CRI Online

التعاون الصيني الألماني في مجال التعليم المهني يشهد نموا وتطورا

cri       (GMT+08:00) 2010-03-09 16:56:47






يعتبر التعليم المهني في ألمانيا أمرا متقدما في تاريخ التعليم العالمي ويدعو إلى التدريس في الفصل والتطبيق في المؤسسات كما درّب مجموعة كبيرة من الأكفاء الممتازين مما دفع الانتعاش الاقتصادي الألماني بعد الحرب العالمية الثانية. وأجرت الصين وألمانيا تعاونا واسعا في مجال التعليم المهني الذي شهد نموا وتطورا.

تأسست المدرسة المهنية الصينية الألمانية بتيانجين في ثمانينات القرن الماضي وهو مشروع تعاوني رائد في مجال التعليم المهني بين الحكومتين الصينية والألمانية، ومنذ أكثر من 20 سنة مضت وتحت المساعدة من الشركة الألمانية للتعاون الفني لم تحصل المدرسة على مساعدة المعدات فحسب بل استخدمت مفهوم التعليم المهني الألماني مما جعل مستقبل التشغيل للطلاب جيدا جدا، وقال شيوي باو شي العامل بالمدرسة للمراسل:

"معظم الدروس ومفهوم التعليم من الخبرات الألمانية ويعمل الخبراء الأجانب في المدرسة لمدة طويلة وترسل المدرسة المعلمين إلى ألمانيا للتدريب كل سنة، ووقعنا اتفاقية التدريب مع شركة ماغنا الدولية وتختار الشركة الطلاب للدراسة إليها والتطبيق العملي في المؤسسة."

وصادف العام الماضي الذكرى ال30 لتبادل التعليم المهني بين الصين وألمانيا وخلال هذه الفترة أقام الجانبان مشروع تعاون في إطار التعليم المهني وتدريب المعلمين وتحرير المواد التعليمية بصورة مشتركة. وحتى نهاية عام 2008 شاركت ألمانيا في تدريب أكثر من 700 مدير للمدارس المهنية الصينية وأكثر من 2000 معلم وحرر الجانبان مئات النماذج من المواد التعليمية، وقد توسعت الكثير من المشاريع التعاونية من المنطقة الشرقية الساحلية إلى المناطق الغربية الوسطى. وأشاد غونتر تاوب نائب المدير العام للجمعية الألمانية الدولية للتعليم المتواصل بنتائج التعاون للتعليم المهني بين البلدين حيث قال:

"إن التعاون في التعليم المهني جسر للتبادل الصيني الألماني وموضوع مهم للتعاون بين البلدين، وفي السنوات الخمس الماضية عززت الصين وألمانيا تبادل الأفراد وتعاون المشاريع في هذا المجال، وتوجه مئات الشخصيات الصينية المعنية إلى ألمانيا للتعرف على مهارات التعليم المهني كل سنة واستفاد الزملاء الألمان من خبراتهم أيضا."

وتعتبر بداية مسيرة التعاون مع ألمانيا بما فيها تطور التعليم المهني الصيني من كافة جوانبها ومن البداية وحتى النهاية، وفي سبعينات القرن الماضي لم يشكل التعليم المهني الصيني منظومة بعد ولم يظهر التعليم المهني العالي بشكله الحالي المعروف، ومع الاصلاح والانفتاح والتنمية الاجتماعية والاقتصادية تحتاج الصين إلى مزيد من الفنيين الأكفاء وازداد التعاون في مجال التعليم المهني بين البلدين إلى مستوى جديد وقالت تشانغ شيو تشين مديرة قسم التعاون والتبادل الدولي التابع لوزارة التعليم الصينية:

"لقد تطور التعاون في مجالات التعليم المهني الصيني الألماني من القطاع التقليدي في البداية إلى الصناعة الحديثة والألكترونية والعلوم الإدارية وتكنولوجيا المعلومات وتشمل أساليب التعاون في المشاريع وإدارة التعليم وإقامة القواعد التدريبية والهيئات التعليمية بشكل مشترك وتطور من التعليم المهني المتوسط الدرجة إلى التعليم المهني العالي."

ويواجه التعليم المهني الصيني حاليا الوضع الإيجابي والوضع السلبي، حيث تقبل المدارس المهنية أعدادا كبيرة من الطلاب كل سنة تحت الدفع الكبير من الحكومة من ناحية ومن ناحية أخرى مازالت نسبة القبول الاجتماعي وجاذبية التعليم المهني ضعيفة بالنسبة لمثل هذا النوع من التعليم، كما معظم الخريجين فنيون ابتدائيون وقليل منهم يصبحون أكفاء رفيعي المستوى.

وإزاء هذا الوضع ذكر ليو جيان تونغ نائب مدير قسم التعليم المهني التابع لوزارة التعليم الصينية أن الصين ستدرس وتستخدم الخبرات الناجحة الألمانية لمواصلة دفع بناء التعليم المهني في الصين قدما إلى الأمام.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي