الخمسمائة الكبرى في العالم.

وتوجد بالطبع بعض العقبات التي تواجه صناعة توليد الكهرباء بالرياح في الصين، مثل انخفاض المستوى الثقافي للعاملين الفنيين، وقد أدركت مدينة تيانجين هذه المشكلة، فعندما تأسست جمعية توليد الكهرباء من الرياح بمدينة تيانجين في ال16 من فبراير العام الماضي أقامت الجمعية تدريبات حول علوم توليد الكهرباء بالرياح وتطوير القطاع بصورة دورية كذلك قدمت وسائل لسهولة دخول المؤسسات هذا القطاع، كما تعاون معهد التكنولوجيا للمحركات الكهربائية بتيانجين مع المؤسسات المعنية لتدريب أكفاء الإدارة الرفيعة المستوى بهذا القطاع، كما أتاحت جمعية تويلد الكهرباء من الرياح الصينية فرص مشاركة المؤسسات المعنية بتيانجين في الاجتماعات الكهروريحية الدولية.

ووقعت هيئة معنية تابعة للأمم المتحدة لدى تيانجين اتفاقيات مع مدينة تيانجين في أكتوبر الماضي حول تطوير الاقتصاد المنخفض الكربون لتقديم الدعم الفني وتعميم أسلوب تيانجين الناجح في أرجاء الصين والعالم كله، وهذا تأكيد على تطوير تيانجين الاقتصاد المنخفض الكربون مما يؤكد أن قطاع توليد الكهرباء بالرياح سيتمسك بهذه الفرصة للارتفاع إلى أعلى المستويات.