CRI Online

الصين تعزز الوقاية من مرض الأيدز وعلاجه

cri       (GMT+08:00) 2009-12-15 11:14:36






صادف أول ديسمبر العام الحالي اليوم العالمي ال22 لمرض الأيدز تحت شعار "كبح الأيدز والالتزام بالعهد". وقد أُقيمت نشاطات مختلفة في أنحاء الصين لتوعية الناس وتزويدهم بالمعلومات عن مرض الأيدز بشكل علمي، وشهدت الصين في السنوات الأخيرة تقدما ملموسا في الوقاية من المرض وعلاجه حيث تعتني الحكومة بالمصابين بمرض الأيدز بشكل أكبر مع مرور الأيام.

وذكرت الصين أن أول حالة لمرض الأيدز بها كانت في عام 1985، وأظهرت أحدث الاحصاءات أنه حتى نهاية أكتوبر من العام الحالي قد بلغ عدد حاملي فيروس الأيدز والمصابين به 319 ألفا و800 شخص كما توفي جراء هذا المرض 49 ألفا و800 شخص، مع اكتشاف 48 ألفا من حاملي الفيروس الجدد هذا العام. وأشار السيد هوانغ جيه فو نائب وزير الصحة الصيني أن عدد مرضى الأيدز في الصين أكثر من هذه الأرقام بكثير ومازال وضع الوقاية من هذا المرض وعلاجه حرجا وقال السيد هوانغ:

"حسب التوقع المشترك بين وزارة الصحة الصينية وبرنامج الأمم المتحدة لمرض الأيدز ومنظمة الصحة العالمية فإنه بحلول نهاية عام 2009 يكون هناك حوالي 740 ألف حالة حاملة لفيروس الأيدز في الصين، وتعتبر العلاقات الجنسية إحدى الوسائل الرئيسية لانتشار المرض كذلك التعرض للدم الملوث عن طريق حقن المخدرات عامل لانتشار مرض الأيدز بصورة واسعة."

ونظرا باتساع مساحة الصين وكثرة عدد سكانها والتنمية الاقتصادية غير المتوازنة ظهرت في بعض المناطق وبين الفئات الخاصة من الناس الانتشار السريع لمرض الأيدز وتتوجه الإصابة بالفيروس من بعض المجموعات الأكثر عرضة للإصابة إلى الفئات الأخرى، وظلت تُعتبر الوقاية من هذا المرض وعلاجه من أهم أولويات الحكومة الصينية.

ونفذت الحكومة الصينية ابتداء من عام 2004 برامجا متخصصة للوقاية من المرض وعلاجه وأساسها تقديم الأدوية المضادة للفيروس مجانا لمرضى الأيدز الذين لا يتمتعون بالضمان الصحي وظروفهم الاقتصادية صعبة، كذلك تقديم الاستشارات الطبية والفحص المبدئي مجانا لهم، وتقديم الأدوية للمرأة الحامل المصابة بفيروس الأيدز وتقديم الفحص للأطفال مجانا، وإعفاء أيتام مرضى الأيدز من نفقات الدراسة، وإلى جانب ذلك تقديم مساعدات معيشية لحاملي فيروس الأيدز ومرضى الأيدز.

وقد أصدرت الصين عام 2006 لوائح للوقاية من مرض الأيدز وعلاجه حيث خصصت الحكومة المركزية اعتمادات متزايدة سنة بعد سنة للوقاية من المرض وعلاجه حيث ازدادت هذه المخصصات من أقل من 400 مليون يوان قبل 5 سنوات إلى حوالي مليار يوان في العام الماضي.

وفي نفس الوقت دفعت الدوائر الصحية الصينية الأموال لعمل بحوث على الأدوية المضادة للفيروس واللقاح وزيادة وسائل علاج مرض الأيدز مستفيدا من علوم وموارد الطب التقليدي الصيني، وأوضح السيد شيو تشي رن المسؤول في مجال إدارة الأدوية والطب التقليدي الصيني أن المشاريع التجريبية لعلاج مرض الأيدز بالطب التقليدي الصيني قد توسعت من 5 مقاطعات إلى 17 مقاطعة ومنطقة داخل البلاد ويتلقى حاليا حوالي 6000 مرضى الأيدز وحاملي الفيروس العلاج بالطب التقليدي الصيني وتحدث هذا المسؤول قائلا:

"إنه حتى الآن قد خصصت المالية المركزية حوالي 160 مليون يوان تُستخدم كتكاليف العلاج بالعقاقير الصينية والفحص السريري وتدريب الأطباء المتخصصين وبناء القواعد العلاجية وإدارتها، وقدمنا لأكثر من 9200 مرضى وحاملي الفيروس علاجا بالطب التقليدي الصيني مجانا وأثبت الواقع أن العلاج بالطب التقليدي الصيني له فعالية واضحة."

وأجرت الصين التعاون الوثيق مع المجتمع الدولي لتعزيز أعمال الوقاية من مرض الأيدز وعلاجه، ونفذت الصين ومازالت تنفذ حاليا أكثر من 270 مشروعا تعاونيا دوليا للوقاية من المرض وعلاجه وتشارك فيها أكثر من 40 منظمة وصندوقا دوليا، حيث جاءت المساعدات من المجتمع الدولي بالأموال والمفاهيم والتكنولوجيا والوسائل الجديدة الأمر الذي قد لعب دورا هاما للسيطرة على تفشى مرض الأيدز في الصين.

وبالطبع فإن مرض الأيدز ليس مسألة طبية فحسب بل إنها مسألة اجتماعية أيضا، وتواجه أعمال الوقاية منه وعلاجه في الصين تحديات عديدة، حيث 70% من الحاملين الجدد لفيروس الأيدز أصيبوا بسبب الاتصالات الجنسية، إن الصين بلد كثير السكان الذين تزداد تنقلاتهم بسرعة متزايدة ومن الضروري تعميم علوم الوقاية والعلاج بشكل علمي وفعال، ويتعين رفع معرفة الناس لمرض الأيدز وكل هذه يجب أن توضع على رأس أولويات أعمالنا، وعندنا ثقة وعزم لمواصلة دفع أعمال الوقاية من مرض الأيدز وعلاجه وتعميم المعلومات حول هذا المرض بين الناس بصورة علمية والقضاء على الخوف وتقليل المعاملة غير العادلة وتوفير بيئة اجتماعية طيبة للمرضى.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي