CRI Online

مزارعون بطراز جديد في مقاطعة شانشي

cri       (GMT+08:00) 2010-03-23 11:10:51






مستمعينا الاعزاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته! طابت اوقاتكم بكل خير! ومرحبا بكم فى حلقة جديدة من برنامجنا الاسبوعى: إقتصاد وتجارة .هذه أجمل تحية لكم من القسم العربى باذاعة الصين الدولية . وفى حلقة اليوم ، نقدم لكم فى زاوية ( آخر التطورات فى مجال الاقتصاد والتجارة فى المناطق المحلية الصينية ) تقريرا بعنوان: مزارعون بطراز جديد في مقاطعة شانشي

بعد فترة قصيرة من عيد الربيع الصيني، قطع ليو جوا شينغ القادم من مقاطعة شاندونغ شرقى الصين مسافة تتعدى ألف كيلو متر ليصل إلى شانشي، ويعمل فنيا لتقديم المساعدة التكنولوجية في الصوبات الزراعية لمزارع الخضروات في منطقة آن ساي في مقاطعة شانشي ، أن ليو جوا شينغ يريد الاستفادة من موسم مابعد عيد الربيع لتقديم المساعدة الممكنة للمزارعين في إدارة وحماية الصوبات الزراعية للحصول على ثمار أفضل في منطقة آن ساي.

تسجيل:

" عادة يعتبر هذا الموسم مهما للغاية، ولقد تم التدريب لثلاث مرات متتالية. وفي الغالب يتم إجراء تدريب في الصباح وننتقل في فترة العصر إلى الصوبات المضللة لتقديم شرح ميداني"

أن ليو جوا شينغ يقوم بتقديم دروس متخصصة للمزارعين في منطقة آن ساي إبتداءا من تربية الشتلات والاعتناء بالتربة ومرورا بعمليات التسميد وشرح التقنيات الزراعية المختلفة المتعلقة ببذور وشتلات الخضروات المختلفة كالطماطم و والباذنجان وغيرها."

كان من المفترض أن ينتهي عمل السيد ليو في يونيو من السنة الحالية إلا أن مكتب الخضروات في محافظة آن ساي و هيئات أخرى قامت بتمديد فترة عمله لسنة أخرى.

وذكر كانغ جان بانغ أحد القرويين في قرية الشاي الموجودة على ضفاف نهر اليان لمراسل الإذاعة أن الهيئة الزراعية في المنطقة قد نظمت ثلاث دورات تدريبية هذه السنة ، وتنقسم دروس الدورة تدريبية إلى ثلاثة أو اربعة ايام، ففي الصباح يتم تقديم دروس نظرية وفي العصر يقوم الخبراء بتقديم تجارب عملية في الصوب الزراعية، كما أتيحت للمزارعين الفرصة بالقيام بتبادلات فنية وتكنولوجية فيما بينهم.

وأضاف كانغ جان بانغ أن هذه الدروس في غاية الأهمية فلم تزدد معرفتهم الفنية فحسب بل توسعت مداركهم و ارتفعت معدلات الدخل لديهم.

تسجيل:

" كان لدينا في الماضي أنواع من الاصناف القديمة ولم نعرف التبادل الفني ولم يكن الانتاج بالحجم الكبير الذي عليه اليوم، لم يكن هناك استفادة حقيقية من الوقت مماأثر سلبيا على الدخل، فقبل أن نتلقى هذه الدرورات التدريبية كان دخل الفرد السنوي لايتعدى الثمانية ألاف يوان لكن الآن وبعد دورات التدريب ارتفع دخل الفرد ليتجاوز العشرة ألاف ، إن دراسة التقنيات الفنية كان له مردود ايجابي للمزارعين."

تقوم مقاطعة شانشي بنشر أنشطة دورات التدريب الفني حاليا على نطاق واسع و العمل على تشكيل نظم التدريب في جميع المناطق في المقاطعة دون استثناء،فقد تم تأسيس العديد من مراكز التدريب والتأهيل الفني للمزارعين في المقاطعة التي تتكون من 11 مدينة والتي تتضمن بدورها أكثر من ثمانيين منطقة، حيث تم بناء أكثر من ستمائة قاعدة ريفية لتدريب وتأهيل المزارعين في جميع أنحاء المقاطعة. وتقوم هذه المراكز بتقديم خدمات متعددة منها أعداد الدروس التدريبية و تقديم الإرشادات الميدانية والاستشارات الفنية، كل ذلك يندرج تحت خدمات الدورات التدريبية، كما يتم تقديم الدروس في منازل الريفيين أويصاحب الخبراء الريفيين إلى حقولهم لتقديم دورس عملية على أرض الواقع.

ولقد قام مركز التدريب في المقاطعة بالتعاون مع التلفزيون الريفي المحلي بالمقاطعة بتأسيس الخط الساخن لمعهد تدريب المزراعين والذي يستقبل يوميا العديد من الاستفسارات الفنية من أنحاء المنطقة ،وفي الوقت نفسه يتم تقديم العديد من الخدمات بعيدة المدى للمزارعين عبر وسائل تقنية مختلفة مثل التلفزيون والراديو والإنترنت وفي هذا الشأن قال ليو يا جون مسؤول تدريب المزارعين من مكتب وزارة الزراعة في مقاطعة شانشي.

تسجيل:

" يقترب عدد المتدربين كل سنة من مائة ألف شخص وذلك من أجل إعداد مجموعة كبيرة من المتخصصين الجدد في هذا المجال، فقد تم تنظيم 53 مشروع لتدريب العلمي بمنظومات جديدة في أكثر من ألفين ومائة قرية نموذجية حيث تم إعداد مايقارب ثمانمائة واربعة آلاف مزارع بشكل رئيسي والقيام بحملة لدورات تدريب المهارات لأكثر من مائة وثمانمائة ألف مزارع."

ففي الوقت نفسه الذي أنشغل فيه الفلاح كانغ جان بانغ في غرب المقاطعة استعدادا لاستخدام مادرسه مؤخرا من تقنيات زراعية في الحقول المضللة ، كانت مياو فانغ تشين هي الاخرى منشغلة بالسعى نحو طريق الثراء عبر مايقدمه مركز التدريب الاخر في منطقة جوان جونغ بشمال المقاطعة.

أن مياو فانغ تشين فلاحة أخرى من قرية لوا شوي من مدينة شي آن بمقاطعة شانشي ولقد كانت تقضي معظم وقتها في منزلها دون عمل خارجي ،حيث لم تتمكن من العثور على عمل مناسب بسبب عدم أمتلاكها لمهارة أو حرفة معينة.وقبل عيد الربيع لهذه السنة وصل عدد من المعلمين إلى قريتها من مدرسة هان تونغ من مدينة شي آن المتخصصة بأطعمة المشويات من ، حيث قدموا لمايقارب من ثلاثين شخص من بينهم مياو فانغ تشين دورات تدريبة مجانية في خدمات المطاعم والمأكولات السريعة وقدموا دروسا فنية في مهارات الطبخ و أعداد الاطباق و عمل الكعك والحلويات.

وبعد عيد الربيع استطاعت مياو من العثور على عمل مناسب في أحد الفنادق في منطقتها وبراتب شهري يصل إلى تسعمائة يوان في الشهر.

تسجيل:

"يقول أصحاب القرية أن العثور على عمل أصبح سهلا بعد الدورات التدريبية ، فقد أصبحت على دراية بما يطلبه الزبائن "

أن مدرسة هان تونغ من مدينة شي آن للمشويات هي أحدى قواعد التدريب لمشروع الشمس المشرقة في مقاطعة شانشي، وهي أحدى قواعد التدريب الثابتة للفلاحين في منطقة وي يانغ في مدينة شي آن، حيث تحدث مدير المدرسة السيد جاو جي جون لمراسلنا قائلا:

" نقوم بنشر أكبر قدر من الاعلانات عن الدورات التدريبية لمشروع الشمس المشرقة في المناطق التي تتركز فيها النسبة السكانية سواءا في القرى أو المناطق المدنية ونقوم بالتعميم بأننا على وشك فتح أماكن لدورات تدريبية وهي بشكل مجاني، وبعد هذه الدورات فيمكن لنا أيضا ترشيح أماكن عمل للمتدريبين الراغبين في الحصول على هذا النوع من الخدمات وذلك أيضا بشكل مجاني."

لقد بدء مشروع الشمس المشرقة في عام 2004 بمقاطعة شانشي وتم تنظيمه كمشرع تدريبي لرفع مستوى الايادي العاملة في الريف

لقد حققت الغالبية العظمى من المشاركين نقلة نوعية في العمالة حتى هذه اللحظة ، فبواسطة الدورات التدريبية استطاع المزارعون من رفع المستوى الفني بأعمالهم وهو ما ساهم في تحسين الدخل.

وفي هذا الشأن قال ليو يا جون مسؤول تدريب المزارعين من مكتب وزارة الزراعة في مقاطعة شانشي

"من أجل أعادة توجيه أكبر قدر من الشباب في المناطق الحضرية والريفية لايجاد المهنة المناسبة من أجل دخل معقول ومستقر ،فدخل العمل أصبح مصدر مهم لعامة المزارعين من أجل الحاق أبنائهم بالمدارس أو مصاريف العلاج الطبي أو أصلاح أماكن المعيشة أو حتى الاستثمار في العمل"

لقد أصدر مجلس الدولة الصيني منذ بداية العام الحالي الوثيقة الاولى والتي تبدأ من عام 2010 لسبع سنوات متتالية لمعالجة القضايا الزراعية الثلاث الرئيسية .وتنص الاتفاقية على ضرورة رفع الابداع في مجال التكنولوجيا الزراعية وتوسيع القدرات،و زيادة الدعم العلمي والتكنولوجي للإنتاج في المناطق الريفية ،ونفس الوقت العمل على زيادة الكفاءة الخدمية والارشادية للمزارعين الذين يعملون في غير مناطقهم والرفع من قدراتهم في مجال العمل ،و الانتقال من السيولة العامية الجاهلة إلى سيولة ذات معرفة وعلم.والتحول من أناس غير مؤهلين إلى إلى أناس يتمتعون بمهارة وخبرة، والعمل على تغيير المدينة ذات العناصر الغير مستقرة إلى مدينة معمارية ومتطورة ومنتجة. والاهم من ذلك الاهتمام باؤلئك الذين عملوا في غير مناطقهم لسنوات عديدة وبدؤا في العودة إلى مسقط رؤوسهم لكي ينقلوا الجوانب الفنية في الحياة المدنية وكيفية الادارة والاستثمار إلى مناطقهم ،كما يجب العمل بقوة من أجل تعزيز التطور الاقتصادي للمدن والقرى والعملية الاجتماعية من جميع جوانبها.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي