CRI Online

جناح الخيزران والروطان يعكس مفهوم الحياة المنخفضة الكربون والصديقة للبيئة

cri       (GMT+08:00) 2010-05-04 14:38:24






أعزائي، أنشأت منظمة الشبكة العالمية للخيزران والروطان(INBAR) جناحا مستقلا تحت شعار "الخيزران والروطان • الانسان • البيئة" داخل القاعة المشتركة للمنظمات الدولية في معرض أكسبو شانغهاي العالمي، حيث سيعمل هذا الجناح المتميز على ترويج مفهوم الحياة المنخفضة الكربون والصديقة للبيئة أمام الزوار أثناء المعرض.

ويعد الخيزران والروطان من المواد المنخفضة الكربون والصديقة للبيئة التي يمكن تجديدها بسرعة، ويعتبر أيضا من النباتات المتميزة لتزيين المدن، وفي الوقت نفسه، هي الموارد البديلة التي لا يمكن تجاهلها في مواجهة تغيرات المناخ في العالم، وحظيت هذه المفاهيم باعتراف المجتمع الدولي بصورة تدريجية. ولكن، نتساءل: ما هي العلاقة بين الخيزران والروطان وبين المفهوم المنخفض الكربون والصديق للبيئة؟ وفي هذا الصدد، كشف الدكتور لو يى بينغ مسؤول الجناح ومدير قسم المشروعات البيئية التابع لمنظمة الشبكة العالمية للخيزران والروطان، أثناء المقابلة الصحفية، كشف عن الأغراض الأساسية لتصميم هذا الجناح، حيث قال:

"أولا، يتميز الخيزران والروطان بالنمو السريع والتجدد الطبيعي. إن نمو الشجرة يستغرق فترة تتراوح ما بين 20-30 سنة، أما البامبو، فيمكن حصاده خلال مدة تتراوح بين 3-5 سنوات فقط، لذلك، يمكن للخيزران والروطان امتصاص المزيد من غاز ثاني أكسيد الكربون لمواجهة تغيرات المناخ، فيعد الخيزران والروطان من النباتات ذات الفعاليات في تخفيض الكربون وحماية البيئة. ثانيا، يمكن استخدام مواد الخيزران في المجالات الواسعة، بدلا من المواد العالية الاستهلاك للطاقة، مثل البلاستيك، مما يؤدي إلى خفض انبعاثات الكربون."

وبالإضافة إلى ذلك، يسمى الخيزران والروطان بمواد الفقراء، فيعد الموارد الفعالة المسهمة في القضاء على الفقر. وتجدر الإشارة إلى أن مواد الخيزران والروطان تستخدم كثيرا في المناطق الريفية وأيضا في إنتاج منتجات الحياة الحديثة على نطاق واسع، بما في ذلك الأثاث والملابس والأشغال اليدوية ومواد الديكور. وأشار لو يى بينغ إلى أن الطلب الهائل لموارد الخيزران والروطان يوفر فرصا لرفع عوائد البلدان النامية، حيث قال:

"تنتشر موارد الخيزران والروطان بصفة أساسية في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، فتستفيد بلدان القارات الثلاث منها مباشرة، حيث يسهم استغلال موارد الخيزران والروطان في زيادة فرص العمل وتخفيف حدة الفقر، وإلى جانب ذلك، يمكن كسب وتوفير العملات الأجنبية من خلال إنتاج البضائع المختلفة باستخدام هذه المواد وتصديرها إلى الخارج."

من أجل تطوير قطاع الخيزران والروطان في مختلف أنحاء العالم من خلال التعاون الدولي، بما يحقق الهدف المتمثل في حماية البيئة وتقليل الفقر، دعت تسع دول منها الصين وكندا وميانمار إلى تأسيس منظمة الشبكة العالمية للخيزران والروطان عام 1997، باتخاذ بكين كمقرها العام. وهذه هي المنظمة الدولية الأولى غير الربحية التي دعت الحكومة الصينية إلى تأسيسها، والجدير بالذكر أن هذه المنظمة تسعى إلى دفع التنمية المستدامة لقطاع الخيزران والروطان في آسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية.

واعتقد لو يى بينغ مدير قسم المشروعات البيئية التابع لمنظمة الشبكة العالمية للخيزران والروطان أن الأفكار التي تحملها المنظمة في دفع حماية البيئة وتخفيف حدة الفقر من خلال تطوير قطاع الخيزران والروطان، تتطابق مع شعار معرض أكسبو شانغهاي، إذ قال:

" يسهم تطور قطاع الخيزران والروطان في تحسين مستوى معيشة سكان المدن والأرياف، الأمر الذي يتطابق مع شعار معرض الأكسبو "مدينة أفضل، حياة أجمل". ونستهدف جعل حياة الناس مهما كانوا يعيشون في المدن أم الأرياف، تصبح أجمل من خلال تطور هذا القطاع. ولا تتمثل أهدافنا في تحسين الحياة المادية فحسب، بل أيضا في تحسين البيئة."

أنشأت منظمة الشبكة العالمية للخيزران والروطان(INBAR) جناحا مستقلا تحت شعار "الخيزران والروطان • الانسان • البيئة" في القاعة المشتركة للمنظمات الدولية في أكسبو شانغهاي، من أجل ترويج استهلاك مواد الخيزران والروطان، وإلى جانب ذلك، ستنظم هذه المنظمة منتدى قمة بحضور وزراء من ثلاثين أو أربعين دولة، لكسب اهتمام العالم بقطاع الخيزران والروطان، حيث سيناقش الخبراء المعروفون سبل تطوير هذا القطاع من خلال تطوير تكنولوجيا والبحوث العلمية المعنية. والجدير بالذكر أن الأنشطة الأخرى التي ستقيمها المنظمة أثناء المعرض العالمي، تشمل أيضا "المسابقة الدولية حول الأفكار الإبداعية لمنتجات الخيزران والروطان" و"الأسبوع العالمي لخفض انبعاثات الكربون من خلال استخدام منتجات الخيزران" وغيرها.

وأعرب لو يى بينغ عن أمله في دفع تخفيف حدة الفقر وتطور قضية حماية البيئة من خلال الأنشطة المعنية في المعرض العالمي.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي