أيام المعلمة يوي ون جيوان في أنجوس البريطانية

غادرت المعلمة يوي ون جيوان المدرسة الثانوية الثانية بمدينة يانتاي التابعة لمقاطعة شاندونغ شرقي الصين متوجهة في سبتمبر الماضي إلى أنجوس البريطانية لتعليم اللغة الصينية ونشر الثقافة الصينية وذلك طبقا لمذكرة التعاون التعليمي الموقعة بين مدينة يانتاي وهيئة التعليم والتربية بمدينة أنجوس البريطانية من أجل تعريف الناس هناك بالصين.

"هناك يوجد مشروع التبادل هذا بين المكتب الوطني لنشر اللغة الصينية وبريطانيا وتهتم بريطانيا بالصين أكثر وأكثر وارتفعت حماسة المواطنين البريطانيين لتعلم اللغة الصينية، كما أن المزيد من المدارس البريطانية تحتاج إلى معلمي اللغة الصينية لتعليم اللغة الصينية ونشر الثقافة الصينية."

وقعت مدينتا يانتاي وأنجوس اتفاقية إقامة المدينتين الصديقتين في ال27 من يناير عام 1999 على أساس تعزيز التبادل بين الجانبين، وبعد ذلك أجرت حكومتا المدينتين الزيارات المتبادلة الدورية وازدادت التبادلات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين وقام الجانبان بالتعاون والتبادل العميق في المجال التعليمي.

استعدت يوي ون جيوان كثيرا قبل سفرها إلى أنجوس، حيث قرأت كمية كبيرة من المعلومات المعنية وتعلمت ملاكمة تايجي والرقصات القومية والمقصوصات والخطوط وغيرها من الثقافة التقليدية الصينية ذات الصفة القومية، وذلك من أجل اصطحاب الأشياء الصينية الجميلة إلى هناك.

وفي البداية كانت المدرسة قلقة على هذه المعلمة الصينية وقلقة على أسلوبها التعليمي غير المناسب للطلاب، وأسندت إليها تعليم صفين فقط. ومن أجل جذب رغبة الطلاب عندما علمت اللغة الصينية اختارت بعض الحرف اليدوية، وبعد فترة من التعليم ارتفعت حماسة الطلاب لتعليم اللغة الصينية بدرجة لا مثيل لها وأخيرا طالب جميع الصفوف والفصول من المشاركة في دروسها.

وقالت يوي ون جيوان إن عملها غير كامل لكنها بذلت كل جهودها للتعليم حيث استغرقت يومين للأعمال التحضيرية لدرس واحد، وبعد جهودها وبحوثها وتطبيقها شكلت أسلوبا خاصا لها للتعليم حيث قالت:

"كلما أعلمهم كلمة ما وأفكر في الثقافة الصينية المتعلقة بالكلمة، مثلا أعلمهم بعض كلمات التحيات خلال عيد الربيع، أقدم لهم معلومات حول عيد الربيع الصيني التقليدي وبعض التقاليد وأعلمهم طريقة صنع الفانوس التقلدي بالأوراق الحمراء، ونكتب عليه كلمات التحيات، وعبر هذا الأسلوب تعلم الطلاب هذه الكلمات وعرفوا الثقافة التقليدية الصينية خلال العيد."

وخلال فترة التعليم والمعيشة في أنجوس شعرت يوي ون جيوان أن الثقافة الصينية تدخل تدريجيا في مجالات معيشة الناس هناك.

وقد فتحت بريطانيا الكثير من معاهد كونفوشيوس ويوجد معهد في لندن وينقسم امتحان اللغة الصينية إلى مختلف الدرجات مثل امتحان اللغة الإنجليزية في الصين. وشاركت يوي ون جيوان في مراسم افتتاح معاهد كونفوشيوس في اسكتلندا، وخلال المراسم قرأ المشاركون المقالات الصينية القديمة وغنوا "زهر الياسمين" وغيره من الأغنيات الصينية القومية وعرضوا فنون الشاي الصيني، وشعرت يوي ون جيوان بفخر كبير.