CRI Online

الصين تعزز التعاون مع بلدان أوروبا وآسيا فى مجالى المالية والطاقة

cri       (GMT+08:00) 2009-12-14 11:01:43






مستمعينا الاعزاء، السلام عليكم ! طابت أوقاتكم بكل خير! ومرحبا بكم فى حلقة جديدة من برنامجنا الاسبوعى: إقتصاد وتجارة . أجمل تحية لكم من القسم العربى بإذاعة الصين الدولية . وفى حلقة اليوم ، نقدم لكم أولا فى ركن ( آخر التطورات فى مجال الاقتصاد والتجارة ) تقريرا بعنوان: الصين تعزز التعاون مع بلدان أوروبا وآسيا فى مجالى المالية والطاقة .

باعتبارها عنصرا هاما فى التنمية الاقتصادية العالمية ، تتمتع بلدان أوروبا وآسيا الشاسعة الاراضى والغنية بالموارد الطبيعية بالتكامل الاقتصادى فى شتى المجالات. وخلال الدورة الثالثة للمنتدى الاقتصادى الصينى الاروروبى التى عقدت مؤخرا بمدينة شيآن الصينية ، أعرب المسؤولون الحكوميون والخبراء والأكاديميون وممثلو رجال الأعمال أعربوا عن رغبتهم فى أن تواصل بلدان أروبيا وآسيا التعاون فى مجال المالية والطاقة من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة بين الجانبين.

منذ النصف الثاني من عام 2008 ، أدت الأزمة المالية الدولية إلى انخفاض كبير في التجارة العالمية ،الامر الذى يشكل ضربة قوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ببلدان اوروبا وآسيا . حاليا وبفضل الجهود المبذولة من دول العالم جهودها ، فشهد الاقتصاد العالمي تغييرات ايجابية ، ولكن تحقيق التعافى الكامل و الشفاء التام ما زال يعد عملية طويلة وفى حفل افتتاح الدورة الثالثة من المنتدى الاقتصادى الصينى الاوروبي ، قال نائب الرئيس الصينى شى جين بينغ إن الصين مستعدة لمواصلة تعزيز الاتصالات مع بلدان أوروبا وآسيا والعمل على تعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي من خلال الجهود المشتركة .ها هو يقول:

" الصين مستعدة لاجراء المزيد من الاتصالات مع البلدان الأوروبية والآسيوية وتعزيز التعاون التجاري والاستثمار وافساح الحجم التجارى مع تحقيق التكامل الاقتصادى بين هذه الدول. وفي الوقت نفسه ، ستواصل الصين تعزيز الاستثمار في فى مجالات المواصلات والاتصالات والطاقة وغيرها وتقدم دعما الى المشروعات الكبيرة فى جذب الاستثمارات ."

في السنوات الأخيرة ، توسع نطاق التعاون الاقتصادى بين أوروبا وآسيا . على وجه الخصوص،التعاون الاقتصادى والتجارى بين الصين وخمس دول بمنطقة آسيا الوسطى وهى وكازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان وقيرغيزستان وتركمانستان. وفي عام 1992 ، كانت قيمة الصفقات التجارية بين الصين مع الدول الخمس في آسيا الوسطى سوى 527 مليون دولار أمريكى فقط ،و بحلول عام 2008، قد بلغت هذه القيمة أكثر من 250 مليار دولار أمريكى بزيادة 50 ضعفا خلال 17 عاما مضت. وفي النصف الاول من هذا العام ، تجاوزت قيمة الصفقات التجارية بين الصين والدول الخمس المذكورة سالفا أكثر من 11 مليار دولار امريكى.

وقال السيد تسلانشيانكوه رئيس الوزراء السابق القازاقستانى والذى حضر للمشاركة المنتدى الاقتصادي الصينى الاوروبى انه من المتوقع إنشاء الاتحاد الجمركى بين روسيا وبيلاروس وكازاخستان في عام 2010 ، وذلك سوف يسهم فى جذب الاستثمارات الصينية التى تتفوق فى مجالات الطاقة والزراعة والطب وغيرها الى إنشاء مصانع فى قازاقستان وتحقيق المنفعة المتبادلة بين الجانبين .حيث قال:

"أعتقد أن التعاون العابر للحدود والتعاون الإقليمي أصبح وسيلة مهمة لتعزيز التنمية الاقتصادية والتعاون الثنائي وتحقيق المنفعة المتبادلة. "

قال المشاركون فى المنتدى إنه يتعين الحافظ على التنسيق والتوازن بين الاقتصاد الافتراضي والاقتصاد الحقيقي . ويتعين على بلدان أوروبا وآسيا تعميق التعاون المالى ورفع مستوى الخدمات المالية والقدرة التنافسية العالمية فى ظل وضع الازمة المالية العالمية بهدف ضخ حيوية الى التنمية الاقتصادية المستدامة .

وباعتباره جزءا مهما لنظام الضمان المالي للتعاون الاقتصادى والتجارى الصينى ، أجرى بنك التصدير والاستيراد الصينى تعاونا واسعا وعميقا في المنطقة الأوروبية الآسيوية فى الطاقة والكهرباء والنقل والمواصلات وغيرها من المجالات.إن هذه الجهود توسع بشكل فعال قنوات التمويل فى هذه المنطقة وتلعب دورا إيجابيا فى تعزيز التنمية الاقتصادية المحلية ، وزيادة فرص العمل وتحسين معيشة الشعب .وقال السيد ليو ليان كه نائب محافظ بنك التصدير والاستيراد الصينى :

" باعتبار بنك الصين للتصدير والاستيراد هيئة مالية لتعزيز التعاون الاقتصادي الدولي ، يولى دائما أهمية كبرى على تعزيز التعاون مع آسيا الوسطى. وحتى نهاية شهر ديستمبر هذا العام ، بلغ اجمالى القروض الموقعة مع دول آسيا الوسطى الخمس حوالى 40 مليار يوان صينى ، معظمها ستستخدم فى مشروعات البنية التحتية والمشروعات الممتازة فى دول آسيا الوسطى الخمس ، الامر الذى قدم مساهمات لتعزيز التنمية الاقتصادية لبلدان آسيا الوسطى الخمسة. وفي المستقبل ،سيواصل بنك الاستيراد والتصدير الصينى لعب دور مهم فى تعزيز التعاون الاقتصادى والمالى بين الصين ودول آسيا الوسطى ."

أسواق استهلاك الطاقة فى أوروبا وآسيا ضخمة إضافة الى امتلاكها للموارد الغنية. وفقا للاحصاءات ، فإن روسيا تمتلك النفط والغاز الطبيعى والفحم بنسبة 13 % من و 35 % و 12% من اجمالى الاحتياطيات العالمية .وكذلك تمتلك قازاقستان وتركمانستان أيضا إحتياطيات مرتفعة من النفط والغاز الطبيعى. في الوقت الحاضر ، شهد التعاون فى مجال الطاقة تطورا سريعا بين قازاقستان وروسيا ومنغوليا . ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل خط ألانابيب بين الصين وآسيا الوسطى بحلول نهاية هذا العام وسيزود للصين حوالى 70 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي. وقال السيد ليو جيان تسى نائب رئيس الادارة للشركة الوطنية الصينية للنفط والغاز الطبيعى:

وتعمق الشركة الوطنية الصينية للنفط والغاز الطبيعى التعاون الدولى فى مجال الطاقة وتعد منطقة آسيا الوسطى وروسيا إحدى الاقاليم المهمة لتطوير الصين للأعمال التجارية ، إن التعاون الصينى الروسى فى مجال النفط والغاز الطبيعى يجرى بصورة سلسة . بينما حقق مشروع التعاون بين الصين ومنغوليا تقدما كبيرا.

بالإضافة إلى بناء خط الانابيب للنفط بين الصين وروسيا والصفقات التجارية للنفط الخام ،وقعت الصين وروسيا أيضا اتفاقا لتمديد خطي أنابيب لنقل الغاز الطبيعى الى الصين ،ومن المتوقع ان يزود الصين بالغاز الطبيعى إبتداءا من 2014-2015 .

وقال السفير الروسى لدى الصين سيرجى رازوف بأن الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الصين وروسيا ترفع مستوى التجارة و الاستثمارات المتبادلة بين الجانبين بشكل كبير. فتعزيز التعاون الاقتصادى بين الجانبين وخاصة في ظل الظروف الراهنة وفي إطار منظمة شانغهاى للتعاون يعد وسيلة فعالة للتغلب على الصعوبات الناجمة عن الأزمة المالية العالمية. ها هو يقول:

"تعتبر الصين أهم شريك تجاري لروسيا، وفى ظل تأثيرات الأزمة المالية العالمية ، لم يقل دور الصين ، وفى هذا العام ، توصل الجانبان الى اتفاق فى مجال النفط . وبالإضافة إلى ذلك ، فإن مشاريع الغاز الطبيعي بين روسيا والصين أحرزت تقدما كبيرا إضافة الى التعاون فى مجالى الطاقة النووية والفحم ، وأعتقد أن تعزيز التعاون الاقتصادى بين الصين وروسيا يعد وسيلة فعالة لمواجهة الأزمة المالية العالمية ."

وأشار الخبراء الى أنه بسبب العوامل المختلفة مثل الظروف الطبيعية والبيئة السياسية ، فالتعاون الاقتصادى بين أوروبا وآسيا له مستقبل مشرق . ومع تعميق التكامل الاقتصادى الاقليمى وتوسيع التعاون بين الجانبين ، سوف تلعب بلدان أوروبا وآسيا دورا أكثر نشاطا فى تعزيز التنمية الاقتصادية فى العالم .

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي