CRI Online

منطقة التجارة الحرة بين الصين – ودول الآسيان تعد نموذجا جديدا للدول النامية

cri       (GMT+08:00) 2010-01-18 16:11:50






مستمعينا الاعزاء، السلام عليكم ! طابت أوقاتكم بكل خير! ومرحبا بكم فى حلقة جديدة من برنامجنا الاسبوعى: اقتصاد وتجارة . أجمل تحية لكم من القسم العربى باذاعة الصين الدولية . وفى حلقة اليوم ، نقدم لكم فى ركن ( التبادلات الدولية فى مجال الاقتصاد والتجارة ) تقريرا بعنوان: منطقة التجارة الحرة بين الصين – ودول الآسيان تعد نموذجا جديدا للدول النامية .

تم تأسيس منطقة التجارة الحرة بين الصين ودول الآسيان بصورة رسمية فى 1 يناير من عام 2010، ويرى الخبراء المتخصصون إن هذه المنطقة باعتبارها أكبر منطقة للتجارة الحرة التى تم تأسيسها بين الدول النامية ، لن تجلب المصالح المشتركة لكلا الجانبين فحسب، بل توفر نموذجا جديدا للبلدان النامية لإنشاء منطقة للتجارة الحرة.

استغرق إنشاء منطقة التجارة الحرة بين الصين ودول الآسيان ثمانى سنوات من أجل تغطية 19 مليون نسمة من 11دولة، ومن المتوقع ان يتجاوز إجمالى الناتج المحلي 6 تريليون دولار أمريكى ،وتعد ثالث أكبر منطقة للتجارة الحرة فى العالم بعد منطقتى التجارة الحرة بالاتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية.

ويرى السيد تشانغ يون لينغ مدير قسم الدراسات الدولية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية أنه بالنسبة للبلدان النامية ،إن منطقة التجارة الحرة بين الصين ودول الآسيان خلقت نموذجا جديدا يختلف عن منطقتى التجارة الحرة بالاتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية .حيث قال:

"أولا ، تم إنشاء هذه المنطقة للتجارة الحرة بصورة تدريجية ولم يتم فى خطوة واحدة مثل منطقة التجارة الحرة فى أمريكا الشمالية ، ثانيا ، على الرغم من أننا من البلدان النامية ، الا أننا نلتزم التزاما دقيقا بقواعد منظمة التجارة العالمية ، ولكن نشكل حواجز تجارية بالنسبة للبلدان الأخرى ونسعى وراء تحقيق انفتاح الاسوق فى أسرع وقت ممكن وبصورة تدريجية ، ثالثا ، نأمل فى أن تستفيد جميع دول الآسيان من هذه المنطقة للتجارة الحرة ، وهذا مهم للغاية .رابعا ، نعمل على تعزيز بناء البنية التحتية والاستغلال الاقليمى وفق شرط تحسين البيئة الاقتصادية ، ومن أجل النهوض بالتنمية المحلية ."

وكانت الصين ودول الآسيان قد أجريت تعاونا اقتصادىا شاملا أثناء فترة المفاوضات ،حيث أقيمت المعارض فى المواعيد المحددة بالإضافة الى تحديد المجالات الخمسة ذات الاولوية مثل إنشاء الموانئ والخدمات اللوجستية والبنية التحتية والسياحة وتسهيل التجارة والاستثماروالزراعة وغيرها ، الامر الذى سيعزز التعاون الاقتصادى فى منطقة نهر الميكونغ ومنطقة خليج بى بو ومنطقة المثلثات الاقتصادية وفتح الأسواق وتعزيز تبادلات الأفراد والبضائع ورفع القدرة التنافسية للمؤسسات المحلية وتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية .

ومنذ توقيع الصين ودول الآسيان على (اتفاق إطاري للتعاون الاقتصادي الشامل) بين الجانبين ،شهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين تطورا سريعا، حيث ازداد حجم التبادل التجارى من 60 مليار دولار أمريكى عام 2002 الى أكثر من 230 مليار دولار أمريكى عام 2008 .

وأشار السيد تساو يون هواى مدير معهد دراسة جنوب شرق آسيا التابع لجامعة جينان أشار الى أن انشاء منطقة التجارة الحرة بين الصين -- الآسيان سيحقق المصالح المشتركة للجانبين.حيث قال:

"أعتقد أن هذا سيحقق المصالح المشتركة لكلا الجانبين ، إن دول الآسيان تعد أهم دول جوار بالنسبة للصين، فخلق البيئة السياسية الممتازة له مغزى مهم فى تعميق الاصلاح والانفتاح على الخارج وبناء التحديث .و من الناحية الاقتصادية ، أصبحت دول الاسيان شريكا تجاريا مهما للصين،ومع تشغيل منطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان رسميا ، سوف تعزز الروابط الاقتصادية بين الجانبين بصورة أوثق."

خفض التعريفات الجمركية فى منطقة التجارة الحرة بين الصين -- الاسيان سيسهم فى زيادة حجم التجارة الثنائية بين الجانبين بصورة سريعة ، في الوقت نفسه ، يمكن تحسين الهياكل التجارية . جدير بالذكر أن الصين تصدر بصورة رئيسية الى دول الآسيان السفن والحديد والصلب والملابس والمنسوجات والمنتجات الخزفية ، بينما تستورد منها منتجات النحاس و المطاط والكاكاو.

ويرى السيد تشانغ يون لينغ مدير قسم الدراسات الدولية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ان منطقة التجارة الحرة بين الصين -- الاسيان لها آفاق تطور مشرقة ، حيث قال:

"أولا ،منطقة التجارة الحرة بين الصين ودول الآسيان تعد منطقة اقتصادية تغطى أكثر من مليار نسمة ، والناتج المحلي الإجمالي كبير. وهذا يعنى أن الاسواق واسعة ،ثانيا ، ان اقتصاد الصين سوف يواصل النمو السريع فيما بعد ، الامر الذى يعزز النمو الاقتصادي فى هذا الاقليم والعالم كله، وذلك باستفادة دول الاسيان من الخبرات الصينية .وبالنسبة للدول النامية ، فإن هذا التعاون الاقليمى يساعد فى تحسين البيئة الاقتصادية المحلية وجذب المزيد من الاستثمارات والتكنولوجيا الى هذه المنطقة ."

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي