CRI Online

المساحون والرسامون من منطقة شينجيانغ

cri       (GMT+08:00) 2010-03-05 11:05:19






في يوم من أيام نهاية عام 2009 احتشد 12 مساحا ورساما أمام مبنى المعهد الثاني للمسح والرسم بمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم غربي الصين وهم مستعدون للسفر إلى لوب نور وصحراء كومتاغ وجبل أرتشين لإكمال مهمة المسح لمنطقة تاليمو الشرقية لخريطة شكل الأرض للمنطقة الغربية للبلاد.

تقع المنطقة التي يعمل المساحون والرسامون في محافظة روتشيانغ التابعة لولاية باينقوله الذاتية الحكم لقومية منغوليا بمنطقة شينجيانغ وتبلغ مساحة هذه المنطقة من الشرق إلى الغرب 106 كيلومترات و186 كيلومترا من الجنوب إلى الشمال وتبلغ المساحة 19 ألفا و800 كيلومتر مربع، وهذه المنطقة منطقة صحراوية وينتشر من الشمال إلى الجنوب كل من جبل كزلتاغ ووادي لوب نور وصحراء كومتاغ وجبل أرتشين.

وانطلق فريق المسح والرسم المكون من 12 مساحا ورساما من مدينة أورومتشي حاضرة منطقة شينجيانغ واستغرقوا 4 أيام من المسيرة عبر مدينتي هامي ودونهوانغ ومحافظة آكساي ووصلوا أخيرا إلى الهدف كوموسو.

وخلال الأيام الأربعة واجه العاملون صعوبات كثيرة وخاصة بعد دخول منطقة المسح والرسم. وشارك دنغ شين آن مدير المعهد الثاني للمسح والرسم بمنطقة شينجيانغ في هذا العمل وأكل وسكن مع الزملاء سويا وتحدث عن هذه المسيرة قائلا: "كان الطريق شاقا جدا وحتى لا يوجد طريق عندما نبعد عن منطقة المسح والرسم بمائة كيلومتر ولا تستطيع المعدات والأجهزة الضخمة السير، وتوجهنا إلى الهدف وبحثنا عن الطريق في نفس الوقت وقطعنا 3 كيلومترات فقط خلال 7 ساعات وسكننا في الخارج في الليلة."

وبعد 4 أيام من السفر وصل الفريق إلى مكان قرب من منطقة المسح ولكن عرقلهم أخدود عمقه أكثر من 10 أمتار، والأخدود عميق وفيه أحجار كثيرة وصعب أن تعبره العربات، وبالإضافة إلى مشكلة الطريق واجه المساحون والرسامون البيئة الطبيعية القاسية أيضا، حيث وصلوا إلى مركز لوب نور وهنا لا يوجد أي نشاط بشري، وفرق درجة الحرارة بين الليلة والنهار كبير وكانت درجة الحرارة تحت الصفر في الليل وارتفعت إلى أعلى من 20 درجة في الظهر وأصيب معظمهم بالزكام لكنهم لم يتوقفوا عن العمل وواصلوا العمل بعد تناول الأدوية.

وتُطلق منطقة لوب نور بحر الميت ولكن لا يعني عدم وجود الحياة فإن هنا منطقة محمية طبيعية للجمل البري الصيني وتعيش حيوانات أخرى فيها أيضا ويبدو أن الحياة ثمينة جدا. وخلال العمل لم يزعج العاملون معيشة الحيوانات البرية أبدا، ولا بد أن يدفن أو يحرق العاملون النفايات المعيشية ولن يرموا عشوائيا.

وخلال عمل المسح والرسم واجه العاملون اختبارات وتحديات هائلة في الحياة اليومية أيضا، حيث من أجل صحة العاملين من الضروري شراء بعض الخضروات والأغذية وقال المدير دنغ شين آن:

"يوجد كثير من الأخادين في جبل أرتشين وخرجت السيارة إلى مكان الشراء مستغرقة يوما والنصف وعادت إلى المقر لمدة حوالي 20 ساعة حيث انطلقت في الساعة الثامنة صباحا وعادت في الساعة الخامسة فجرا من اليوم الثاني."

ولم يغسل العاملون رؤوسهم وأقدامهم بسبب النقص في المياه، وهم من قوميات هان وقازاق ومنغوليا فيوجد فرق كبير في الأطعمة والعادات المعيشية، وبينهم مسلم لقي العناية والاحترام من حيث الأطعمة. وخرج المساحون والرسامون للعمل ولا يستطيعون العودة إلى مقرهم أحيانا فاضطروا إلى السكن في الخارج ولم يفكروا في تركه.

وعبر مشروع المسح والرسم هذا تم إيضاح شكل الأرض والطوبوغرافيا والغابات والبيئة الجوية والنقل والموارد المائية في منطقة المسح وذلك سيقدم المعلومات والأرقام الجغرافية العلمية والدقيقة لمعالجة البيئة البيولوجية في هذه المنطقة.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي