CRI Online

الصين تستمع الى آراء الخبراء العالميين بشأن خطتها الخمسية الجديدة

cri       (GMT+08:00) 2010-02-01 15:57:08






مستمعينا الاعزاء، السلام عليكم ! طابت أوقاتكم بكل خير! ومرحبا بكم فى حلقة جديدة من برنامجنا الاسبوعى: اقتصاد وتجارة . أجمل تحية لكم من القسم العربى باذاعة الصين الدولية . ونقدم لكم فى ركن ( الأوضاع العامة فى مجال الاقتصاد والتجارة ) تقريرا بعنوان: الصين تستمع الى آراء الخبراء العالميين بشأن خطتها الخمسية الجديدة

جلس بعض كبار المصرفيين والخبراء الاقتصادين العالميين مع صناع السياسة الاقتصادية فى الصين مباشرة مؤخرا حيث ناقشوا معا اقتراحات استراتيجية تنمية البلاد خلال الخمس سنوات القادمة. وتعد هذه المرة الاولى التى تدعو فيها الصين الخبراء الدوليين لاستشارتهم حول أهداف وسياسات خطتها الخمسية الرئيسية، وفقا لما ذكره المسئولون والخبراء الذين حضروا ندوة دولية عقدتها اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح. وقالوا إنه من الضرورة ان تدرس الصين استراتيجيتها للتنمية بشكل أكبر من منظور عالمى ، حيث بدأت الصين تندمج بشكل متزايد مع الاقتصاد العالمى.

بدأت الصين أعمال صياغة الخطة الخمسية الثانية عشرة (2011- 2015)، وفقا لما قاله شيوي شيان بينغ نائب وزير اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح. حيث دعت الندوة مفكرين بارزين للتركيز على مناقشة كيفية وضع الخطة الخمسية الصينية الثانية عشرة من اجل إعادة التوازن بين الاقتصاد والبيئة والنشاط الاجتماعى، وتقديم منظور عالمى، وفقا لما قاله سي. لورانس جرينوود نائب رئيس بنك التنمية الآسيوى احد الراعين للندوة.

وقال جرينوود إن هناك مثلا صينيا يقول إن الصخور المتساقطة من الجبال الاخرى يمكن ان تستخدم فى التنقيب عن حجر اليشب". وهذا المثل القديم يعنى ان الشخص يستطيع اصلاح عيوبه من خلال التعلم من نصيحة ، وخبرات الآخرين.

وذكر لي شان تونغ الباحث البارز بمركز بحوث التنمية التابع لمجلس الدولة الصينى، "ان الصين بالفعل دولة نامية كبيرة تتمتع بدرجة عالية جدا من الانفتاح، وترتبط بشكل وثيق بالاقتصاد العالمى." مشيرا الى ان تنمية الصين لم تعد تتأثر فقط بالعوامل المحلية ، وإنما ايضا بالعوامل الخارجية.

ويرى العديد من الخبراء أن الخطة الخمسية الجديدة ما زالت تحتاج الى المزيد من الدراسات الشاملة ، نظرا لأن البيئة المحلية والعالمية أصبحتا اكثر "تعقدا"، وسوف تكون حاسمة بالنسبة للصين فى تحقيق نمو اقتصادى مستدام. وأكد الخبراء انه بعد 30 عاما من النمو السريع ، تحتاج الصين بشكل ملح الى تحقيق تقدم جوهرى فى تحويل نمط التنمية بها من خلال تحسين السياسات وتعميق الاصلاحات.

وقال وانغ جيان نائب رئيس الجمعية الصينية للاقتصادات الكلية إنه يتعين على البلاد معالجة العديد من التحديات مثل القدرة الانتاجية المفرطة واعادة الهيكلة الاقتصادية وزيادة توسيع الاستهلاك المحلى.

بينما قال دوايت بيركنز الأستاذ بجامعة هارفارد خلال الندوة انه يتعين على الصين زيادة تسهيل دور الاستهلاك العائلى فى اجمالى الناتج المحلى من خلال زيادة دخل الفرد والتشجيع على المزيد من الانفاق بدلا من الادخار.

واضاف بيركنز ان الصين ستواجه ايضا تحديا رهيبا خلال السنوات ال20 القادمة فى حل مشاكل الاسكان بالنسبة لما يصل الى 200 مليون عامل ريفى هاجروا الى المدن.

وذكر جرينوود نائب رئيس بنك التنمية الآسيوى انه يجب التأكيد ايضا على تبنى مسار أخضر للتنمية فى الخطة الخمسية الجديدة مشيرا الى أن الاقتصاد منخفض الكربون اصبح مجال تنمية رئيسيا على مستوى العالم. مؤكدا ان رخاء الصين فى المستقبل سيرتبط بشكل وثيق بمستوى الاقتصاد الاخضر، وكيفية تعاملها مع قضايا التغير المناخى.

واضاف ان خطط التنمية المستقبلية فى الصين يجب ان تركز ايضا على الرخاء المشترك والفجوة بين الاغنياء والفقراء والتنمية الاقتصادية المتوازنة.

وقال سوبيناي ناندي مدير برنامج الامم المتحدة الإنمائى فى الصين إن هذه الندوة تمثل تحسنا كبيرا فى آلية صنع القرار فى الصين والتى اصبحت اكثر انفتاحا ، وشفافية.

وقال ناندي "ان الانفتاح يفيد الطرفين "، مضيفا ان الصين ليست الدولة الوحيدة التى يمكنها التعلم من نصيحة الوكالات الدولية ، وبيوت الخبرة ، بإمكان المزيد والمزيد من الدول النامية التعلم من نموذج النمو فى الصين

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي