CRI Online

ثلاث جامعات مشهورة تشكل اتحادا لمواجهة تحديات تغيرات المناخ

cri       (GMT+08:00) 2009-12-29 15:52:31






تعتبر تغيرات المناخ وتوفير الطاقة وتقليل الانبعاثات موضوعات جوهرية تثير قلق المجتمع الدولي في الفترة الحالية، حيث تم انبعاث 8 مليارات و700 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في العالم عام 2008 وذلك بزيادة 2% مقارنة مع عام 2007 وبزيادة 41% بالمقارنة مع عام 1999. وفي الوقت الذي يتم فيه انعقاد مؤتمر المناخ بكوبنهاغن عاصمة الدنمارك أعلنت كل من جامعة تسينغهوا الصينية وجامعة كمبردج البريطانية ومعهد ماساتشوستس الأمريكي للتكنولوجيا مؤخرا ببكين تشكيل اتحاد الجامعات لخفض انبعاث الكربون مما جذب انتباه العديد من الأوساط ونال الكثير من التقدير والثناء.

وعندما دعت جامعة تشينغهوا ببكين لتشكيل الاتحاد نالت صدى الترحيب من الجامعتين الآخرتين، وتم تشكيل الاتحاد بعد أكثر من سنة من الاستعداد، وذكر الأستاذ خه جيان كون عضو مجلس الإرشاد للاتحاد ومدير مختبر الطاقة المنخفضة الكربون التابع لجامعة تسينغهوا أسباب تشكيل الاتحاد قائلا:

"إن الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من أكثر المناطق استهلاكا للطاقة وانبعاث ثاني أكسيد الكربون، وتشترك الجامعات الثلاث المشهورة في المناطق الثلاث معا لبحوث بعض تكنولوجيا الطاقة المتقدمة وقيادة تطور التكنولوجيا المتقدمة وخطة مواجهة تغيرات المناخ في العالم."

وذكر الأستاذ إيان ليسلي نائب عمدة جامعة كمبردج عند حضوره مراسم تشكيل الاتحاد أن الاتحاد سيسهم في حل قضية المناخ العالمية حيث قال:

"إن تحديات تغيرات المناخ هائلة وواسعة لذلك يجب على الجامعات البحث عن الوسائل الجديدة لحل المشاكل القائمة وسنتعاون مع الأوساط الصناعية ونؤثر على واضعي السياسات والجماهير العادية كي نساعد ونخدم المجتمع."

وحسب الاتفاقية ستحدد الجامعات الثلاث ستة خبراء لتشكيل مجلس الإرشاد للاتحاد وسوف ترسل جامعة تسينغهوا المدير التنفيذي لتحديد أهداف الاتحاد واتجاه البحوث ومسيرة التعاون، وذكر الأستاذ خه جيان كون أن الجامعات الثلاث قد حددت ستة مجالات تعاونية تشمل التكنولوجيا النظيفة في استخدام الفحم وترسيب ثاني أكسيد الكربون للاستفادة منه وتكنولوجيا الطاقة النووية المتقدمة وتكنولوجيا الطاقة الجديدة والطاقة المتجددة وتوفير الطاقة في تخطيط المدن والمواصلات عمليات البناء في المدن والشبكة الكهربائية العقلانية وبحوث الطاقة واستراتيجية تغيرات المناخ.

وأضاف خه جيان كون أنه سيتم ترتيب مشروعين في كل مجال ويجمع الاتحاد من 3 ملايين إلى 5 ملايين دولار أمريكي كل سنة لدعم المشروعات.

وحول توزيع النفقات قال الأستاذ:

"ننقسم النفقات إلى جزئين الأول يسمى بالصندوق المركزي لدعم النشاطات البحثية وتبادل الأفراد واتصال الطلاب بين الجامعات الثلاث والآخر كصندوق احتياطي لدعم المشروعات التعاونية بين الجامعات."

الصين بصفتها أكبر دولة نامية في العالم كذلك بصفتها دولة كبرى مستهلكة للطاقة، وتحتاج إلى دفعة كبيرة من التكنولوجيا المنخفضة الكربون في أعمال دفع تحول الهياكل الاقتصادية وتوفير الطاقة وتقليل الانبعاثات في المستقبل. وحسب الاتفاقية يَعتبر الاتحاد التنمية الاقتصادية في الصين هدفا رئيسيا وسيقوم باستخدام وتعميم التكنولوجيا والسياسات والاقتراحات الجديدة في الصين أولا، وذكر الأستاذ إرنست مونيز عضو مجلس الإرشاد للاتحاد ومدير هيئة دعوة الطاقة التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا قائلا:

"شهد الاقتصاد الصيني تطورا سريعا للغاية مما أتاح لنا فرصة هائلة في مجال توفير الطاقة للبنية التحتية في المدن الحديثة لتقليل التلوث وانبعاث الكربون."

وبالإضافة إلى ذلك فيعتبر تدريب مجموعة من الكوادر الأكفاء لقيادة مسيرة تطور الاقتصاد المنخفض الكربون في المستقبل عبر التعاون والتبادل والاتصال بين الطلاب من الأهداف الهامة أيضا للاتحاد. وأكد الأستاذ خه جيان كون أن الكوادر الممتازة في مجال علوم الطاقة ستظهر سريعا في ظل تقدم اتحاد الجامعات الثلاث.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي